مخطط مخيف لتقسيم العراق الى تسعة اقاليم وبغداد الى ثلاثة اقاليم

من يعتقد بأن ملف “تقسيم العراق” قد فتر أو تأجل فهو واهم، بل هناك أصرار على تقسيم العراق ومن جماعات عراقية تساندها دوائر أميركية وصهيونية اجبرتها على توقيع وثائق سرية تخص مخطط تقسيم العراق وذلك في عامي 2002 و 2003، والحقتها بوثائق أخرى بعد أحتلال العراق،وأن الجميع الذين نراهم يتكررون في مناصبهم قد أشتركوا في هذه المؤامرة.

 

   وأن السياسة التي أتبعتها هذه الجماعات ومنذ الغزو حتى الان كان عنوانها ــ  الإستحواذ والإستملاك والإقصاء والأجتثاث، والنهب والسلب، والإنتهاك العلني لحقوق الأنسان، والترويع والتجهيل والتخدير ــ  وكلها بدعم منظم من تلك الدوائر الأميركية والصهيونية، فهي التي تعهدت بحماية ودعم ومساندة تلك الجماعات العراقية الحاكمة التي لازالت مهيمنة على القرار السياسي والأقتصادي والأمني في العراق، وبدعم من دوائر أميركية مقربة من اللوبي الصهيوني في أمريكا والغرب، ولن تلفظ تلك الجماعات حتى تحقيق المخطط المشؤوم للعراق. فالرئيس الأميركي باراك أوباما على عجلة من أمر،ه وهو الذي يدفع برئيس الوزراء التركي ” أردوغان” نحو إيران والأكراد العراقيين، ليحتوي الأكراد، ومن ثم ليقنع إيران بتقاسم النفوذ في منطقة الشرق الأوسط مقابل التعاون الأمني والإستراتيجي مع الولايات المتحدة، خصوصا وأن المنطقة الخليجية سوف تكون من حصة ”  الناتو + واشنطن” كي تبقى بمثابة الأرض المحايدة بين واشنطن وطهران من جهة، وبين أنقرة وطهران من جهة أخرى، ولكن إيران حذرة للغاية وتطالب بتعهد تركي مكتوب ومعلوم، وتطالب بمفاوضات مباشرة مع واشنطن وبدون شروط مسبقة

 

هذا هو مخطط الرئيس أوباما الذي أقتنع أخيرا بأن التعايش مع إيران النووية ليس عيبا ولا ذنبا ومجرد وقت، خصوصا وأن إيران لم تصل بعد الى أنتاج السلاح ” النووي” وبشهادة من رئيس الإستخبارات الإسرائيلي السابق، عندما قدم تقريره ” شهادته” الى الحكومة الإسرائيلية وعندما قال ليس هناك خطرا نوويا من إيران، ولم تصل إيران بعد الى السلاح النووي، وسوف تحتاج الى سنوات  حتى تصل الى السلاح النووي، أي كشف لعبة أسمها ” البعبع الإيراني”  وهذا يعني أن التهويل والترهيب من إيران جاء لصالح أمريكا وفرنسا وإسرائيل و بأعلى صفقات السلاح في العالم ،وهي الصفقات التي وقعتها الدول الخليجية التي تعرضت لأكبر عملية نصب في التاريخ، ومن خلال التلويح بالنووي الإيراني.

 

سقوط نظام مبارك ـ والأكراد ـ  ومشروع أوباما وأردوغان!

 

   فلقد أستبشر الرئيس أوباما خيرا بسقوط نظام مبارك، وأعتبراه مؤشرا على نجاح رؤية الرئيس أوباما التي تقود الى أيداع المنطقة ولو مؤقتا عند دول الطوق غير العربية، لكي تتفرغ واشنطن لأعادة النظر في أستراتيجياتها الخاصة بالمنطقة، فالحرائق التي بدأت في المنطقة هي بفعل أميركي وإسرائيلي خفي بدليل لم نلحظ أن هناك أعتداءات على المصالح الأميركية والإسرائيلية، وليس هناك حرقا للأعلام الأميركية والإسرائيلية، فواشنطن شرعت بالفوضى والحرائق لكي تحتويها في ما بعد.

 

وهنا يبرز سؤال مهم وهو ( لماذا أختفت الأغتيالات والكواتم هذه الأيام؟) من هنا لابد أن نعرف بأن تلك الأغتيالات مرتبة ومن جماعات سياسية لها نفوذها.

 

فبعد الأعتراض الشعبي على دعوات بعض القادة السياسيين والقبليين في الأنبار حول “تأسيس أقليم الرمادي” وهي الدعوات التي تصب في مشروع ” تقسيم العراق” وأن من نادى بها هم أعضاء جدد قد أنتموا وأضيفت أسماؤهم الى الجماعات العراقية التي وقعت ووافقت على مشروع تقسيم العراق في عامي 2002،2003 ،حاول البعض من هؤلاء تجميل الدعوة عندما قال ” ننادي بأقليم مشترك بين الرمادي وكربلاء” وهي الدعوة التي حوربت أيضا لأنها أحتيال وألتفاف على الدعوة الأصلية والمثبتة في أجندة الدوائر الأميركية والصهيونية، والتي وقع ووافق عليها بعض القادة السياسيين والقبليين.

 

فعلى الشعب العراقي معرفة حقائق مهمة للغاية، وهي أن هناك أقاليم  أصبحت جاهزة وهي:

 

أولا: الأقليم الكردي ، والمرشح الى ثلاثة أقاليم صغيرة.

 

ثانيا: أقليم الموصل، والذي قطع شوطا كبيرا في الإعداد السري له.

 

ثالثا: أقليم كركوك ، والمرشح الى ثلاثة أقاليم صغيرة، وبالتفاهم السري مع الأتراك وإسرائيل.

 

رابعا: أقليم سهل نينوى ” مسيحي” والذي قطع شوطا كبيرا بدعم المسيحية الصهيونية ، وسوف يكون مخلبا خطيرا.

 

خامسا: أقليم الأنبار، وهو الأقليم “السوبر” بالنسبة لإسرائيل وأطراف عربية نفعية والمرشح وطنا للفلسطينيين.

 

سادسا:أقليم الفرات الأوسط ” حلة ، الديوانية، والسماوة” والذي يعد له سرا.

 

سابعا: أقليم الجنوب العراقي ” الناصرية، البصرة، العمارة وأجزاء من الكوت” وهو قيد الإعلان.

 

ثامنا: أقليمان دينيان “صغيران” بمواصفات خاصة جدا تشبه “الفاتيكان” في النجف، وكربلاء، وسيُحميان.

 

تاسعا:أقليم خاص ” وخطير” يتكون من ما تبقى من محافظتي ” ديالى، والكوت، وصولا للحدود الإيرانية شرقا، وبمدينة الصدرغربا”

 

وهي الأقاليم التسعة التي حاضر عنها مستشار الأمن القومي الأميركي سابقا المستر ” غيلييب” عام 2001 في جامعة الأسكندرية في مصر، وبحضور رئيس الجامعة وعضو الحزب الوطني الحاكم الدكتور” عبد اللاه” وكانت محاضرته عن مستقبل العراق، وهو الذي قدم دراسة أخرى أكد فيها بأن الولايات المتحدة باقية في العراق ولـ” 30 عاما”، واليوم نلمس بأن هناك ملامح لهذه الأقاليم التسعة، وأن هناك قوى عراقية مدعومة من الخارج تعمل سرا على تطبيق هذا السيناريو الخطير.

 

مشروع تقسيم العاصمة بغداد

 

ولكن المخيف هو مشروع ” تقسيم العاصمة بغداد” الى عدة جيوب أي هناك مخطط لفرض نظام ” الغيتو” في العاصمة بغداد، وهو المشروع الذي من أجله أعطيت المناصب العليا في العاصمة بغداد الى شخصيات ليس من سكنة العاصمة بغداد لتباشر في عملية التمهيد لهذا المشروع، وهي مرتبطة بأحزاب وجماعات قد وقعت على وثائق سرية في واشنطن عام 2002،2003  والحقتها بوثائق سرية أخرى وطيلة السنوات الماضية  وتتعلق بمشروع أحتلال العراق وتقسيمه، وأن الأهمال المتعمد في الأعمار والتنمية والإصلاح هو مرتبط أرتباطا مباشرا في مشروع الدوائر الصهيونية والأميركية والذي ينص على “تقسيم العراق بشكل عام، وبغداد بشكل خاص”.

 

   فهل يعرف الشعب العراقي بهذه المخططات الخطيرة؟

 

وهل يعرف أعضاء البرلمان العراقي بهذه المخططات؟

 

 

 

Facebook
Twitter