تؤكد تقارير دولية أن واحداً من كل 4 عراقيين لا يحصلون على ماء يمكن شربه بأمان، وأن البنية التحتية للمياه قديمة، وتزايد نفوس السكان يضاعف الأزمة السيئة جداً للماء. وليس هناك ثقة بأن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على حل مشاكل الماء. وتقول رويترز: في يوم صيفي ساخن ببغداد، يتقرفص قاسم عقيل في حديقة بيته، وهو ينظر بقلق إلى خرطوم الماء في يده، منتظراً تدفق المادة التي جعل الله منها كل شيء حي.وفي الحي الفقير الذي يسكنه عقيل، توزع اللجنة الدولية للصليب الأحمر نحو 140000 لتر من المياه يومياً بواسطة الشاحنات، وتستفيد من ذلك نحو 7500 عائلة لا يتوفر لها الماء بأية وسيلة، وبالدرجة الأساس فإن أنابيب إسالة المياه التابعة للحكومة لم تصل بعد الى بيوت هذا الحي السكني. وعائلة دخيل المتكونة من 27 فرداً، والتي تضم 10 أطفال، و15 حفيداً، تستهلك نحو 1000 لتر من الماء يومياً تحصل عليها من اللجنة. ولكن هذه الكمية بالكاد تسد حاجتهم. ويقول دخيل (47 سنة):”نحن نعتمد على شاحنات الماء. وإذا لم تأت لأي سبب، ففي ذلك اليوم، يصبح قدح الماء بقيمة روح الإنسان…نحن متروكون من دون أية خدمات. لا ماء يكفي للاستحمام، ولا ماء يكفي للشرب”.وطبقاً للاحصاءات الحكومية التي تحصل عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن نحو 7 ملايين عراقي من أصل 30 مليوناً لا يمكنهم الحصول على مياه الشرب التي يُطمأن الى أنها عذبة ونظيفة. وهذه المشكلة –كما يؤكد تقرير لرويترز نشره موقع الأمم المتحدة: ريليف- مستمرة منذ 7 سنين أعقبت الغزو الأميركي . وفي العديد من المناطق كالحي الذي يسكنه دخيل، لا تصل أنابيب إسالة المياه الحكومية إليها، خاصة في المناطق السكنية الحديثة، أو العشوائية. وشاحنات المياه التابعة للصليب الأحمر تبدأ مهمتها في وقت مبكر من الصباح، وتبقى تعمل حتى المساء لتعوّض عن أنظمة توزيع المياه القديمة أو المتهالكة، والتي تتعرض مياهها للإضعاف بسبب التوصيلات غير القانونية، أو بسبب تأسيسات الماء غير الجيدة في البيوت نفسها.وحسب تقرير لجوليان لي ساورد، منسقة شؤون البيئة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن أساليب الإغاثة بإيصال كميات كافية من المياه الى المواطنين العراقيين تعتبر من التحديات الكبيرة التي لا يمكن مواجهتها في أعداد كبيرة من المناطق السكنية في العراق
- info@alarabiya-news.com