بغداد/اورنيوز/ سها الشيخلي: كشف مجلس محافظة بغداد، أن نحو مليون يتيم ومشرد في العاصمة، على الرغم من أن تقديرات حكومية تسجل ضعف هذا الرقم، فيما دعت لجنة المرأة والطفولة إلى سن قوانين لحماية هؤلاء وضمان حياة كريمة لهم.
وقالت سميرة الموسوي، عضو لجنة المرأة والطفولة في مجلس محافظة بغداد، إن عدد الأيتام والمشردين نحو مليون شخص”. وكان مصدر في وزارة الداخلية، كشف في وقت سابق، أن عدد الأيتام والمشردين في العراق يفوق مليونين و500 الف يتيم ومشرد من دون قوانين تحميهم”. وأضافت الموسوي، أن “من واجبنا أن نرعى الأيتام حتى لو كان لدينا يتيم واحد”.
وأشارت إلى أن “التفجيرات والعمليات الإرهابية والأعمال المسلحة وراء تزايد أعداد الأيتام والأرامل والمشردين”. وأوضحت الموسوي، “لجنة المرأة والطفل البرلمانية قدمت أربعة مشاريع قوانين لحماية العائلات التي تفتقد إلى المعيل، ومن بين تلك القوانين قانون رعاية الأيتام ومقترح قانون رعاية الطفولة”.
وتابعت الموسوي، “نأمل أن يكون للآخرين قوانين تحمي حقوقهم وقانون شبكة الحماية الذي تعمل عليه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية شابه الكثير من الفساد وخضع إلى اجتهادات وزير العمل والشؤون الاجتماعية”. وخلصت الموسوي إلى القول، “جرى إعداد قانون جديد اقر في مجلس النواب وتم التصويت عليه وهو قانون الحماية الاجتماعية وهو احسن بكثير من القانون القديم وضعه البنك الدولي يتم خلاله صرف مبلغ 420 الف دينار للعائلة التي لديها أيتام، وهذا المبلغ ليس لوحده بل معه الخدمات على أنواعها”.
في المقابل، قالت دهاء الراوي، رئيسة لجنة المرأة والطفولة في مجلس محافظة بغداد، إنه “من الصعب إحصاء المشردين والأيتام، وهم في تزايد دائم من خلال الأعمال الإرهابية والعسكرية ونعتقد أن العدد نحو 6 ملايين يتيم ومشرد”. وأضافت الراوي، “ليس هناك أي قانون، بل حتى فقرة في الدستور تشير إلى كلمة المشرد أو اليتيم”. وتأمل الراوي تشريع قوانين في المستقبل خاصة بالأيتام، وقالت إنها ستطالب بمثل هذه القوانين سواء من خلال مجلس النواب أو من خلال مجلس المحافظة. ومضت الراوي إلى القول، “قدم مجلس المحافظة 3 الاف استمارة لتوزيع الأراضي في حزام بغداد للمرأة الأرملة التي لديها 3 أيتام، ومثل هذا العدد يخضع إلى الأولويات والى القرعة”.
وكشفت دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أن عدد الدور الايوائية للأيتام في عموم العراق ما عدا إقليم كردستان هو 22 دارا، منها 4 دور في بغداد، تأوي 450 يتيما. فيما، أشارت دائرة إصلاح الأحداث التابعة إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان عدد المشردين في بغداد والمودعين في دور الدولة هم 47 مشردا من الذكور و24 مشردة مـن الإنـاث.
واعترف محمد شياع السوداني، وزير حقوق الإنسان، بان العراق يضم الآن النسبة الأكبر من الأيتام في العالم العربي. واكد السوداني، أن أعداد الأيتام في العراق بدأت بالازدياد خلال السنوات الأخيرة نتيجة لأعمال العنف وجرائم القتل التي طالت مئات الألاف من العراقيين. وأوضح أن واقع الأيتام في هذا البلد الجريح يحتاج إلى بذل جهود استثنائية لاحتواء هذه الظاهرة التي تتفاقم يوما بعد آخر.