واشنطن تدرب 70 طالبا عراقيا نابها على ان يكونوا (قادة عملاء) لها في المستقبل

 

كشفت صحيفة سياتل تايمز الأميركية، إن هناك مراهقين عراقيين “نابهين” من طلبة الدراسات الثانوية المهيئين لدخول الدراسات الجامعية، يزورون مدينة سياتل ضمن برنامج “إعداد القياديين” للسنوات العشر المقبلة. وهناك – باعتراف الصحيفة- يجرون صداقات مع بنات مراهقات، لكنّهن حتماً مدرّبات على كيفية إدارة فنون الصداقة مع هؤلاء “العملاء المستقبليين”، تحت بند المساعدة في إعداد الكفاءات العراقية!.
وتقول الصحيفة إنهم يتركون لإثني عشر يوماً يعيشون مع “العوائل الأميركية” في منطقة سياتل، ليمضوا “فترة تسكع” مع الفتيات أو الفتيان من أعمارهم.طبعاً ليكون كل شيء طبيعياً في عملية الاستقطاب و”التجنيد”، مستغلين بذلك حالة اليأس التي يواجهها الشبّان العراقيون، وتشبثهم بـ”أية قشة” لتغيير ظروفهم المعيشية، وسط موجة من الرغبة في الرحيل الى العالم الأوروبي والأميركي تسود مجتمع المراهقين والطلاب والطامحين العراقيين.

وتقول الصحيفة إنهم طلبة من عموم العراق ومن كردستان أيضاً. تجولوا في أروقة جامعة Microsoft’s Redmond  ، فروّعتهم التقنية الأميركية. وهذه المرة الأولى التي ينظم فيها مثل هذا البرنامج لطلبة عراقيين. هم 70 فقط توزعوا في مدن أخرى غير سياتل اختارتهم السفارة العراقية في بغداد بعناية والهدف المعلن “برنامج القيادة والإغناء الثقافي”. وتزعم الصحيفة أن “الرحلة هي لتطوير مهاراتهم القيادة، وبناء قيادات ثقافية عبر العراق، وخلق عناصر يتحدون “الأفكار الشائعة”، أي “أفكار العار التي يشعر بها المواطن الذي يتعاون مع بلد تحتل قواته بلده”. ويشاركهم في هذه المهمة 25 طالبة وطالباً من الأميركان، ويشاركون أيضاً في برنامج “معرفة العالم”.

وفي الآراء التي تحدث بها بعض “المراهقين” العراقيين للصحيفة، قالوا إنهم مقتنعون الآن بالمشتركات بين الشعب العراقي والشعب الأميركي. خاصة أنهم لا يحملون من ذكريات الحرب غير الصور التي رأوها. بعضهم شجعته عائلته للمشاركة في هذه “المهمة”،و آخرون قالوا إنهم قلقون مما قد يُطلب منهم. والمهم فيما كشفت عنه الصحيفة أن هؤلاء الـ70 عراقياً اختيروا من بين 500 مرشح، وجرى القبول بموجب “مؤهلات قيادية والاهتمام بالعمل التطوعي في بلدهم، والإمكانات المستقبلية”.

Facebook
Twitter