الرئيس التركي يخدع صدام والسفير العراقي يرفض الانحناء لملك المغرب
البكر يدعم اجويد وديميريل يخذل صدام ؟!
بدون تزويق وبدون مجاملات وبعيدا عن اية حساسيات طائفية سخيفة جرت الويلات وما تزال على العراق وغيره من دول الشرق الوسط وشمال افريقيا اقول ان تركيا لاتقل خطرا عن ايران في الماضي والحاضر على مصالح شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا الا ان الحكومات السابقة على اختلافها في العراق والبلدان العربية الاخرى تعاملت وبدون اعلان رسمي وبقصد بالنسبة لبعضها وبدون قصد بالنسبة لغيرها مع الدولتين على اسس تركية السنية وايران الشيعية فكانت الغلبة للاتراك على حساب الايرانيين الذين قلبوا الامور بالكامل في العراق لصالحهم منذ عدة سنوات ولاشك ان اي قراءة للتاريخ من قبل اي كان كفيلة بان تكشف له حجم الجرائم المرتكبة من قبل الاتراك العثمانيين ومن قبلهم من اقرانهم ومن قبل الفرس الى هذا اليوم فتتساوى تارة مع بعضها في تاريخ معين وتجاوز بعضها في تاريخ اخر يحمل بصمات تركية وليس ايرانية ٠٠
في عام ١٩٧٠ احتل الجيش التركي باوامر من بولند اجويد القسم الذي يضم قبارصة اتراك في جزيرة جمهورية قبرص المستقلة عن بريطانيا عبر كفاح بطولي ضد المحتلين البريطانيين بزعامة القس الراحل مكاريوس ودعم العراق بزعامة
احمد حسن البكر ذلك الاحتلال من خلال وضع قاعدة الحبانية الجوية تحت تصرف المحتلين وتزويد طائراتهم بالوقود لمواصلة عدوانهم على قبرص الا انه وبعد سنوات طالب رئيس تركي اخر هو اوزال بعد حرب الكويت بتعديل الكيان الجغرافي والسياسي للعراق ولمح الى عائدية الموصل وكركوك لتركيا ودعم التركمان وقال لي دبلوماسي عراقي عمل في تركيا انه وعائلته كانوا جيران سليمان ديميريل الذي دعمه صدام حسين ماليا للفوز بالانتخابات وعائلته وانه
وعده قبل ايام من تلك الانتخابات باستخدام المادة ( ٥٠ ) بالقانون الدولي التي تسمح لتركية بالتعاون التجاري مع العراق تحت الحصار والتحرك نحو الامم المتحدة لفك ذللك الحصار عن الشعب العراقي اذا مافاز فعلا بالانتخابات في بلاده
وعندما ذهب اليه في منزله لتهنئته بالفوز وسأله هل سيطبق المادة ( ٥٠ )مع العراق سأله ديميريل متى اخر مرة وعدتك بذلك وعندما اجابه يوم امس قال له ديميريل ان يوم امس صار من الماضي ونحن الان في يوم اخر جديد.
صدام يرعب القادة العرب !
(اذا حضر صدام يبدو وكأن على رؤوسنا الطير )على وصف الملك المغربي الراحل الحسن الثاني للاوضاع داخل مؤتمرات القمم التي يحضرها صدام حسين وفقا لحامد الجبوري الشخصية القومية المعارضة للنظام السابق .
وفي سياق العلاقات العراقية المغربيه عندما لم ينحن الملحق العسكري العراقي امام الملك طبقا للعرف السائد بالمغرب الذي يشمل الشخصيات الاجنبية التي يستقبلها كذلك وسؤاله عن السبب في هذا التصرف الذي ازعجه رد عليه الملحق العراقي قائلا انه عسكري ولا يمكن ان ينحني لاحد غير الله مهما كان موقعه الرسمي فطلب منه الانصراف واتصل
بصدام حسين طالبا منه معاقبة الملحق الذي لم يحترمه فرد صدام على ذلك الطلب بنقل الملحق العسكري الى دولة اخرى ويقول وزير النقل الجزائري ان صدام حسين اطلع على الملف الجزائري الخاص بمقتل وزير الخارجية بن يحي الذي قتل بعملية اطلاق نار على طائرته من قبل ايران ام العراق عندما كان يقوم بدور الوسيط بين البلدين المتحاربين الا انه لم يعلق على نتائج التحقيق مما اضطر ذلك الرئيس الجزائري الى غلق الملف وعدم اطلاع غير مجلس الوزراء وقيادة جبهة التحرير الجزائرية عليه.
ويقول ناظم كزار مدير الامن العام الاسبق انه حذر المسؤولين الكويتيين من اعتقال منفذي عملية اغتيال حردان التكريتي في الكويت وان صدام حسين اثنى على تصرفه هذا وكان اربعة اشخاص قاموا بتلك العملية عادوا الى بغداد مع اخرين ساعدوهم بالتنفيذ في الطائرة نفسها التي نقلت الجثمان الى بغداد تحت غطاء الزيارة التي قام للكويت وزير الخارجية انذاك مرتضى الحديثي.
وقال طه ياسين رمضان للشيخ زايد الذي قدم منحه مالية لايران ابان حربها ضد العراق وابدى استعداده لتقديم ما يماثلها للعراق اننا لسنا في حاجة لك ام لغيرك وعليك ان تعرف ان العراق لايعترف بك وبامارتك فانت شيخ على نفسك وعلى ربعك فقط ٠
وفي اجتماع بين صدام حسين وبو رقيبه الابن اقتحم افراد حماية صدام مكان الاجتماع بالقوة مما اثار ذلك غضب بورقيبة فقال له صدام ان هذا واجبهم وفي كوبا ابان انعقاد قمة عدم الانحياز اصر افراد الحماية على الوقوف خلف صدام حسين في قاعة الاجتماع وفعلوا الشي نفسه ورفضوا مغادرة مكان اللقاء بين شيراك وصدام حسين في باريس متحدين في ذلك مسؤولية الدول في حماية ضيوفها
عزة مصطفى هددني وطارق عزيز بالاعتقال
كان عزة مصطفى عضوا في مجلس قيادة الثوره والقيادة القطرية لحزب البعث ووزيرا للصحة وتربطه علاقات متميزة بالبكر وكان العديد من البعثيين يطلقون عليه اسم عثمان الحزب في اشارة الى الدعم المالي الذي كان يقدمه للبعث قبل تسلمه للسلطة بطريقة ماكان يقدمه عثمان ابن عفان للمسلمين ابان بدء الدعوه المحمدية للدين الاسلامي وفي احد الايام وكنت انذاك مسؤولا عن صفحة المحليات في صحيفة الثورة التي كان يتراس تحريرها طارق عزيز عضو الشعبة انذاك كما اظن اتصل بي خالد عامل البداله قائلا ان الدكتور عزة مصطفى على الخط ويطلب التحدث معك ٠٠ولم يترك لي الفرصة للسلام عليه فقد بدأ هجوما كاسحا ضدي وضد طارق عزيز الذي كان قد غادر الى منزله القريب من مقر الصحيفة الواقع في شارع ابي نؤاس انذاك لتناول الغداء مع عائلته على ان يعود الى عمله في الساعة الخامسة كما قال لي ذلك قبل خروجه منها وجاء في ذلك الهجوم الذي اقترن بالتهديد باعتقالي انا وعزيز خلال ساعتين التالي ( انا قائد ووزير في حكومة الثورة ولست اي شخص اخر لكي تقوم انت ورئيس تحريرك بعدم نشر خبر تكليف الرئيس البكر لي بافتتاح مشاريع صحية نيابة عن سيادته وقد اطلعته شخصيا على ذلك وقد غضب جدا من هذا التصرف السئ من قبلك ومن قبل طارق عزيز ومع ذلك قلت للرئيس اني ساكلفك كرفيق بالحزب بتشكيل لجنه للتحقيق بسبب عدم نشر الخبر وارسال التقرير لي بالقصر خلال ساعتين(
وعندما قلت له اني لست بعثيا قال(شكو خاليك بالثورة لعد ومع ذلك انا بانتظار التقرير بالموعد( بعد ذلك تحدثت مع طارق عزيز بالهاتف ونقلت له اقوال وتهديدات مصطفى فوصف الامر بالمشكلة ولهذا سوف يعود للجريده على الفور ودون ان يتناول الغداء وعند عودته قال انه سيستعين بالرفيق صدام حسين وبعض اعضاء القيادة القومية لحل تلك المشكلة
وحماية صحيفة الحزب من وزير الصحة ثم طلب من سكرتيره عدم السماح لاحد بمراجعته في مكتبه وبعد حوالي ساعة اتصل بي ليبلغني انتهاء المشكلة ويدعوني لتناول الغداء معه.