افاد مصدر مطلع، بان زوجة صدام ، ساجدة خير الله طلفاح اكملت مسودة مذكراتها والتي عكفت خلال السنوات السابقة على كتابتها وكشفت بعض المستور.
وذكر المصدر انه “اطلع على فهرست المسودة التي افاضت فيها عن العلاقة مع زوجها صدام على المستويين الشخصي والسياسي، نافية فيها ان الدافع على قتل مرافق صدام حنا كامل من قبل ابنها عدي كان بتدبير منها.
واوضح المصدر ان “ساجدة اشارت في مذكراتها والتي اسمتها كشف المستور إلى مقتل اخيها عدنان خير الله بانه كان امرا مدبرا من قبل صدام”.
وكانت قد تسببت مشاجرة بين زوجة صدام وضرتها الثالثة في إنقاذه وأسرته من موت محقق بالصواريخ الأميركية.
ويفيد مصدر اميركي إن معلومات مؤكدة استقتها الاستخبارات المركزية (CIA) من مصدر وصفه بأنه لا يرقى اليه الشك في الدائرة القريبة من صدام حسين، أفادت بأن صدام كان يعتزم في تلك الليلة مغادرة مقار إقامته المعتادة في طريقه إلى منطقة ما في شمال بغداد عبارة عن مجموعة فيللات سكنية تقطنها عوائل من الطبقة العليا، وهنا قرر الأميركيون استهداف صدام في هذه اللحظة، وذهب صدام مع زوجتيه ساجده طلفاح، وهي أم ابنائه الخمسة، والزوجه الرابعة له، وهي الثانية التي بقيت على ذمته إلى جانب ساجدة، وتدعى ايمان ملا حويش، ابنة عبد الوهاب ملا حويش، وزير التصنيع العسكري ، والتي كان قد تزوجها صدام حسين قبل شهور من الهجوم على العراق، وتبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً فقط.
وبالعودة الى تفاصيل ما حدث في تلك الليلة فقد رفضت ساجدة بالفيللا الموازية للزوجة الجديدة (إيمان حويش)، وتصاعد الأمر إلى درجة تدخل معها عدي المعروف بأنه مرتبط عاطفياً لأقصى الحدود بوالدته ونصيرها الدائم في كافة المواقف، وحدثت مشاجرة نسائية وارتفعت أصوات الزوجتين وسط ذهول مرافقي صدام وحراسه الذين بدوا عاجزين عن فعل أي شئ أو التدخل ولو بكلمة في مسألة عائلية كهذه، وهو الأمر الذي اضطر معه صدام حسين إلى مغادرة المكان فلم يكن الظرف يحتمل مثل هذا النوع من المشاجرات، غير أن انصراف صدام لم يحسم الأمر، وعاد سكرتيره الشخصي ورفيقه الدائم (عبد حمود) ليسر إليه بضرورة حسم هذه المشكلة المزعجة قبل أن ينصرف في طريقه إلى الملجأ الحصين الذي استهدفته الصواريخ الأميركية لاحقاً.
ويمضي المصدر الأميركي قائلاً إن عبد حمود وعدي وقصي اتفقوا على حل وسط لهذه المسألة، مفاده أن تبقى ساجدة في الفيللا المجاورة لمقر زوجها صدام حسين، بينما تقيم الزوجة الأخرى إيمان ملا حويش في الفيللا الواقعة على الجانب الآخر ليصبح صدام بينهما، وبهذا انتهى الأمر وانصرفت كل زوجة مع عدد قليل سمح به من خادماتها إلى المقر الذي انتهى الاتفاق إليه.
وبالطبع فقد استغرقت هذه المشاجرة وحلها وقتاً جاوز الساعتين، وهو الأمر الذي كان معه العميل الذي زرعته الاستخبارات الأميركية (CIA) عاجزاً عن معاودة الاتصال عبر هاتف الأقمار الصناعية ليخبر الأميركيين بتأخر انطلاق صدام حسين إلى الموقع الذي جرى استهدافه لاحقاً، وفي هذه الأثناء حدث القصف ومات من سبقوا صدام بما فيهم العميل ذاته، وهكذا نجا بسبب مشاجرة زوجية بين ساجدة وإيمان.
وبصرف النظر عن تقويم هذه الرواية، فإن الرئيس العراقي المخلوع لم يعد بحاجة لمزيد من الحكايات والروايات.