المطرب ياس خضر يهرب من خال صدام بسبب شعره الطويل
كريم قاسم رئيس بلدية ؟!
عرف عبد الكريم قاسم من بين ما عرف فيه من اخلاص وطني وحب للفقراء بكثرة الخطابات الى الحد الذي دفع الناس الى اطلاق نكته مفادها ان مواطنين ادوا التحية كما هي العادة لدى العراقيين لجنازة مرت فوق سيارة بالقرب منهم فطلبوا الرحمة للميت وقالوا مع ذلك خلص من خطب الزعيم ، وفي نكته روسية ان الزعيم السوفييتي بريجنيف المعروف بطول
خطبه طلب من احد مستشاريه اختصار خطبه الى اربع ساعات فقط للخطبة الواحدة ولكن خطبته التي القاها بعد ذلك استغرقت ( ١٢) ساعة فطلب من مرافقه احضار المستشار المسؤول عن خطاباته وصرخ في وجهه هذا ما اوصيتك به فرد المستشار رفيقي انها خطبة من اربع ساعات كما طلبت ذلك مطبوعة بثلاث نسخ٠
كان عبد الكريم يقوم بجولات ليلية او عند الفجر للاطلاع على سير الحياة العامة للمواطنين والالتقاء ببعضهم للسؤال عن
احوالهم وفي احدى المرات قال لصاحب مخبز زاره خلال احدى الجولات كان يعلق صورة كبيرة له على الجدار (ابني زغر الصورة وكبر كرصة الخبز) وانتشر هذا القول لقاسم في جميع انحاء العراق انذاك ولا ادري كيف حصل ذلك فربما كان الخبر قد نشر في صحيفة ما انذاك٠
ويقول الراحل طلعت الشيباني وزير التخطيط في حكومة قاسم انه كثيرا ما كان يوقظه من نومه في وسط الليل اوعند
الفجر ويطلب منه الحضور بعد ساعة او ساعتين الى وزارة الدفاع للقيام بجولة على المشاريع السكنية والخدمية تحت الانشاء لمعرفة نسبة الانجاز فيها ولكن يقول الشيباني في احدى المرات طلب منه انتظار وصوله الى منزله خلال
عشر دقائق لزيارة مدينة الشعلة وكانت الساعة انذاك هي الرابعة فجرا فنهض من فراشه وطلب من زوجته معاونته
في احضار حذائه وملابسه وان اقترب وقت حضور الزعيم الى منزله فانه سوف يكمل ارتداء ملابسه في داخل سيارته
بسسب ضيق الوقت وقرات مرة في صحيفة اسرائلية حصلت على نسخة منها من وزارة الخارجية انذاك تحقيقا صحفيا
عن كفر قاسم التي شهدت واحدة من اكبرالجراٍئم الاسرائيلية وحشية ضد الفلسطينيين يتحدث فيه كاتبه عن حب اهالي
تلك المنطقة لعبد الكريم قاسم الذي هدم مقبرة يهودية ابان وجوده هناك مع قواته المشاركة في حرب فلسطين واقام مكانها حديقة هي الاجمل من اي حديقة او مكان اخر في كفر قاسم واضاف الكاتب ان السكان يتمنون لو ان عبد الكريم يكون رئيسا للبلدية في منطقتهم ٠
خير الله طلفاح
كانت الساعة الواحدة ليلا عندما عدنا انا وصديقي المخرج علي الانصاري الى منزلينا القريبين من بعضهما في مدينة الحرية بعد ان قضينا سهرة ممتعة مع زملاء اخرين من الفنانين في نادي السكك في منطقة الصالحية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي ٠
كنت اعمل انذاك مسؤولا لقسم الاخبار في اذاعة صوت الجماهير وحينماً بدات في فتح باب الشقة المطلة على الشارع العام والتي اقيم فبها فوجئت باربعة من رجال الشرطة وهم يقيدون يدي من الخلف ويقولون لي انهم من استخبارات الكاظمية وانا موقوف بامر من خير الله طلفاح محافظ بغداد ٠
اتصلت بالصحاف مدير عام الاذاعة والتلفزيون وصديقي الشخصي فاعتذر عن التدخل بسبب كراهية طلفاح له بعد اتصاله بصدام حسين وابلاغه بان خيرالله الذي كان في لقاء تلفزيوني انذاك يتحدث الان عن انشاء سجن جديد ومراكز
اعتقال جديدة واستيراد الاف الكلبشات من الخارج فطلب منه صدام قطع البث فورا والانتقال الى اغنية او برنامج اخر وقد علم طلفاح بعد خروجه من الاستوديو بكل هذه التفاصيل وبدا على الفور حملة مستمرة من الشتائم والتهديد ضد
الصحاف ٠
بعد حوالي ساعة دخل الى مركز الشرطة عبد الغني عبد الغفور مدير صوت الجماهير وقال انه تحدث مع خيرالله الذي تربطه به صداقة عميقة وسيكون بانتظاري معه في مكتبه صباح السبت بعد غد الجمعة وعندما دخلت الى مكتب خيرالله استقبلني عبد الغني بينما قال طلفاح انه يعتذر عن خطا المسؤول عنه صاحب العمارة التي اقيم فيها والذي اقام دعاوى ضد جميع سكنة العمارة والمحال التابعة لها بعد اشتباكه في عراك مع احد المستاجرين وبعد بومين من ذلك علمت ان
صاحب العمارة هو صديق سبعاوي ابراهيم الذي كان يحضر حفلات خاصة للغجر يقيمها من اجله ذلك الرجل وان ابراهيم هو الذي طلب من خير الله اعتقالنا٠
وفي تلك الاوقات ايضا وباوامر من طلفاح بدات الشرطة بملاحقة اية فتاة ترتدي تنورة قصيرة وصبغ سيقانها امام الناس في الشوارع والازقة وامر باحضار الشاعر والصحفي صادق الصايغ ورئيس المذيعين ابراهيم الزبيدي والمطرب ياس
خضر امامه لان شعر كل واحد منهم طويل ويتعارض مع الاسلام وبينما لاذ خضر بالهرب من امام مبنى الاذاعة والتلفزيون عندما سمع بخبر الاستدعاء له من قبل طلفاح قام ابراهيم والصايغ بالذهاب الى الحلاق لتخفيف شعر كل واحد منهما ذلك قبل ان يتوجها الى المحافظ برفقة عبد الغفور وقال لي صادق انذاك ان خير الله حدثهما عن عمر ابن الخطاب وعدالته التي يسعى اليها طلفاح شخصيا وكان خير الله قبل ذلك بايام استقبل موظفا من الصابئة اشهر اسلامه من اجل تكريمه الا انه عندما سمع الرجل يقول له انه اختار المذهب الشيعي رد عليه قائلا ( والله لوباقي على دينك احسن فوت اطلع بره).
البزاز والجواهري والبياتي واسقاط الجنسية
اللسان بلا عظم
لا اعتقد ان المسؤول الكبير الذي سألته عن اسقاط الجنسية عن سعد البزاز والجواهري وعبد الوهاب البياتي الذي تردد خبره في الاعلام الخارجي كان يخشاني او يخجل مني عندما نفى الخبر وقال عندما سالته وان كانت يوجد كتاب يؤكد ذلك انهم زوروا حتى الكتب المقدسة في هذا الزمن٠
وكان سعد البزاز هو من روج الخبر كما اتذكر بعد زيارة الثلاثة الى السعودية المشاركة في الحرب ضد العراق وتلقي كل واحد منهم مبلغ ( ١٨٠ ) الف دولار كما قيل انذاك باسم مهرجان الجنادرية٠عموما انا ضد الغاء الجنسية عن
معارضين ولكني لا استطيع مع ذلك منح شهادة حسن سلوك لمن يزور او يتعاون او يعيش في دول معادية لوطنه وفي العديد من دول العالم يعامل مثل ذلك النوع من المعارضين كخونة وهذا ما ينطبق في نظر كثيرين على احزاب وساسة ما تسمى العملية السياسية في العراق وتشمل اخرين ممن بعيشون في دول شاركت في احتلال العراق 2003 ومنها من شارك بالحرب الامريكية العراقية بسبب احتلال العراق للكويت٠
ان هذا منطق العدالة الذي يجب ان يشمل الجميع دون اي تمييز اليس كذلك ام ماذا ؟! لقد كان حسين كامل وشقيقة
غيرهما ممن كانوا معهما خونة بحق وكان المطلوب محاكمتهم على ذلك الاساس الا ان صدام حسين تعامل مع الامر كشان عائلي وامر بقتلهما باسم العشيرة ثم عفا عنهما وبرر قتلهما بانه يقع تحت ما اسماه غضبة القائد في نوع من الاحكام الشخصية والخروج على القانون وتبرئة الخونة بشكل بعث على السخرية لدى الشعب العراقي انذاك٠
ان مغادرة الجواهري او البياتي للعراق لم تكن ردة فعل على دكتاتورية النظام فالجواهري غادر العراق بسبب
اعتقال نجله كفاح في اطار الحملة ضد الشيوعيين ورغم اطلاق سراحه السريع بعد ان عرفوا انه ابن الجواهري وبامر من صدام حسين واعتذار البراك مدير الامن العام للشاعر الكبير عن ما اسماه البراك بالخطا الا ان الجواهري اصر على السفر وراح يهاجم نعيم حداد عضو القطرية الذي حمله مسؤولية تسفير اقاربه الى ايران انذاك بزعم انهم ايرانيون اما البيياتي فقد زارني في صحيفة العراق وابدى رغبته بالعمل فيها وسررت بذلك لانه صديق عزيز الا ان هاشم
عقراوي رئيس هيئة الامتياز رفض ذلك فسافر بعدها الى الاردن وهناك معلومات اخرى سوف يحين نشرها اذا تطلب الامر ذلك٠