اكدت وزارة الدفاع ان دخول قوات الحشد الشعبي الى ميدان المعركة في الانبار ايذان بالنصر الناجز على عصابات داعش الارهابية التي اقتحمت مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وقالت الوزارة في بيان لها بعد توجيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نداء الى قوات الحشد الشعبي العراقية للمشاركة في معركة تحرير مدينة الرمادي وسائر مناطق محافظة الانبار من العصابات الارهابية ان ” قواتنا المسلحة الباسلة وابطال الحشد الشعبي والغيارى من ابناء العشائر يواصلون استعدادهم لمعركة الفصل في الانبار العزيزة”.
وعدت الوزارة دخول قوات الحشد الشعبي ميدان المعركة “ايذانا بالنصر الناجز بعون الله”.
وتوجهت وحدات من قوات الحشد الشعبي فور صدور نداء رئيس الحكومة استجابة لدعوة من عشائر محافظة الانبار الى منطقة الحبانية تمهيدا لشن عملية عسكرية واسعة لطرد فلول عصابات داعش من مدينة الرمادي.
ومن جانبها اعلنت قوات الحشد الشعبي ان الامين العام لمنظمة بدر ووزير النقل السابق هادي العامري سيقود عمليات تحرير الانبار عند الإعلان عن ساعة الصفر.
وقال القيادي في الحشد وعضو مجلس النواب العراقي محمد ناجي إن “مقاتلي الحشد الشعبي كانوا مستعدين منذ تحرير محافظة صلاح الدين من عصابات داعش الارهابية لدخول محافظة الانبار وتحريرها هي الاخرى, إلا أن رفض مجلس محافظة الانبار وما يسمى بالتحالف الدولي والقائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي حال دون ذلك”.
وأضاف ناجي أن “قرار العبادي بتدخل الحشد الشعبي صائب, ونحن على أهبة الاستعداد لتحريرها من دنس “داعش” ومن يقف معها ويساندها”, مبينا أن “الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري سيقود المعارك بنفسه, وسيعلن عن تحرير الانبار في أقرب وقت”.
بدورها اعلنت حركة اهل الحق، الاثنين، عن استدعائها ألوية النخبة من قواتها للمشاركة في تحرير محافظة الأنبار من “داعش”، وفيما بينت أن تلك ألالوية تشارك لأول مرة في المعارك، أكدت ان زف بشرى التحرير سيكون خلال ايام.
وقال المتحدث بإسم الحركة نعيم العبودي إن “حركة عصائب اهل الحق اعلنت حالة التهيؤ والاستنفار العام واستدعت ألوية النخبة التي تشارك لأول مرة في المعارك كونها كانت في مهات خاصة”.
وأضاف العبودي، أن “عدم مشاركة الحشد الشعبي في معارك الأنبار كان قرارا سياسيا وقرار المشاركة جاء متأخرا”، معربا عن امله بأن “تكون الاحداث الاخيرة في المحافظة درسا للجميع، حيث سقطت مناطق عديدة من المحافظة امام انظار مايسمى بالتحالف الدولي دون أن يحرك ساكنا”.
واشار العبودي إلى أن “طلائع من قوات الحركة وبقية فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي بدأت بالتحرك نحو حدود محافظة الأنبار”، مؤكداً أن “الايام المقبلة ستشهد زف بشرى تحرير المحافظة بالكامل من داعش”.
ومن جهتها، وصفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير الأنبار بأنها دليل على وطنية الحشد ودفاعه عن جميع مكونات الشعب العراقي، داعية الأصوات النشاز للتطوع لمحاربة “داعش” بدلاً من محاولة الانتقاص من تضحيات الحشد الشعبي “.
وقالت نصيف إن “المبادرة السريعة للحشد الشعبي في المشاركة بمعارك تحرير محافظة الأنبار من دنس الدواعش أثبتت من جديد مدى وطنية الحشد الذي يدافع عن جميع مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن مذاهبهم وقومياتهم”، مضيفة لقد “لقد أدرك أهلنا في الأنبار اليوم أن لهم إخوة في ذي قار وميسان والبصرة انتفضوا لنصرتهم ضد القتلة والإرهابيين وأعداء الحياة”.
وأضافت ان “على الأصوات النشاز أن تكف عن محاولة الانتقاص من تضحيات أفراد الحشد الشعبي”، مشددة على أن “يبادر هؤلاء المنتقدون – لو كانت فيهم ذرة من ضمير – الى التطوع لمحاربة عصابات داعش بدلاً من البقاء في بروجهم العاجية وإطلاق الاتهامات جزافاً للآخرين وإثارة النعرات الطائفية بشكل أو بآخر”.