هيثم شغاتي “سمسار” رئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي شقيقه يعمل بصفة “خادم” في منزل الجبوري، تمكن بصورة “غريبة” من اخضاع “الكتل” لسطوته وفرض اوامره على الجبوري، دون ان يملك أي مؤهلات سوى “امواله”.
في هذا التقرير عن تفاصيل حياة شغاتي وحديثه للكتل السياسية وعلاقته برئيس البرلمان.
شغاتي، اضافة الى كونه مستشار رئيس البرلمان، حيث تم تعيينه، فان وظيفته الاساسية هي “سمسار” ينفذ كل ما يأمر به الجبوري من امور “خارج القانون” سواء مادية او سياسية، ويعمل على هذا الامر بصورة “دقيقة” وينهي مهامه على أتم وجه، لما يملكه من نفوذ واموال تؤهله لهذا العمل.
واضافة الى هذا، فان شغاتي مسيطر على الجبوري بشكل شبه تام، وسالب لارادته ويوجهه مثل ما يريد، ويتحكم بجدول لقاءاته اليومي.
تمكن شغاتي، الذي يعمل اخوه بصفة “خادم” بمنزل الجبوري، من اقناع الكتل انه مسيطر على سليم، وانه يقرر بالنيابة عنه، ويصرح بذلك في أي مكان وامام أي شخص، وكان دائم التردد على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، واقنعه انه يستطيع عبر الجبوري، ان يضمن له اصوات السنة لعودته لولاية ثالثة.
هذا الامر ادى الى تمتع شغاتي بمكانة خاصة لدى المالكي، الذي اقتنع انه سيعود الى رئاسة الحكومة عبر بوابة سنة هيثم شغاتي.
الجبوري، ومنذ توليه رئاسة البرلمان، اصبح “دمية” بيد شغاتي، رغم انه لا يملك أي مؤهلات باستثناء شهادة الابتدائية، الا انه معين بصفة مستشار لرئيس مجلس النواب، ويحضر كل اجتماعات سليم مع الكتل ، وهذا كله بفضل امواله، التي جمعها بصورة غريبة واصبح ثالث اغنى رجل في العراق.
وكانرئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، قد قال ان شغاتي يتحكم الان بـ”مجلس النواب” وله يد في التغييرات الوزارية وكافة مفاصل الدولة، ويدخل لاكبر زعيم عراقي بـ”الشورت”.
وبين انه كان جنديا في وزارة الدفاع وتحول الى ثالث اغنى رجل بالعراق، حيث بدأ حياته بعد 2003 بالحرس الوطني في صلاح الدين وبعدها تنقل لاكثر من مكان في بغداد، وان والدته كانت تعمل في التصنيع العسكري.
واشار الى انه استثني من الامتحانات التمهيدية للدراسة المتوسطة، وهذا غريب، لان الاستثناء صدر من وزير التربية، وهو اساسا لا يجوز، وكل هذا من اجل منحه شهادة متوسطة لترفق بملفه في البرلمان، وعرض الزاملي الوثيقة الخاصة باسثنائه من الامتحانات.