مقتدى الصدر يثير قلق المالكي

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

وكالة انباء التحرير(واتا): يتساءل المحلل السياسي ومراسل صحيفة نيويورك تايمز في بغداد تيم ارانغو ماذا سيفعل السيد مقتدى الصدر بعد اسحاب قوات الاحتلال الاميركية؟ ويجيب قائلاً: قد تكون جماعة “الممهدون” من الإجابات المحتملة عن هذا السؤال. ويبدو أن الصدر يحاول الاضطلاع بعدة أدوار أخرى، منها: إثارة الشارع ومقاومة النفوذ الأميركي. وسوف يحدد الاتجاه الذي سيقرره الصدر إلى حد كبير المستقبل القريب للدولة مع تراجع الدور الأميركي عسكريا. ويعتقد ارانغو ان نفوذ الصدر قد مر بمراحل متعددة، بدءا بمقاتل في حرب الشوارع إلى رجل دين منفي، ثم إلى سياسي ذي نفوذ من خلال العودة منتصرا بعد الانتخابات البرلمانية العام الماضي.

ويقول الكولونيل دوغلاس كريسمان، قائد جيش الاحتلال الأميركي الذي يتابع النشطاء التابعين للصدر في الجنوب: “هناك اعتقاد سائد أن الصدر يحاول اتخاذ قرار بشأن خطوته المقبلة ووضع تياره في خريطة العراق المستقبلية”. وقد لاحظ القائد إصدار مكاتب محلية تابعة للتيار الصدري رسائل مناهضة للأميركيين.

وأقر قادة التيار الصدري بالتشابه بينه وبين حزب الله، لكنهم أكدوا الجذور المحلية للتيار. ويقول مهند الغراوي، أحد القادة البارزين في التيار الصدري ببغداد: “هناك أوجه شبه؛ لأننا من مذهب واحد ومن حركات المقاومة، لكننا دائما نقول: إن حزب الله مختلف. مقتدى الصدر رجل عراقي يستوحي فتواه من أبيه ويعلم الجميع ذلك”. جدير بالذكر أن والد الصدر هو آية الله العظمى محمد صادق الصدر، أحد المراجع البارزين الذي اغتيل عام 1999.

وساعد الصدر، منذ أقل من عام، في تشكيل الحكومة الحالية عندما قرر دعم نوري المالكي لفترة ثانية كرئيس وزراء. وساعد هذا الدعم في إنهاء حالة من الجمود استمرت ما يزيد على 8 أشهر عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت العام الماضي، ومنح التيار الصدري السيطرة على بعض الوزارات المهمة. وأبقت معارضة الصدر الصريحة للوجود الأميركي في العراق وتهديداته باللجوء إلى العنف إذا استمر بقاء قوات الاحتلال الأميركية بعد انتهاء العام الحالي القضية غير محسومة؛ حيث لم يبق سوى 3 أشهر على مغادرة المحتلين.

ويرسل الصدر رسائل مختلطة؛ فقد أصدر أوامره إلى أفراد “لواء اليوم الموعود” بمقاومة ما الاحتلال الأميركي من خلال تواصله معهم من قم في إيران، حيث قضى سنوات دراسته الدينية. وقد قاموا بذلك؛ حيث قتلوا عددا كبيرا من الجنود الأميركيين في جنوب العراق قبل أن يعلق الهجمات. وقال إنه سيعيد تفعيل جيش المهدي في حال استمرار بقاء الاحتلال في العراق.

وفي دولة يفتقر كثير من السياسيين فيها إلى قاعدة شعبية، لا تزال شعبية الصدر في الشارع العراقي واضحة وقد حد قراره بمنع أتباعه من الانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في فبراير (شباط) مد الغضب الشعبي بسبب الفساد ومستوى الخدمات المتراجع وغياب فرص العمل، وحمى المالكي من اندلاع انتفاضة في خضم الاحتجاجات العربية.

لكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، اتخذ الصدر منحى مغايرا؛ حيث طالب حكومة المالكي بتوفير وظائف وتحسين الخدمات وتقديم حصة أكبر من الموارد النفطية للشعب. واحتشد أتباع الصدر بعد صلاة الجمعة في عدد من معاقل الصدر في بغداد ومدن العراق الجنوبية ومنها النجف والبصرة ضد الحكومة وحملوا أجهزة منزلية معطلة كرمز للانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

إن حث الصدر لأتباعه على الخروج للتظاهر في الشوارع يثير الكثير من المتاعب للمالكي، حتى إن كانت تجمعات يوم الجمعة قصيرة المدة؛ حيث لم تتجاوز 20 دقيقة في مدينة الصدر، ولم تتمتع بالزخم مثل مظاهرات الصدر السابقة، التي حدثت خلال العام الحالي ضد قوات الاحتلال الأميركية وتضمنت إشعال النار في الأعلام الأميركية. ويقول أحد الدبلوماسيين الغربيين عن إمكانية حشد التيار الصدري للناس في الشوارع: “يشعر المالكي بقلق شديد من احتمال حدوث ذلك”.

وقال عبد الله أمير، أحد أفراد الجماعة، إن هدفها هو “تقديم وجهة نظر مغايرة، مفادها أن الإسلام ليس دين عنف”. لكنه قال ان أفراد الجماعة سيحملون السلاح ضد الأميركيين إذا صدرت لهم أوامر بذلك من الصدر. ويقول الشيخ فرحان الحسيني، وهو مهندس وينتمي إلى الجماعة: “مع كل الاحترام للشعب الأميركي، فإنهم بشر، لكن قادتهم وحكومتهم وقواتهم المحتلة تتخذ موقفا معاديا لدولنا، خاصة العالم الإسلامي”.

 

Facebook
Twitter