صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

مظهر عارف يتذكر — الحلقة السابعةصدام يصف عبدالكريم قاسم بـ ” أشرف الناس” ويزجر الدوري لترضيه على معاوية

صدام يخون حزبه ويشارك عبدالسلام عارف في الانقلاب عليه عام 1963

ما بعد الحرب !

تجمع رؤساء تحرير صحف وادباء في مكتب وكيل وزارة الاعلام نوري المرسومي بدعوات لهم عبر الهاتف من قبله بدون معرفتهم سبب واهداف هذه الدعوة حتى عند وصولهم الى هناك وكل ماقاله المرسومي ان مسؤولا كبيرا طلب لقاء الموجودين معه الان وعندما رن الهاتف في غرفته وتحدث في السماعة مع الشخص الاخر رد بكلمتي( حاضرين وتؤمر) فقط ثم اغلق السماعة وقال ان الرئيس صدام ينتظرنا في مجلس قيادة الثوره وتم تجهيز الحافلة التي ستأخذنا الى هناك٠٠ كانت الساعة تقترب من الثامنة مساء والمطلوب ان نصل الى هناك قبل هذا الوقت وناخذ اماكننا في الثامنه تماما موعد
دخول الرئيس للقاعة وسارت كل الامور فعلا على هذا الاساس٠٠عند دخوله للقاعة من باب جانبي استقبله الحاضرون بالتصفيق والهتاف بحياته فيما كان يرد على ذلك بالتلويح لهم بيده وقد غطت وجهه ابتسامه عريضة ثم جلس على كرسي على ارض القاعة بينما جلسنا نحن مقاعد القاعة الغارقة بالضياء ٠٠رحب بنا وقال نريد اليوم ان نسمع مايفيد من اهل الصحافة والادباء الصحفيين عن الحرب والعدوان الثلاثيني بقيادة امريكا ومشاركة بعض العرب في العدوان على شعبكم ووطنكم العظيم العراق وكل ما يمكن ان يخدمنا في مرحلة ما بعد العدوان بسبب الكويت والمطلوب ممن يريد الكلام ان يرفع يده ويذكر اسمه لكي نسمح له لان يتحدث،، قلت للرئيس ان اهم الاخطار التي تواجهنا هي الشائعات التي يبثها مختصون من مختلف الجنسيات لاشاعة روح الهزيمة وفقدان الامل باي مستقبل افضل داخل المجتمع لقد قال سلامه موسى مرة ان العراقيين ليسوا في حاجة الى صحف فهم يهتمون بالاشاعات ومن المؤسف ان ما يكرس تلك الاشاعات
عدم ايفاء بعض المسؤولين بوعودهم للشعب بشأن هذه القضية اوتلك هذه المسالة اوغيرها ، فقال بنوع من عدم الرضا عن كلامي ان عليكم من الان ان تذكروا اسم ذلك المسؤول ونحن لن نقبل عبارة بعض المسؤولين بل ذكر من هو هذا البعض واعطاء من تكتبون ضده حق الدفاع عن نفسه وعندما قلت اننا نعطي هذا للمسؤولين المعنيين رد على كلامي بكلمة )غيره ) ولم يترك لي اية فرصة لمواصلة كلامي.

الهروب من الشرطة!

عندما علم انها شقيقة الزعيم عبد الكربم قاسم الذي شارك في محاولة اغتياله في العام ١٩٥٩ في شارع الرشيد قال لها صدام حسين الذي كان في زيارة لاحدى الوزارات او المؤسسات الرسمية في بغداد ان ” شقيقك كان أشرف الناس ولكنه كان دكتاتورا “على وفق ما ذكرت ذلك حفيدة حامد قاسم التي كانت موظفة في اتحاد الادباء العراقيين وامر بتخصيص راتب شهري لها ، بالمقابل كان صدام حسين يكره عبد السلام عارف على الرغم من ظهوره حاملا السلاح مع الانقلابيين الذين يتزعمهم عارف امام مبنى الاذاعة والتلفزيون واطاحتهم بحليفهم السابق حزب البعث في انقلاب شباط في
العام نفسه ومع ذلك فقد تم اعتقاله بأمر من عبد السلام المعروف لعدم التزامه بالصداقات والحلفاء شخصيا واودع في المعتقل بمعسكر الرشيد على ما ذكر في حينه٠وفي احد تلك الايام رافق اثنان من افراد الشرطة صدام حسين للتحقيق عبر شارع ابي نؤاس فاقترح عليهما تناول طعام الغداء في مطعم الجندول المعروف على نفقته الخاصة وعند دخولهما الى المطعم وطلبه الغداء له وللشرطيين من عامل الخدمة طلب الذهاب الى الحمام لقضاء حاجته ونزع الاصفاد من يديه لهذا السبب ومراقبة الحمام من قبلهما من باب الاطمئنان على وجوده ومن هناك نجح صدام حسين في الهرب بمعاونة صاحب الجندول وبعد تموز 1968 ارسل صدام حسين على الشرطيين ومالك المطعم المذكور وقام بتكريمهم وقال
امنيون ان صدام حسين تبول على مكتب مدير الامن العام عندما بدا في توجيه الاسئلة له عند حضوره امامه للتعبير عن احتقاره لذلك المدير

قنبلة صوتية للدوري في يوم الاستفتاء

في اواسط تشرين الثاني عام ١٩٩٥ جرى الاستفتاء العام في العراق لاعادة انتخاب صدام حسين للرئاسة لمدة سبع سنوات وفي صباح يوم الاستفتاء طلب عدي نجل الرئيس مني ومن عباس الجنابي في اللقاء الدي جمعنا في الصالة الرئاسية بالقصر الجمهوري متابعة سير الاحداث في الشارع ورصد اية اساءة من قبل المسؤولين ورجال الامن للمواطنين والخروج بانطباع عام حول كامل العملية واللقاء مجددا بالمكان نفسه بعد انتهاء التصويت٠٠وقد وجدت ذلك فرصة مناسبة للقاء فنانين احبهم لم التقهم من زمن طويل في مقهى القناديل القريب من مبنى الاذاعة والتلفزين في منطقة الصالحية بينما اختار عباس الكرادة الشرقية لعمله٠٠بعد انتهاء الاستفتاء القى عزة الدوري رئيس اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء كلمة منقولة بالاذاعة والتلفزين اثارت سخطا عارما في اوساط الشعب بسبب قوله (معاوية رضي الله عنه)
غير المستخدم من قبل السنه انفسهم وعندما نقلت ذلك لعدي وايد ذلك الجنابي الذي لمس الحالة نفسها بمنطقة الكرادة قرر عدي الذي ثار غضبه ضد الدوري نقل هذا الامر الى والده الذي قرر تناول طعام الغداء في ذلك اليوم بالقصر الجمهوري كما قال وطلب منا البقاء لحين عودته وقال لنا حينذاك ان الخبر اثار انزعاج الرئيس وانه انتقد تصرف الدوري الذي وصفه صدام في سجنه بعد الاحتلال بصاحب القصد على وفق ما نقله تنظيم يونس الاحمد عن طه ياسين رمضان
السجين انذاك ايضا وفي مقال نشر قبل سنوات دعوت الدوري للتحلي بالشجاعة والاستقالة من العمل السياسي بطريقة ما فعل جورج
حبش رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لثبوت تورطه للعراق بمشاكل خطيرة ومنها الحملة الايمانية التي اقنع بها صدام حسين وجلبت الويلات للشعب العراقي باسم الدين وتقويم المواطنه والوطنية والتقدم بالحياة والوظائف على اساس حفظ القران الكريم ، انا لا افهم معنى وجود احزاب وحركات اسلامية في بلد اسلامي ٠

Facebook
Twitter