عاد الى بغداد مؤخرا الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب بعد اغتراب طويل عن وطنه.
وقد نظمت الفاعليات الادبية والسياسية والاجتماعية حفلات استقبال على شرفه استذكر فيها المحتفلون ابداعه المتفرد وثورته المستمرة على الطغيان والطغاة.
وكان اول من استقبله جلال طالباني رئيس الجمهورية.
وكان الشاعر الكبير الراحل يوسف الصائغ قد ذكر في حوار نشرته قبل سنوات صحيفة (الخليج الأماراتيه) تفاصيل خروج الشاعر الكبير مظفر النواب من العراق .
يقول الصائغ ، زارني النواب في احد أيام عام 1969 ، وبدا عليه الأرتباك ، وبادر إلى القول أنه لن يذهب إلى ثانوية الكرخ حيث كان يمارس تدريس اللغة الأنكليزية فيها ، أردف أنه يخشى أن يعتقله رجال الأمن .
إلا أن يوسف الصائغ ، كما يقول ، وقف ضد مخاوف النواب ، وأقنعه بالذهاب إلى ثانوية الكرخ ، وبعد ساعات وصل خبر أعتقال النواب إلى يوسف الصائغ .
يضيف الصائغ ، أنه شعر بالذنب ،وسارع للاتصال بالشاعرالراحل شفيق الكمالي وأبلغه بما حصل للنواب ، فأجابه بأنه سيتصل ب(صدام حسين) ، ويقول الصائغ لم يكن هذا الأسم متداولاً ، وأستفسرت عن الذي يمكن ان يفعله صدام ، فرد عليه الكمالي : أترك الأمر وأنا سأتابعه .
عصر ذلك اليوم عاد مظفر إلى بيت يوسف الصائغ ، وأخبره أن صدام قد ألتقاه ، وأبلغه أعجابه الشديد بشعره ومواقفه .
أردف أن صدام قد سأله عن احتياجاته ، فرد النواب بأنه يريد جواز سفر .
وتعهد صدام بتوفير الجواز خلال 48 ساعة وأهداه مسدسه الشخصي وأستأذن النواب للقاء والحوار في اليوم الثاني ، وحصل اللقاء وأستمر لساعتين .