مستشار في الكونغرس : ما يقوله المالكي تبرير للاستبداد

قالت صحيفة لوس انجلس تايمز الاميركية في مقال لها كتبه من بغداد مراسلها نيد باركر، ان رئيس الوزراء نوري المالكي في سباقه المتقارب مع زعيم القائمة العراقية اياد علاوي، استعان بسلطته كقائد عام للقوات المسلحة عندما اصدر بيانه التحذيري حول عودة العنف الى العراق في حال عدم اعادة فرز الاصوات الانتخابية يدويا، للتصويت الذي جرى في السابع من اذار.

 

ويرى المراسل ان العملية السياسية في العراق تجنح نحو الازمة في ظل مطالبات المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني ووزير الداخلية البولاني باعادة فرز الاصوات.

 

وكانت مفوضية الانتخابات ردت بالرفض على اعادة احتساب الاصوات الانتخابية التي قالت كتلة المالكي انها ستعرض مصداقية الانتخابات الى الخطر في حال اعتمادها وتتوقع اللجنة صدور النتائج النهائية الجمعة.

 

وبالمقابل فقد ردت المفوضية الانتقادات على لسان رئيسها فرج الحيدري الذي قال «ان تأتي الان وتطرح عدة ادعاءات، فان ذلك لايخدم مصلحة ذلك الشخص (المدعي) ولا العملية الانتخابية ولا حتى العملية السياسية بكاملها».

 

وفي تعليق لافت قال كينيث كاتزمان المحلل في الشأن العراقي في خدمات البحوث في الكونغرس الاميركي محذرا «ان المالكي قد يبني مؤسسات لنظام غير ديمقراطي، خصوصا مع لغته حول الدفاع عن الدستور، ويمكن لتلك المؤسسات ان تنصب نفسها حامية للدستور، وتلك هي الكيفية المألوفة التي تبرر بها الاحزاب الاستبدادية ماتقوم به».

 

ويضيف «من الامور المنذرة بالشؤم قول المالكي في بيانه ان استجابة المفوضية لاعادة عد الاصوات سيكون ضروريا لحماية الاستقرار السياسي ومنع تردي الحالة الامنية في البلد وعودة العنف الذي الحقت الهزيمة به بعد جهود ومعاناة وتضحية بالدماء».

 

بعدها قال علي الدباغ الناطق بلسان الحكومة والمرشح على كتلة المالكي «نحن لم نطالب بانتخابات جديدة وانما اعادة احتساب فقط».

 

وتقول الصحيفة ان المالكي قد اغضب القادة السياسيين بهيمنته على مختلف جوانب السلطة خلال سنوات حكمه الاربع وانه وصل لحافة الازاحة من علاوي الذي كان متهما بالميول الاستبدادية ايام كان في السلطة في عام 2004.

 

وتنقل الصحيفة عن وزير الداخلية الذي حصلت كتلته غير الطائفية على نتائج بسيطة اتهامه لسياسين لم يعرفهم بتضخيم النتائج بنسبة 12%. ويقول»كان يمكن معالجة الحالة قبل ان تصل الى هذا الحد».

 

اما كتلة علاوي فقد اتهم احد اطرافها كما تقول الصحيفة، المنافسين بمحاولة سرقة الانتخابات عبر اعادة فرز الاصوات وكان قلقا من ان المالكي قد يعلن حالة الطوارئ أو يندلع العنف ثانية. وقال بالحرف الواحد «ان كل شئ اصبح ممكنا الان». وتذكر الصحيفة نقلا عن مسؤول اميركي لم تذكر اسمه ان القوات الاميركية تراقب مراكز خزن بطاقات الاقتراع مخافة ان يستخدم المالكي القوات الامنية لاعادة فرز الاصوات.

 

وقال مستشار غربي للحكومة العراقية «ان النزاع السياسي يمكن ان يؤخر تشكيل الحكومة الجديدة لشهور واذا لم يتم الوثوق بالعملية و(طارت) الانتخابات في الهواء عندها لن يكون عندنا شئ» ولم يستبعد هذا المستشار اعلان المالكي الاحكام العرفية.

 

وختم هذا المستشار قوله وفقا للصحيفة «ان الجانب المظلمَ، مظلم جدا ولايمكننا ابعاده، ولايمكن تحمله لكننا لايمكننا ابعاده. وعلى حد علمي بشأن السنوات الاربع الماضية، فإن المالكي لم يهدد سابقا باستخدام سلطته كقائد عام للقوات المسلحة، سياسيا

Facebook
Twitter