توقع مصدر أميركي كبير أن يرفض نوري المالكي تسليم السلطة سلميا في حال لم يقم بتشكيل حكومة جديدة.
يتواصل التوتر في العراق بشأن نتائج الانتخابات التشريعية في الوقت الذي لوح فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتوجه إلى المحكمة الإتحادية للمطالبة بإعادة فرز الأصوات يدويا، وسط توقعات أميركية وعراقية إلى ان المالكي لن يسلم السلطة سلما، اذا لم يفلح في تشكيل حكومة جديدة. وتوقعت أوساط سياسية عراقية ومسؤول عسكري أميركي "تعثُّر" عملية انتقال السلطة سلميا في العراق، من حكومة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي إلى الحكومة القادمة، في حال لم يفلح في التمديد له لولاية ثانية، وجاء ذلك بعد أن لوح المالكي، الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، بـ"العنف" إثر تقدم خصمه إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم القائمة العراقية في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 مارس (آذار) الماضي. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول عسكري أميركي لم يكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، أن المالكي وحلفاءه "يعتقدون بأنهم يخسرون، وهم لا نية لديهم لتسليم النظام". وأضاف: "هؤلاء الناس كانوا في المنفى، وقد وصلوا إلى سدة الحكم في غضون ليلة وضحاها، لأننا أعدناهم إلى السلطة. والآن هم سيخسرون السلطة عبر الانتخابات. ويبدو أنه لن يكون هناك انتقالا سلميا للسلطة". وبحسب المسؤول الأميركي فإن الجيش الأميركي يراقب المراكز الانتخابية التي تم حفظ صناديق الاقتراع بداخلها خشية أن يأمر المالكي الجيش العراقي بإحكام سيطرته عليها وتفحص أوراق الاقتراع. وقد انضم ائتلاف وحدة العراق الذي يتزعمه وزير الداخلية جواد البولاني اليوم إلى قائمة المطالبين بإعادة عملية عد وفرز أصوات الناخبين يدويا، يأتي ذلك في وقت حافظ فيه ائتلاف رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي على الصدارة بعد فرز 95% من الأصوات. وعزا الائتلاف طلبه إلى ما وصفه بمؤشرات عديدة وخطيرة "أشارت إليها الإطراف المشاركة في الانتخابات وغير المشاركة، خصوصا في عملية العد والفرز
- info@alarabiya-news.com