يناهضون الطائفية لسانا ويؤججون نارها فعلا
قديما قيل ( ناقل الكفر ليس بكافر ) ، وكان الناقل يفسره حينا، وحينا يناقشه، او يتصدى لدحضه.
ومع اختلافي الشديد مع جوهر هذا القول، اجده الان دربا وعرا لاتحمد عواقبه، في ظل غياب وعي الاعم الاغلب من ابناء شعبنا.
وللاسف، فان بعض (الناطين) صدفة الى الاعلام، ركب هذه المقولة بطريقة مؤذية جدا، ففي الوقت الذي يتنادى الغيارى والشرفاء الى التصدي لوباء الطائفية، احد مخرجات العملية السياسية المشبوهة والكريهة، نجد هذا البعض، يلتمسها حيثما كانت ويستظهرها اينما غطست، وينشر صورا مقززة لنفر ضال عن الاسلام بصرف النظر عن مذهبه، معتقدا انه بهذا يدين الطائفية، ولا يدري انه يوفر لها فرصة انتشار اوسع، وبواسطته سيصل فايروسها الى من لم يصله بعد.
محاربة الطائفية بها حاجة الى اناس لا طائفيين، بها حاجة الى غيارى على العراق، وغيارى على شرفهم، فشرف الطائفي منتهك حتما وبلا مواربة، وبها حاجة الى متنورين لا الى جهلة ساقتهم الصدف السيئة الى الاعلام.
وبكل يقين اقول ان الاعلامي الذي يخصص جل اهتمامه لترصد طائفة غير طائفته هو الطائفي الاقبح، بل هو اشد قبحا من كل كهنة الطائفية في العملية السياسية وخارجها، ان لم يقرب من كاهنها الاخطر.
ولان الصورة الطائفية اخطر من كل بيان، فبادر الى تمزيقها ومنع وصولها الى غيرك ، والا فانك من نبت شيطاني، وانك ضد طائفتك قبل غيرها، وانك سافك دمها قبل غيرك.
ان لم يعنك قولي، واراه حقا، فانت اشد قرضاوية من القرضاوي وانذل ضميرا من ياسر الحبيب.
اللهم، احشرنا مع الشياه التي يذبحها الجزارون ولا تحشرنا مع الجزارين الذين يذبحون الشياه.
اللهم احشرنا مع اهل ( لا اله الا الله ) ولا تحشرنا مع القرضاوي واضرابه ولا مع ياسر الحبيب واضرابه.
اللهم آمين.
في مسألة انزال علم بارازاني في القاهرة
حظي تصرف الدكتور شريف درويش اللبان وكيل كلية الاعلام المصرية باصراره على انزال علم بارازاني قبل مناقشة طالب الماجستير الكردي بردود فعل مختلفة ومتضادة.
من المعروف ان حرم اية جامعة هو ميدان للتباري العلمي وليس ميدانا للتباري السياسي، واي تعاط خارج هذا المفهوم يعد من قبيل اقحام السياسة في مكان ليس لها.
وبالطبع فان العلم الوطني ، بكليته الجامعة، لايمثل ملمحا سياسيا واحدا او حالة سياسية بعينها، لكن اي علم آخر غير العلم الوطني يشي بمحمولات سياسية لاشأن للاخرين بها، بل من العيب على الاخرين التعامل معها وهي في محدودية محمولها السياسي.
والانكي، ان يكون رافع علم بارازاني، ممن يدرس على نفقة الحكومة العراقية وليس على نفقة اقطاعية بارازاني، وتم قبوله في الجامعة لعراقيته وليس لبرازانيته.
الدكتور اللبان قال في تصريح بعد ان احتدم الجدل ووصل الى حد ان تصفه ابنة رئيس جمهورية العراق سهوا معصوم بالشوفيني:
( أنا لا شوفينى ولا ببالغ فى العروبة كل ما كان بقصدى أنه لا يجوز على ارض مصر أن يتم هذا التصرف، فمصر لا تشجع النزعات الانفصالية داخل البلدان العربية وموقفها ثابت.وأن أى طالب كردى جاء كى يتعلم بفلوس وأموال الحكومة العراقية التى يرأسها أحد المنتمين الى القومية الكردية ، فكيف أن تأتى أبنة رئيس الدولة فؤاد معصوم وتشجع الاكراد على إثارة النزعة القومية فى العراق الموحد ، الذى يستوعب كل القوميات والفئات العراقية).
وأشار اللبان الى ( أنه لم يكن على علم بأن هذة الفيديو سيثير كل هذه الضجة فهو لديه قناة على اليوتيوب يقوم بإنزال كل فيديوهات الرسائل العلمية بشكل دورى ، ولكن فيديو الباحث الكردى نال أكثر من مليون ونصف مشاهدة على اليوتيوب).
وأكد على أن “العراق موحد وإن لم يكن كذلك لما سمح لكردى أن يتولى رئاسة الجمهورية، ولكن لماذا تثار كل هذة الأقاويل فى هذا الوقت والعراق ضعيف هل يرغب الأكراد أن يستقلوا بدولة فى لحظة من لحظات النسيان ويستغلوا ضعف بلدهم ، ولماذا العراق فى هذا الوقت بالرغم ان تركيا وغيرها تضم الكثير من الأكراد ولكن لن يتكلموا ابداً فى علم ولا دولة لهم ، وإن حدث فيجب أن يكون داخل اطار الدولة العراقية ، فلا نقبل أن يتم الترويج له فى مصر العروبة، ولن نشارك به) .
ما يعني هنا هو : هل كان بامكان ابنة معصوم ان تتخذ هذا الموقف لو لم تترب عليه من ابيها؟
حين يوثق صادق التميمي
الزميل الصحفي الحاذق والاخ الحبيب المتصدي لارشفة ( اعلام واقلام العراق) الاستاذ صادق التميمي ، تفضل ، وهو الكريم السابق، بنشر مادة عن بعض محطاتي في الادب والصحافة، انحني لحهده الباذخ وتجشمه عناء الامساك بشاردات وواردات بيت الصحافة العراقية، واشكره باخلاص وحب كبيرين.
وفي ما يلي نص ما كتبه التميمي:
( من اعلام واقلام العراق : عبد الرضا الحميد..
القلم والعلم العراقي الميساني عبد الرضا الحميد ولد في العام 1956 في مدينة العمارة بمحافظة ميسان لابوين من قبيلة السواعد العربية الكريمة التي اشتهرت بدواوينها ومضايفها العامرة بدلالها وقلوب رجالها البيض .. وفي العام 1969 انتقل عبد الرضا الحميد بصحبة العائلة الكريمة المحصنة بالجود والكرم الى العاصمة بغداد وهو لما يزل عمره ليتجاوز الاربعة عشر عاما ..
نال عبد الرضا الحميد علومه الاعدادية والجامعية الاولية والعليا على ايدي اساتذة كبار مثل محمد شمسي وعبد المنعم المخزومي وعبد الرحمن طهمازي وخالد الدليمي والدكتور جاسم محمد جرجيس والدكتور محمد محجوب والدكتور عماد نورس والدكتور سلام الالوسي والدكتور علي زوين والدكتور حامد ربيع والدكتور نزار الحديثي والدكتور عبد السلام السبعي والدكتور محمد حسنين ..
بدأ العلم والقلم العراقي عبد الرضا الحميد حياته الكتابية بكتابة القصة القصيرة ونشرت اولى قصصه (معزوفة الرماد) في دورية الموقف السورية في العام 1979 ..
وعبد الرضا الحميد الذي يفيض قاموسه بحب الوطن والتضحية من اجله روائي وقاص وكاتب مسرحي وسياسي وصحفي صدرت له العديد من الكتب القصصية اذكر منها (كنت مع العريف عام 1984 ــ سيدة المياه عام 1985 ــ تراتيل سيدة النساء وحبيبها المجنون عام 1985) كما صدرت له العديد من الروايات اذكر منها ( مكوثا في الرحيل عام 2000 ــ ملأى بالشموس تمضي العربة) وله قيد الطبع ( قرآنجيل / رواية ــ انتحار الرغيف الذي استحم برماد الخشية / مجموعة مراء ممسرحة( ..
وكتب عبد الرضا الحميد في المسرح المسرحيات التالية: ( ماشاف ــ ثاموناء ــ جحا رايح جحا جاي ــ كريستال ــ مزاد الاحلام ).
مارس الصحافة منذ العام 1979 محررا في صحف الثورة والعراق ومحررا في مجلة الف باء ومعدا للعديد من البرامج الاذاعية والتلفازية في المحطات العراقية ورئيسا للقسم الثقافي في مجلة صوت الطلبة وكاتبا في جريدة المحرر الباريسية وكاتب عمود اسبوعي في جريدة العرب الدولية باسم مستعار هو (فرات السعيد) ورئيسا لقسمي التحقيقات والثقافي في جريدة نبض الشباب ورئيسا لقسمي التحقيقات والثقافي في جريدة الزمن ومديرا لتحرير جريدة الرسالة ومديرا لتحرير جريدة الميزان ورئيسا لتحرير جريدة (اقرأ) ورئيسا لتحرير (الصحيفة العربية) وصاحب امتيازها منذ العام 2005 حتى الان ..
اسس عام 1988 مع الروائيين حميد المختار وشوقي كريم حسن واسماعيل عيسى بكر ( جماعة تضاد الادبية) التي مثلت انعطافة في السردية العراقية وهو احد مؤسسي فرقة مسرح التسعين وحاز العديد من الجوائز الصحفية والادبية اعجابا وتقديرا بما اضافه قلمه للمكتبة العراقية والعربية والعالمية من منجزات يحق لنا نحن العراقيين ان نتفاخر بها ..
محبتنا للقلم والعلم العراقي عبد الرضا الحميد والمحبة موصولة للجميع ).