شكل رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، لجنة تحقيقية تتعلق بتعرض جنود عراقيين قادمين من معارك الموصل، الى الضرب والاهانة من قبل سيطرة اسايش في قضاء مخمور.
وكشفت وثيقة حملت توقيع الزاملي وتاريخ اليوم 19 حزيران 2016، عن تشكيله لجنة تحقيقة تتعلق بالقضية.
وكان مجموعة من الجنود قد نشروا رسالة موجهة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي يشرحون فيها ما تعرضوا له على يد الاسايش.
وجاء في نص الرسالة:
الى رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة
الى وزير الدفاع
الى مجلس النواب العراقي
الى رئيس لجنة الأمن والدفاع
والى كل من يعنيه الامر انقل لكم هذه الرسالة التي قرأتها في موقع اخر —-
نحن منتسبي كتيبة الدبابات الثامنة لواء المشاة الآلي السابع والثلاثون الفرقة المدرعة التاسعة، في يوم 16/7/2016 وبعد منحنا الاجازة الدورية وخروجنا من مقرنا في قرية مهانة التابعة الى مخمور في محافظة نينوى بعجلة نوع شيفروليت متوجهين الى ديارنا وعند وصولنا الى أحدى نقاط التفتيش الخاصة بقوة الاشايس الواقعة فوق الجسر العابر لنهر دجلة قام عناصر السيطرة بتفتيشنا بطريقة غريبة و خصوصا منتسبي الجيش القادمين من ارض المعركة (أما أذا كان العابر من القومية الكردية يسمح له بالمرور من الطريق الطوارئ “رونسايد” مباشرة ) استمرت مدة التفتيش بحدود الساعة وخلال هذه المدة ترجل منتسبين اثنين من عجلتنا (سيف ومحمد ) بسبب حرارة الجو وطول فترة الوقوف والزخم الكبير، فقال لهم احد المنتسبين في العجلة التي قبلنا اركبا عجلاتكم لكي لا يمنعوكم من العبور فقال سيف لمحمد بصوت طبيعي في حال منعي من العبور ( اتعارك وياهم ) فسمعه سائق العجلة التي قبلنا وهو مواطن كردي فقام بالنزول من العجلة وصولاً الى مسؤول السيطرة وتحدث معه وفي هذه الإثناء نادى على سيف وقال له تقرب الي فذهب اليه سيف فقال له تفضل فسأله ماذا قلت علينا فقال له لم اقل عليكم شي فقال له سمعك سائق العجلة التي أمامنا (المواطن الكردي ) تقول بأنك سوف تقوم بقتلنا وتدمير السيطرة في حال عدم السماح لك بالعبور، قال له لم اقل ذلك فألتف حوله أكثر من سبعة أشخاص وهم يحملون (العصي الكهربائية ) وسحبوه الى مقرهم بكل عنف وقاموا بربط يديه وادخلوه المقر وسمعنا صراخة حيث انهالوا عليه بالضرب بكل وحشية… حينها ترجلنا من العجلة وسألناهم لماذا أخذتموه وماذا فعل قال احدهم انه قام بالتجاوز على نقطة التفتيش ويجب ان يؤدب فازداد صراخ سيف من شدة الضرب فصرخنا بوجههم ليس لكم الحق بضربه ونحن منتسبين قادمون من ارض المعركة فما كان منهم الا الرد بضرب احد أصدقائي الذين معي فصرخ عليهم بأي حق تضربونا ، وهنا قام الضابط الذي معنا بصفته مقدم في الجيش العراقي ومعه نقيب أيضا بالتوجه الى المسؤول عنهم لكنهم منعوه وحاول التفاوض معهم فتوجه اليه وتحدث معه وبينما يتحدث معه قاموا بالهجوم علينا وبأ طلاق العيارات النارية فوق رؤوسنا وتحت أقدامنا وفوق رأس المقدم وفي هذه الأثناء قدمت قوة دعم للسيطرة حاملين اسلحة متوسطة (بي كي سي) وبدأت بإطلاق النار فوق رؤوسنا رغم اننا اساسا لم نكن مسلحين ، وقام آمر القوة وحمايته التي قدمت بضرب المقدم والنقيب وضربنا وإطلاق العيارات النارية والتلفظ بكلام بذيء وعبارات سوقية مثل ( انتم جيش عراقي كواد وانت مقدم كواد وكذا وكذا ) وقاموا باعتقال شخص آخر منا فركبنا السيارة وهم يضربونا بأخماس بنادقهم وبعصي الكهرباء وضربوا عجلتنا ، حيث تضرر بدن العجلة والمصباح الأمامي وهم يقولون اذهبوا اذهبوا فهربنا منهم بينما هم مستمرين في أطلاق النار فتحطمت الزجاجة الخلفية للعجلة ، وسلكنا طريقا آخر ، حيث اتصلنا بمقرنا لنعرف مصير أصحابنا الذين اعتقلوهم وأثناء سيرنا وصلنا الى نقطة تفتيش أخرى (سيطرة الدبس ) فأوقفونا واخذوا هوياتنا وقالوا لنا ابقوا هنا لا تتحركوا فبقينا منتظرين فقدمت قوة من الاسايش بأمرة ضابط مدني شاب واعتقلوا منتسب آخر منا وهو محمد الذي تحدث مع سيف في السيطرة السابقة وقال لنا اركبوا العجلة وسيروا خلفي فركبنا وسرنا خلفه فاصطحبنا الى مقرهم وعند وصولنا لمقرهم ترجلنا من العجلة ودخلنا على صدى اصوات صراخ أصحابنا الذين ما زالوا يعذبون ، وعند دخولنا المقر فوجئنا بأكثر من ثلاثون شخصا يمسكون بأيديهم الأسلحة والعصى الكهربائية وأسلاك الكهرباء والعصي الحديدية كانوا قد انهوا حفلة التعذيب للتو ، فدخلنا المكتب وجلسنا ، فقال لنا هل انتم راضون بما فعله أصحابكم من تجاوز ، فأردنا ان نوضح ما حدث فصرخ بوجهنا وقال اصمتوا سوف أقوم بأعداد تعهدات خطية بعدم تكرار هذه الحادثة وانتم أفلاما عليها دون نقاش ، فقبلنا مضطرين ، فقام بأخذ تواقيع وبصمات كل من المقدم والنقيب على اوراق لا نعرف ما مكتوب فيها لانها باللغة الكردية ، ثم نادى على الحرس الذين جلبوا أصحابنا فأدخلهم واحدا تلو الأخر واخذ تواقيعهم وبصماتهم بنفس الطريقة عليه ثم قال مهددا لنا ان اصحاب السيطرة كانوا رحماء معكم ولو كنت أنا مكانهم لقمت بقتلكم وما هذا التعذيب الذي جرى عليكم الا شيء بسيط لا اكثر !!
وفي الواقع ما كانوا ليتركونا لو لا ان اتصل عليهم ضابط برتبة رائد في الاشايس بعد ان توسط لنا صديق لامر اللواء.
علما انهم لم يكتفوا بالتعذيب الوحشي بل رافق سيل من الاهانات العنصرية والبذيئة ، وقد قاموا بوضع بساطيلهم النتنة فوق رؤوس منتسبي الجيش وهم يقولون لهم (قل بأن الجيش العراقي أنكس من داعش قل بأنك داعشي كواد قل ان امك كذا قل بان اختك كذا و….الخ ) والكثير من الكلام الذي يصعب قوله.
الحادثة وقعت يوم 16 تموز بحدود السادسة عصرا وانتهت بالعاشرة والنصف مساءا
علما انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التجاوز على منتسبي الجيش العراقي في السيطرات التابعة للاسايش…
وأخيرا..
نطالب بفتح تحقيق عاجل وعلى أعلى المستويات بالحادثة ومحاسبة عناصر السيطرة وفقا للقانون العراقي والتحقيق بسلوكيات الاسايش العنصرية المريضة في تعاملهم مع العرب ومع منتسبي الجيش العراقي.
وكنا نحن الذين تعرضنا لهذا الموقف كل من :
المقدم صالح حسن علي العبيدي
النقيب جهاد عبد الله خلف الجبوري
نائب عريف محمد كامل عباس الحمداني
ج أول محمد أحمد كريم الحلفي
ج أول ممدوح صلاح علي المعموري
ج اول سيف عبد عون عبد الامير الجنابي
ج اول قصي سليم حميد العلواني
ج اول حسن عبد الستار علي عبد العليان.