من بدايات الأسباب لأقصاها …

قيس مجيد المولى

بعض ماترك تغيرت أماكنه
ولم تبدو أن هناك أياد شاركت التغيير
بدءا من مقاصد الباب إلى أرجوحة الهواء الرطب
كذلك الدمى والألعاب المدورة
 والتسلسل السببي للتماثل
وبالتالي تذكرة الطائرة !
إتجه التفكير إلى الأيام السالفة وإلى الخطوط المركبة من الطول والعرض وإلى أثبات زمانية السكون أمام ماأتت به الإنارة الملونة والماء المتدفق من تخوم الطمى الأزلي والأشياء ذات الشكوك المنتجةِ والتي أهدت لنا باطنا جديدا ورؤيا لذاكرة الشهيئة وغايات قصوى في خفايا الحواس!
 ومن بدايات الأسباب لأقصاها
 من محايدها المتأرجح مع الموت بساطتها الأنيسة والغامضة وميكانيكيتها
في العودة من الصباح إلى الليل!
 نثرت ووضعت مُركبةً وسيحت مناقبُ الكونية ووضعت ونثرت على أسماع المراثي المُظلمة وطبول الرحيل وأناشيد طرد الكلاب والأشباح والخيول والهياكل العظمية حملة المشاعل والفؤوس!
ليستمتَع من يقرأ الواقعة
من يأتي من أخرة السماء بالجزاء
ومن يحمل الأثواب ويرميها
كان كل مكان ترك قد تغير :
الجزئية المستحوذة على بقايا قص اليوم الأخير
المستطيل الخشبي والغطاء المبسرم والطريق الذي سارا فيه إلى أخرةٍ لا تُلتقطُ إلا بحرفٍ رباني وبميتة كاملة وكل مابها مستساغ ومفيد!
أطيل النظر بشارب الجد الأول
 وبكفي الأب ورداء الأُم وبالشجرة المقطعة الأوراق وأطيل النظر بشبكة صيد الأسماك
وبالعمر المدني في إستمارة الغربة
ومن حواء راحلة إلى حواء سبقتها بالرحيل
رسمَ على جذع الشجرة بيتَ القصب ونهر المياه الأسنة والمدرسة البعيدة وأيام البتاوين
حين رأى زوال كل شئ
ولينجو من فزاعة الموت
عقدَ والورقةَ
وظلَ ناجياً
 بالسحر الغريب!

Facebook
Twitter