مكتب التنسيق الوطني يؤكد مضيه على طريق مقارعة الغزاة المحتلين حتى اذاقتهم علقم الهزيمة النهائية
الاوطان المحتلة لاتحررها العمليات السياسية بل الكفاح الشعبي
اهداف العملية السياسية الكسيحة بقواعدها البريمرية ودستورها الخديج مريبة .
صلاة موحدة يؤمها الشيخ علي الجبوري تأكيدا لوحدة النسيج العراقي ودحضا لمؤامرات الطائفيين
الجماهير الغاضبة تهتف: الموت لاميركا .. الموت للصهاينة
خيبر خيبر يايهود .. جيش محمد سوف يعود
كتبت: نادية العبيدي:
استجابة لنداء مكتب التنسيق الوطني للقوى الشعبية المناهضة للإحتلال وجميع آثاره وتحت شعار (الاوطان المحتلة لا تحررها العمليات السياسية بل الكفاح الشعبي) احتشدت الجماهير الرافضة للغزو والاحتلال الامريكي وافرازاته ، صبيحة يوم التاسع من نيسان الجاري في حرم المدرسة الخالصية الشريفة في مدينة الكاظمية ببغداد.
والقى سماحة الشيخ علي الجبوري الناطق الرسمي بإسم المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني خطبة اكد فيها ثوابت الاسلام المحمدي في مقارعة الغزاة ، وواجب المؤمنين وسائر ابناء شعبنا في تحرير الوطن وانقاذه من براثن الاحتلال وبرامجه التدميرية بشتى الوسائل حتى الحاق الهزيمة الماحقة به .
وحذر الشيخ الجبوري من افرازات الاحتلال وعمليته السياسية التي تهدف الى ابعاد ابناء الشعب عن ممارسة واجبهم وحقهم في مقاومة الاحتلال كونه واجباً شرعياً اسلامياً ووطنياً وقومياً .
وأكد الشيخ الجبوري مضي المدرسة الخالصية الشريفة في رسالتها المناهضة للاحتلال الامريكي استكمالاً لدورها التاريخي المشهود في مقارعة الاحتلال الانكليزي مطلع القرن الماضي .
وبعد صلاة موحدة ، انطلقت الجماهير في تظاهرة حاشدة تقدمها سماحة الشيخ علي الجبوري والاخ سامي العاملي المنسق العام لمكتب التنسيق الوطني للقوى الشعبية المناهضة للاحتلال وجميع آثاره وأمين عام حركة الموحدون والاخ عبد الرضا الحميد نائب المنسق العام وأمين عام حركة العدالة والتقدم الديمقراطي والاخ حسين الربيعي عضو الامانة العامة لمكتب التنسيق وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري / حركة الوحدويين الديمقراطيين ، واعضاء لجنة توحيد العمل القومي الناصري ، وتوجهت التظاهرة وهي تهتف بحرية العراق والموت لأعدائه الغزاة المحتلين ومن آزرهم ووالاهم وركب مركبهم ، مخترقة شوارع مدينة الكاظمية وجسر الائمة نحو مدينة الاعظمية ، حيث جامع الامام ابي حنيفة النعمان (رض) .
واستقبل اهالي الاعظمية وامام الجامع المتظاهرين بهتافات موحدة عبرت عن وحدة النسيج العراقي وزيف الدعاوى الطائفية التي حاول الغزاة واذنابهم ترويجها ووأدتها فراسة الشعب ووعيه .
والقي في ختام التظاهرة بيان مكتب التنسيق الوطني للقوى الشعبية المناهضة للإحتلال وجميع آثاره .
وفي ما يلي نص البيان:
المؤتمر التأسيســـي العراقــــي الوطنــــي
مكتــب التنسيـــق الوطنـــي للقــوى الشعبيـــة المناهضـــة للإحتـلال وجميــع آثاره
الاوطــان المحتلــة لا تحـررها العمليــات السياسيــة بل الكفــاح الشعبــي
عام سابع أعجف يمضي ، وعام ثامن يأتي ، والعراق الوطن السيد يرزح تحت نير الغزاة المحتلين الأوباش ، وشعبه يقدم كل يوم ، على مذبح حريته من جهة، ومذبح صراعات الطبقة السياسية الوافدة مع المحتل من جهة اخرى ، عشرات الأنفس البريئة التي عشقت تراب وطنها وماءه وهواءه فمكثت فيه على جوعها واملاقها ومجهولية يومها وغدها ، ولم تستبدله بمنفى ولا مهجر.
عام جديد يأتي من الأعوام السود التي ابتدأ تاريخها باليوم الأسود التاسع من نيسان 2003 ، والغزاة المحتلون ، رغم هزيمتهم التي لا ينكرها عاقل ، على ايدي بسلاء العراق ، يمعنون في ايذاء شعبنا ، ويحاولون خائبين فاشلين تجربة طرائق اخرى في ترويضه لقبول بعض برامجهم الشريرة المعدة في الاقبية الخفية للصهيونية العالمية والصليبية الجديدة ، بعد ان اخفقت كل تجاربهم وطرائقهم السابقة في انتاج شعب عراقي يتنكر لثوابته الوطنية والعروبية والاسلامية ويذعن لإرادة التدمير والإبادة التي تنتهجها زعيمة الشر والارهاب في العالم اميركا ومن ركب مركبها و دار في فلكها .
ولعل اهم هذه التجارب واكثرها تشظية لإرادة شعبنا ووحدته ، هي ما يسمى بالعملية السياسية الكسيحة بقواعدها البريمرية ودستورها الخديج ، وانتخاباتها المزيفة واقعاً ونتائج ، والمريبة بأهدافها وغاياتها .
ان مكتب التنسيق الوطني للقوى الشعبية المناهضة للإحتلال وجميع آثاره اذ يؤكد مضيه وبإصرار على طريق مقارعة الغزاة المحتلين حتى اذاقتهم علقم الهزيمة النهائية و حنظل الخزي والعار ، يدعو سائر ابناء شعبنا وقواهم الخيرة الحية ، الى مواصلة النضال بعزيمة أمضى وارادة اقوى حتى تمزيق آخر صفحة من صفحات الاحتلال وآثاره ، وليكن شعارنا جميعاً للعام الثامن ( الاوطان المحتلة لا تحررها العمليات السياسية بل الكفاح الشعبي).
مكتب التنسيـــق الوطنـــــي
للقوى الشعبية المناهضة للإحتلال وجميع آثاره
التاسع من نيسان الاسود 2010
كما وزعت في التظاهرة رسالة الاخ الصحفي الشجاع منتظر الزيدي الذي رجم المجرم جرج بوش بحذائه. وفي مايلي نص الرسالة:
سبعٌ عجاف والعراق غارق في ظلمة بئر الاحتلال ..سبعُ سنين مضت ودخلت السنة ُالثامنة وجيلٌ كامل من ابناء العراق ولدوا ليروا الاحتلال قائماً في بلادهم,,, يسفك الدم ويهدم الحرث ويحتل الارض ويحط من كرامتنا بالاغتصاب والقتل وبالاعتقالات العشوائية وفضائح السجون ,,,سبع سنين مضت على تشضي المجتمع العراقي,, الى طوائف واثنيات بسبب الفتنة التي ابتدعها الاحتلال,,, سبعة اعوام ولم يسلم بيتٌ عراقي واحد من ويلات الاحتلال وامراء الفتن ممن صاحبوه في بيع العراق بثمن بخس ,,مناصب ودولارات معدودة,, مناصب زائلة,,وملكٌ يُُُُُُُُُُُُُُُُُفنى,, هذه الاعوام ايها الاخوات والاخوة مرت كدهر كامل على ابناء العراق ,حيث الذل والهوان ,,والخوف من القاتل المجهول(رديف الاحتلال ) ,,وانعدام الخدمات الاساسية,,وكثرة اللصوص المتبرقعين بعباءة الدين والوطنية,,الذين اججوا الفتن وساهموا بقتل العراقيين كما ساهمو بتكريس الاحتلال ,
ولولا الاحتلال والفتن لما كانوا سوى كسبة وسماسرة وبائعين في الاسواق الشتات,اما اليوم فهم سادةُ العراق تحيط بهم غلظ الرجال ويسكنون في (المنطقة القذراء), تبجح "بوش" في غزوه للعراق وقبله لافغانستان بأنه يريد للتاريخ أن يذكره كمحرر لشعبين: أفغانستان والعراق! وهي "قباحة" لم يقو "هتلر" على ادعائها !
لكن "بوش" ومن شاركوه الرؤية والقرار، لم يستوعب الدرس القاسي،الذي جناه في افغانستان فأعاد انتاج إدعاءات المستعمرين في القرون السابقة الذين ظن العالم أنهم ولوا دون رجعة، وبعث مجدداً مزاعمهم في الوصاية على "تحضير البشر تحت مسمى :"تعميم الديمقراطية وحقوق الانسان"!
لتبرير شرهه إلى التوسع والاستيلاء على وموارد العراق، تعلل بوش بذريعة "الحرب على الإرهاب" لتغطية نوايا وخطط القيادة الأميركية،للسيطرةعلى العالم وإخضاعه لمشيئتها.
وكما دمر المستعمرون القدامى مؤسسات وأبنية وثقافات المجتمعات التي غزوها في القارتين الأمريكيتين واستراليا وافريقيا وآسيا، وقتلوا سكانها، دمرت "الولايات المتحدة" العراق واحلت فيهم الخراب الشامل الذي لا يعمى عنه سوى القلة المستفيدة منه في البلاد طوال القرون الماضية كتبت الشعوب المستعمرَة تاريخ مقاومة وتصفية الاستعمار وتحقيق الاستقلال فمابال الجزء الخانع من العالم يستكثر علينا الثورة على الظلم ومقارعة المحتل بشتى الوسائل وهو –اي المحتل- عمد على نشر الارهاب والتفجير في العراق كي تختلط على الناس الاوراق ويكون اللجوء الى المحتل الطريق الوحيد للخلاص من الموت المحقق.. وما يحدث هذه الايام من تفجيرات وقتل للابرياء في العراق الا مثال على تعود الاحتلال على سفك دماء العراقيين لاعطاء صورة الى العالم بان العراق ما زال يحتاج لوجود القوات المحتلة فيه حتى بعد 2011وإذ أرادت "الولايات المتحدة" أن تمحو ما كتبته الشعوب بدمائها، فقد حصدت الثمار المرة لإرادتها الجائرة. ولم تكن صفعة الحذاء لرئيسها الذي داوم على الكذب حتى صدّق نفسه، سوى واحدة من هذه الثمار التي حصد ويحصد منها المزيد على يد المقاومة الخالصة((( فنحن شعب يموت ولايذل))):
ومن مكاني هذا اطالب الامم المتحدة ومحكمة العدالة الدولية بفتح تحقيق دولي بشان خروج مجرم الحرب بوش عن الشرعية الدولية واحتلاله العراق,وزجه بالسجن لانه يمثل النازية الجديدة , والمتسبب المباشر بقتل اكثر من مليون عراقي وجعل العراق ساحة مكشوفة امام اللصوص والمفسدين والجواسيس والطامحين بتقسيمه. كما ادعو الدول العربية كافة باخذ زمام المبادرة والنظر بجدية الى الوضع العصيب في العراق ومساعدة اهله,واعتذار من ساهم منهم باحتلاله للعراقيين .
كما وزعت في التظاهرة بيان لجنة توحيد العمل القومي الناصري التالي نصه:
لجنة توحيد
العمل القومي الناصري في العراق
بيان لمناسبة يوم الأحتلال الأسود
تمر اليوم على شعبنا العراقي وأمتنا العربية ذكرى يوم الأحتلال الأمريكي الأمبريالي الصهيوني للعراق في التاسع من نيسان آبريل 2003 ، ومع مرور سبع سنين على تدنيس القوات الغازية للأراضي العراقية وإحتلالها، فإن الإدارة الأمريكية وحلفائها في الحرب لم يجنوا من حربهم وأحتلالهم هذا سوى الهزيمة ، التي غاصت فيها جيوشهم حتى ركبتيها ، جراء مقاومة الشعب العراقي الباسلة له ، ومقاطعته لإفرازاته وآثاره، مما دفعها إلى التشبث بما يسمى الجدول الزمني للإنسحاب ، في محاولة للأستفادة من عامل الزمن أولاً ، والعمل على صياغة وتمرير خديعة جديدة ثانياً، كمحاولات إعادة الصراع الداخلي بين إمارات الفتنة والطائفية وعصابات الجريمة المنظمة من أرباب العملية السياسية ، لتسويغ إستمرار الإحتلال وبقائه ، ولكن ذلك سوف لن ينطلي على جماهير شعبنا وقواه الوطنية ، وسترتد محاولاتهم هذه إلى نحورهم دون أدنى شك ، ويخرج شعبنا منها أكثر وحدة وقوة وعزماً .
ولقد كان للصمود الوطني العراقي في مواجهة الإحتلال ، وتصدي المقاومة الوطنية له ، والمقاطعة الجماهيرية لإفرازاته ، الآثر الكبير في تعزيز المقاومة العربية في فلسطين ولبنان والصومال ، كما كان للدعم الشعبي العربي لقضية الشعب العراقي وإلتفاته حول المقاومة الآثر البالغ في ما توصل أليه نضاله الشجاع في أيقاع الهزيمة النكراء بالإحتلال ومخططاته .. فبالرغم من حجم العدوان الصهيوني والإمبريالي على امتنا ، وتعاون البعض من قادة النظام الرسمي العربي معه ، فإن جدار المقاومة وعودها يزداد صلابة وقوة وعنفوان ، فإن ذلك يؤكد وحدة جبهة الأعداء ، كما يؤكد وحدة المصير العربي ، ووحدة أهداف نضاله المتمثلة في الحرية والأستقلال والوحدة .
إن لجنة توحيد العمل القومي الناصري في العراق، كونها جزء من حركة التحرر الوطنية والقومية المناهضة للإحتلال ، وهي تخطو بثقة عالية ، وأيمان كبير ، وجهد متواصل من أجل تحقيق وحدة الأداة القومية في العراق ، تنتهز هذه المناسبة لتبشر جماهير شعبنا وأمتنا والمناضلين القوميين والوطنيين ، أنها توصلت خلال حواراتها المستمرة إلى قرارات مهمة على طريق التوحيد الكامل وعقد المؤتمر العام للحركة القومية ، لخلق الأداة الموحدة والفاعلة ، بإعتبارها أحد أهم أسباب التئام الحركة الوطنية على طريق الحرية والوحدة . أما ما يتعلق بموقف اللجنة من الوضع السياسي الحالي فإنه يتلخص بما يلي :
• المطالبة بإنهاء الأحتلال فوراً .
• إلغاء الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وبقية دول الإحتلال كبريطانيا مكثلاً ، والإتفاقيات والمعاهدات الأخرى التي تمت معه أثناء فترة الإحتلال ، والإتفاقيات التي عقدت في فترة الإحتلال والتي تمس وحدة وسيادة العراق وحقه في التصرف بثرواته وأمواله .
• التأكيد على عروبة العراق ، ووحدة شعبه وأرضه ، وفرض ذلك في بنود دستوره .
• العمل على إزالة آثار وإفرازات الإحتلال بشكلٍ كامل ، والعمل على صياغة المشروع الوطني العراقي بكل مفرداته وبمشاركة جميع الفعاليات والقوى الوطنية التي لم تتلوث أو تتورط بأستباحة الدم العراقي الطهور ، قبل الإحتلال أو بعدهً .
إن لجنة توحيد العمل القومي الناصري في العراق ، وهي تقدر الوقفة البطولية لشعبنا العراقي ، والموقف المساند لجماهير أمتنا ، فإنها تقف وقفة إجلال وخشوع لروح الشهداء ، وتقدر بشموخ صمود الأسرى والمعتقلين .
والله أكبر والمجد والنصر والعزة لأمتنا العربية .
بغداد المحتلة
التاسع من نيسان الأسود 2010