يروى عن الرئيس جمال عبد الناصرانه قال لاولاده في اجتماع مع عائلته ” الوحيد في العالم الذي أملى عليّ شروطا وقبلتها هو عبد الحميد كاظم”.
فمن هو عبد الحميد كاظم وما هي الشروط التي فرضها على عبد الناصر الذي رفض شروط بريطانيا وفرنسا وامريكا وخاض حروبا لا هوادة فيها.
في مقالات متناثرة ومن حكايات ذكرها لي اصدقاء صحفيون مصريون وما نشرته زوجة الرئيس السيدة فتحية كاظم في مذكراتها ان الشخص المقصود هو شقيق السيدة فتحية.
فعندما اراد جمال عبد الناصر الزواج أرسل عمه وزوجة عمه لكي يخطبا فتحية كاظم من أخيها عبدالحميد كاظم، لكن الاخ رفض زواج اخته فتحية في البداية لعدم زواج شقيقتها الكبرى بعد، وبعد زواج شقيقتها بفترة تمت خطبتهما في 21 كانون الثاني عام 1944.
واشترط عبد الحميد كاظم على جمال عبد الناصر أن يكون عقد القران بعد إعداد المسكن، على أن يحضر مرة في الأسبوع لمقابلتها في حضوره أو حضور شقيقتهما الكبرى، وقبل جمال كل ما أملاه عليه من شروط، كذلك لم يعترض شقيقها عندما أبدى رغبة في الخروج معها بصحبة أحدهم وكان يفضل غالباً السينما أو مسرح الريحاني ثم تناول العشاء في بيت تحية بعد رجوعهم، وبعد خمسة أشهر ونصف تم زفافهما في 29 حزيران عام 1944، وأقام لها شقيقها حفل الزفاف.
وبعد عقد القران مباشرةً خرج العروسان لالتقاط صور الزفاف عند المصور اليوناني «أرمان»، وكانت المرة الأولى التي ينفردان فيها، وملئت عربة الزفاف بأكاليل الورد لتظهر في الصورة، وقد نُشرت بعد رحيل ناصر في سجل خاص بصوره قدمه لجريدة الأهرام قبل وفاته، ثم رجعا إلى بيت أسرتها لقضاء السهرة مع المدعوين، وفى الساعة الواحدة صباحاً انصرف الجميع وانتهى حفل الزفاف، وجلسا في الصالون حينما دخل كاظم متأثراً ونظر في ساعته قائلاً: الساعة الآن الواحدة فلتبقوا ساعة أخرى، فقال له جمال: سنبقى معك حتى تقول لنا اذهبوا، وفى الساعة الثانية صباحاً بكى وسلّم عليهما وقبّل العروس قائلاً: فلتذهبا وبكت تحية بتأثر.
- info@alarabiya-news.com