/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}
بغداد/ اور نيوز/هادي جلو مرعي:
كشف قاضي التمييز في المحكمة الجنائية العراقية العليا منير حداد عن الشخصيات البارزة التي حضرت تنفيذ حكم اعدام صدام حسين، مؤكدا ان مذكرات خليل الدليمي تحمل الكثير من الاكاذيب، واعدا باطلاق كتاب يحمل عنوان نهاية صدام يضمنه اسرارا خطيرة تفاجئ الجميع.
وقال حداد ان “يوم تنفيذ الحكم بصدام حسين حضره العديد من السياسيين منهم نائب رئيس الجمهورية الحالي خضير الخزاعي وعبد الكريم العنزي ومدير مكتب رئيس الوزراء طارق نجم ومستشار الامن الوطني موفق الربيعي والنائب سامي العسكري والمفتش العام الحالي لوزارة الداخلية عقيل الطريحي والمستشار صادق الركابي وممثل عن رئيس الائتلاف الوطني”، معترفا انه “كان عراب اعدام صدام”.
واضاف قائلاً: “اشرت على رئيس الوزراء نوري المالكي بتنفيذ حكم الاعدام في الموعد الذي جري فيه التنفيذ حقا وانا الذي مررت قرار الحكم على قضاة التمييز واحدا تلو الاخر وكتبناه في ثلاثة ايام”، مؤكدا “اصراره على تنفيذ الحكم صبيحة العيد”، موضحا ان “الاميركان كانوا يماطلون وكانت المفاوضات شاقة معهم وكنت ارى انهم لن يسلموا صدام واعتقدت مثلما كان سائدا بين السجناء الموالين له بان الاميركيين سيخرجونه ويعيدونه الى الحكم”، مشيرا الى ان “المالكي كان يرى تغيير موعد تنفيذ حكم الاعدام”، مستدركا ان “المالكي توعد بالاستقالة مثلي في حال لن ينفذ الاميركيون تعهدهم بتسليم صدام”.
وعن مواقف القيادات السياسية من اعدام صدام قال حداد “الطالباني ملتزم بمعاهدة الاشتراكية الدولية بعدم التوقيع علي الاعدام وعبد المهدي كان متحمسا للتنفيذ لكنه كان يؤدي فريضة الحج والمالكي كان اكثرهم رغبة في دفع صدام الى المشنقة”.
وعن نسبة الصحة في مذكرات نشرها خليل الدليمي محامي صدام قال حداد “الدليمي استفاد منها اعلاميا لانه محام مبتدئ وكان يريد الشهرة والظهور ونسبة الصحة فيها قليلة جدا والمعلومات ملفقة ولا اعتقد ان صدام روى له كل هذه القصص المثيرة في نصف ساعة لكنه اصدر الكتاب لينتفع منه ماديا”، واكد حداد انه “يعكف على كتابة كتاب بعنوان نهاية صدام يحمل بين طياته مفاجآت للجميع واسرارا ومعلومات خطيرة”.
وعن مدي خشيته من انتقام انصار صدام قال “كانت قوة البعث في صدام وبنهايته انتهى البعث لذلك انا مهدد على الدوام وسأظل مطلوبا لجماعات عدة”. وعن الاسباب التي دفعت وسائل اعلام ودول لتسليط الاضواء عليه قال حداد: “اعتقد ان عناية ربانية جعلت الاضواء تتسلط عليّ فحين كان عمري 14 عاما دخلت سجون النظام السابق صحبة والدتي التي كانت تتمنى اليوم الذي يعدم فيه صدام فهو قد اعدم شقيقين لي ثم تسبب بوفاة والدتي قهرا وحزنا لكنها ليست دوافعي للانتقام من صدام في المحكمة والدليل ان صدام قال لي انا لا ارى نظرة الشر في عينيك.. فقلت له هل تعرف ماذا فعلت بي؟ قال: اعرف ذلك واعرف كل شيء عنك”.
وبشأن احتفاء الكويتيين به اوضح حداد “قالوا لولا منير حداد لما بنيت عمارة في الكويت واحمد الفهد قال لي ارتاح ابي في قبره والايرانيون احتفوا بي ايضا”.
وبشأن مجريات الحوادث الحالية علّق حداد ان “جزءا من التغيير الذي كان في مصلحتي لكني ضد الفساد واعتقد ان المالكي وحده ليس هو المسؤول تماما فهناك اطراف في الحكومة والبرلمان يجب ان يشاركوا في مواجهة الانحراف واعترف بخطأ مشاركتي في الانتخابات وتعرضت لضغوط للاشتراك لذلك لن اعمل في السياسة مستقبلا لكني مستعد لتقديم النصح والمشورة للعمل السياسي في البلاد