مسؤول عراقي كبير يتسلم 575 مليون دولار من السعودية لدعم الارهاب

أفادت تقارير صحفية، نقلا عن مصادر أمنية، إن جهاز الاستخبارات العسكرية العراقي، أخضع بعض قادة الأنبار العسكريين لتحقيقات مكثفة، بعد اعترافات بتواطئهم وحتى اتصالهم وتعاونهم مع تنظيم داعش الارهابي.
وأوضحت التقارير، بحسب صحيفة “إرم نيوز”، الصادرة من دبي، فأن التحقيقات مع القادة جاءت بعد أن كشفت التحقيقات الأمريكية، التي يجريها جهاز الـ”إف بي آي” مع زوجة أبو سياف القيادي بداعش الذي قتلته قوات خاصة أمريكية في سوريا الأسبوع الاسبق، تعاون بعض “قادة الأنبار” العسكريين مع التنظيم مما سهل لداعش سرعة الاستيلاء على منطقة الرمادي، لافتة إلى أن “اثنين من قيادة الأنبار العسكرية تشير التحقيقات إلى تورطهما مع داعش”.
وأكدت المصادر أن “زوجة أبو سياف كشفت للمحققين الأمريكيين الكثير من المعلومات المتعلقة بقيادات عسكرية عراقية، الأمر الذي من شأنه تغيير مسار الأحداث السياسية والعسكرية في العراق”.
وتشير هذه التطورات – فيما لو تأكدت -، الى عدم قدرة وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على إدارة وزارته، وجعلها عرضة لاختراق جماعات الإرهاب، وهو ما دفع الى تجديد الدعوات المطالبة باستقالته، بعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لمدينة الرمادي،، في تكرار لما حدث في مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014، حين فرّت وحدات الجيش العراقي، ومحافظ نينوى اثيل النجيفي، وأعضاء الحكومة المحلية، امام هجوم تنظيم داعش.
وفي سياق الفعاليات التي تنتقد أداء العبيدي وتدعو الى اقالته، انشأ عراقيون صفحة تفاعلية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اطلقوا عليها اسم “ارحل يا وزير الدفاع”.
ويتعرض وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الى جانب قادة عسكريين الى انتقادات واسعة، بسبب عدم قدرتهم على الدفاع عن الرمادي، فيما قال عراقيون انه لو تُرك الامر وفُسِح المجال امام فصائل الحشد الشعبي، لما حصل ما حصل، من انتكاسة.
وفرّت وحدات من الجيش العراقي، وجلهم من أبناء الانبار، وأعضاء الحكومة المحلية ورؤساء العشائر في ليلة هجوم داعش على الرمادي، تاركين الأهالي تحت رحمة التنظيم الإرهابي، الذي قتل المئات، وشرد الالاف من أبناء الانبار.
وفي سياق متصل بالعلاقات السرية مع الجماعات الإرهابية، كشفت وثيقة، علاقة السعودية والمسؤولين السعوديين بالقاعدة في العراق وتمويل تلك العناصر والمراسلة مع شخصية سياسية عراقية مهمة. وتكشف الوثيقة التي تحمل الرقم 314 _ بتاريخ 23-6-2014م مراسلة مع هذه الشخصية العراقية بدعم والتعاون مع القاعدة لإبلاغه بإيداعات مالية بقيمة 575 مليون دولار في إحدى المصارف البنكية التركية، مقابل تنفيذ مهام، لم تُحددها الوثيقة لكنها اشارت اليها والى شخصيات تتلقى جزءا من هذه المبالغ.
وفي حين لم يتسن التأكد من صحة ذلك، فان مواقع وصحف رقمية معروفة، نشرت ذلك بينها صحيفة “شفقنا” و موقع “يمني برس”، حيث افادت ان الوثائق تم الحصول عليها بعد اختراق موقع وزارة الخارجية وكشف الوثائق السرية.
وتكشف احدى الوثائق التي حملت عنوان “تعميم عاجل وفوري”، برقم 2562 ومؤرخة بتاريخ 6-6-1436هـ عن وزارة الأوقاف السعودية طلباً من خطباء المساجد التحريض المذهبي والطائفي ضد ما أسمتهم “الحوثيين”. وتتناول الوثيقة في مضامينها تكثيف الحملات الدعوية والتوعية في المساجد لغرض اشعال الفتنة الطائفية.

Facebook
Twitter