/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}
موسكو/وكالة انباء التحرير(واتا):اكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف أن بلاده ستواصل في المستقبل وقوفها ضد محاولات إضفاء الشرعية عبر مجلس الأمن الدولي على أي عقوبات أحادية الجانب تهدف إلى تغيير الأنظمة السياسية وأن بلاده ستتمسك بصورة ثابتة بميثاق الأمم المتحدة التي لم تنشأ أصلا من أجل هذه الغاية.
وقال ميدفيدف في كلمة له في افتتاح جلسة مجلس الأمن القومي الروسي: إن مشروع القرار في مجلس الأمن حول سورية الذي أحبطته روسيا كان يجيز استخدام السلاح ضدها ولم يأخذ واضعو القرار بعين الاعتبار الهواجس الروسية حيث رفضوا فكرة بسيطة تنحصر في أن يتضمن نص القرار فقرة تؤكد أنه لن يكون هناك أي تدخل عسكري خارجي في سورية الأمر الذي يعني أن الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن لا يستثنون تكرار السيناريو الليبي رغم أنهم كانوا يقولون مرارا في أحاديث خاصة أن سورية ليست ليبيا.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لا يمكن أن توافق على التدخل العسكري الخارجي في سورية مشيرا إلى أن روسيا والصين تقدمتا بمشروع قرار حول سورية يتيح لمجلس الأمن تنسيق موقف جماعي ويتضمن صيغة حيوية للتسوية ويمثل وثيقة صلبة ورشيدة وعالية النوعية تماما يمكن الانطلاق من خلاله لتنسيق موقف جماعي حقيقي نسترشد به في علاقاتنا المتبادلة سواء مع القيادة السورية أم المعارضة.
وجدد الرئيس الروسي تأكيده على أن مهمة مجلس الأمن هي التصدي لمحاولات بعض البلدان تحقيق أهدافها بأسلوب عسكري معتبرا أن مهمة مجلس الأمن المنوطة به مسؤولية خاصة عن مصير السلام في الكرة الأرضية تقوم في عدم سماحه مستقبلا بإصدار وثائق تتيح بواسطة تلاعبات قانونية مزعومة وغير معقدة توصل بعض البلدان إلى تحقيق أهدافها بأسلوب عسكري ولاسيما بعد أن اتضح ذلك بصورة مطلقة حين قدم حلف شمال الأطلسي تأويله للقرار 1973 حول ليبيا.
ودعا ميدفيديف إلى رؤية الوضع في سورية بكل شموليته مؤكدا أن بلاده توءيد بالكامل المطالب إلى القيادة السورية بعدم جواز استخدام العنف مشددا في الوقت نفسه على ضرورة مطالبة المشاركين في المعارضة السورية بالتخلص من المتطرفين