تابعت هيأة الحوار الوطني في الجمهورية العربية السورية الشقيقة برئاسة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية دراسة الآراء والأفكار الكفيلة بتفعيل آلية الحوار وتحقيق الغاية التي أحدثت من أجلها الهيأة بغية المساهمة في إيجاد الحلول السياسية للتحديات الراهنة.
وتم التأكيد خلال الاجتماع الذي عقدته الاسبوع الماضي على أن أبواب الحوار الوطني مفتوحة أمام جميع الشخصيات والقوى السياسية الوطنية في داخل الوطن وخارجه بما يحقق المصلحة العليا للبلاد ويصون وحدتها وأمنها.
كما تم التداول بمجموعة من الآليات والمقترحات التي من شأنها توسيع قاعدة الاتصال التي يجري العمل عليها حاليا وصولا لتحقيق أهداف الحوار الوطني الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد.
ورحبت الهيئة بجميع الأفكار والمقترحات التي من شأنها تعزيز المسار الحالي للإصلاح السياسي بغية اعتماد الصيغة المثلى لمؤتمر الحوار الوطني.
وكان الرئيس الأسد أصدر في الأول من الشهر الجاري قرارا جمهوريا يقضي بتشكيل هيئة تكون مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الوطني
وتتألف الهيئة من السيد فاروق الشرع, الدكتور صفوان قدسي, الدكتور هيثم سطايحي, الدكتور ياسر حورية, السيد حنين نمر, السيد عبد الله الخاني, السيد وليد إخلاصي, الدكتور منيرالحمش, الدكتور ابراهيم دراجي.
واجتمع الرئيس الأسد مع أعضاء الهيئة حيث تم بحث أهمية الحوار الوطني خلال المرحلة القادمة لتجاوز الحالة الراهنة وما اتسمت به من اضطراب سياسي واجتماعي.
وقال الرئيس الأسد إن على هيئة الحوار الوطني صياغة الأسس العامة للحوار المزمع البدء به بما يحقق توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن أفكارها وتقديم آرائها ومقترحاتها بشأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية لتحقيق تحولات واسعة تسهم في توسيع المشاركة وخاصة فيما يتعلق بقانوني الأحزاب والانتخابات وقانون الإعلام والمساهمة في وضع حد لواقع التهميش الاجتماعي والاقتصادي الذي تعاني منه بعض الشرائح الاجتماعية.
وأكد الرئيس الأسد أن هذا الحوار أصبح ممكنا وقادرا على توفير نتائج أفضل بعد صدور العديد من القرارات والمراسيم التي تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز المشاركة من مختلف المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
واستمع الرئيس الأسد إلى آراء أعضاء الهيئة بآفاق المرحلة القادمة وإلى مقترحاتهم حول أفضل السبل لتحقيق حوار وطني يستوعب كل أطياف المجتمع ويعكس اهتمامات ومصالح مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية التي تؤمن بالحوار سبيلا لتحقيق الإصلاح والنهوض بالعمل الوطني وتعزيز وحدة البلاد.
وأكد أعضاء الهيئة أن إطلاق الحوار الوطني في هذه المرحلة الهامة من تاريخ سورية يعتبر خطوة أساسية على طريق تجاوز الظروف الراهنة ومعالجة عواملها وأسبابها المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الحوار الوطني ستعقد اجتماعات مكثفة ودورية وفق خطة عمل مدروسة وآليات محددة وجداول زمنية تمكنها من تحقيق الأهداف المتوخاة من إنشائها