هكذا السيادة والا فلا : أميركا تحتفظ بـ 94 قاعدة عسكرية بعد انسحابها

أعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة علي الدباغ، أن العراق لايحتاج لوجود ثابت أو قواعد عسكرية امريكية في العراق، بحسب بيان لمكتبه السبت الماضي. وكان علي الدباغ، قد صرح من خلال مقابلة مع شبكة سي ان ان الاخبارية، بحسب البيان “بأن العراق لايحتاج لوجود ثابت أو قواعد عسكرية في العراق وان القوات الامنية العراقية بإمكانها مع نهاية 2011 مواجهة جماعات العنف المسلح في العراق وحماية الأمن الداخلي”. وأضاف الدباغ ان “العراق يسعى لبناء قواته الأمنية والدفاعية لحماية أمن مواطنيه ووحدة ترابه وسيادته ضمن علاقات ثنائية مع دول المنطقة ونزع بذور التوتر والخلاف والتدخل في الشؤون الداخلية وبناء علاقات و مصالح اقليمية تؤمن استقرار ووحدة العراق”.وفي سياق اخر، قررت الولايات المتحدة الاحتفاظ بـ 94 قاعدة عسكرية داخل العراق بعد استكمال انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية وانتهاء المهام القتالية  على الرغم من انتقال جميع مسؤوليات مهامها القتالية إلى قوات الأمن العراقية، كما ستبقى ست فرق عسكرية أميركية في العراق بعد مغادرة القوات القتالية الأميركية بحلول الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. وذكر بيان حقائق صدر عن البيت الأبيض أن عدد القوات الأميركية بلغ 144 ألف جندي عندما تقلد أوباما السلطة في بداية العام الماضي، ثم بلغ عدد القوات 112 ألف في شهر كانون الثاني هذا العام قبل أن يقل العدد ليصل إلى 88 ألف جندي في شهر مايو الماضي، ومن المنتظر أن تنخفض إلى 50 ألف جندي بنهاية هذا الشهر. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد ذكر في خطاب بمؤتمر في مدينة أتلانتا لقدماء المقاتلين المعوقين الأسبوع الماضي”أن المهمة القتالية لأميركا في العراق ستنتهي في 31 آب 2010 وهذا ما نقوم به تماما، وستبقى قوة انتقالية قوامها 50 ألف جندي لتدريب قوات الأمن العراقية على عمليات مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن للمدنيين”. وركز أوباما في خطابه على ما سماه التحول الذي يتغير معه دور القوات الأميركية من دور قتالي بالدرجة الأولى، الى دور استشاري، وتركز الإستراتيجية الأميركية في العراق على تقليص القوات العسكرية، على أن تكمل انسحابها من العراق بنهاية 2011. وأشار بيان البيت الأبيض إلى وصول عدد أفراد جيش العراق إلى 665 ألف جندي، وهي القوة التي تقوم الآن بالمهام الرئيسية لحفظ الامن والنظام الداخلي منذ شهر حزيران العام الماضي. وستقوم القوات الأميركية المتبقية في العراق بمهام تشمل دعم وتدريب القوات العراقية لمواجهة المخاطر الداخلية، ثم الانتقال لأعدادها لحماية الحدود العراقية. كما ستحتفظ الولايات المتحدة بالعديد من المعدات بعد نهاية هذا الشهر، ويقدر عددها بـ 1.2 مليون قطعة من المعدات، وذلك بعد أن وصل عددها إلى 3.4 مليون قطعة في كانون الثاني 2009. وستعد عملية نقل هذه المعدات لخارج العراق هي الأكبر من نوعها بالنسبة للقوات الأميركية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وهناك ثلاثة بدائل للتصرف في المعدات  التي سيتم التخلص منها في العراق، إما أن تشحن للقوات الأميركية المتزايدة في أفغانستان، أو أن يتم إعادة توزيعها على مخازن الجيش الأميركي، أو أن يتم تسليمها للجيش العراقي من أجل زيادة قدراته وإمكانياته. وبلغ عدد القواعد العسكرية الأميركية داخل العراق قي صيف العام الماضي 357 قاعدة، وتشغل الآن القوات الأميركية 112 قاعدة، ومن المنتظر أن يصل العدد إلى 94 قاعدة بنهاية هذا الشهر.وأشار البيت الأبيض في بيانه إلى أن إجمالي عدد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان بلغ في شهر يناير من العام الماضي 177 ألف جندي، منهم 144 ألف في العراق و33 ألف في أفغانستان، وسيبلغ عدد القوات الشهر القادم ما مجموعه 146 ألف جندي منهم 96 ألف في أفغانستان و50 ألف في العراق. إضافة إلى تلك القوات يقوم 28 ألف أميركي بدعم الوجود الأميركي في العراق من خارج العرق في الكويت والخليج العربي، في حين يقدم 17 ألف جندي أميركي خارج أفغانستان خدمات للقوات المتركزة داخل أفغانستان

Facebook
Twitter