مخطط خطير لتوطين فائض الصهاينة في شمال العراق تمهيدا لـ (اسرائيل الكبرى)

كشف الصحافي والكاتب الأمريكي واين مادسن عن مخطط لترحيل اليهود الأكراد من "إسرائيل" وإيران للعراق، استناداً إلى ادعاءات توراتية بأنها جزء من "إسرائيل الكبرى".
ونقل تقرير صحافي لمادسن نشر على موقع "أون لاين جورنال" عن مصادر كردية أن "الاسرائيليين" يعملون سرًا مع حكومة كردستان الإقليمية لتنفيذ مخطط إلحاق ودمج اليهود الأكراد بمناطق عراقية بإشراف حكومة كردستان الإقليمية.
وقال عراقيون وطنيون إن فصائل كردية بارزة تدعم التغلغل "الإسرائيلي" في العراق، وأن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني من أبرز داعمي التغلغل "الإسرائيلي" في العراق، وأن قباد الطالباني (ابن جلال الطالباني) يعمل ممثلًا "لحكومة كردستان الإقليمية" في واشنطن، حيث يعيش مع زوجته اليهودية شيري كراهام، وأن بينجريفان البارزاني (أحد أبناء مسعود البارزاني الخمسة) متورط بشدة مع "الاسرائيليين".
وأشار التقرير إلى أن مرتزقة أجانب يساعدون "الإسرائيليين" على تحقيق أطماعهم ومآربهم في العراق، وأن هؤلاء المرتزقة يتلقون أجورهم من الدوائر الأمريكية المسيحية الإنجيلية، التي تدعم فكرة "الصهيونية المسيحية".
هذا وتعتبر العملية "الإسرائيلية" – المسيحية الصهيونية إعادة لعمليات الإخلاء والتهجير القسري، التي حدثت للفلسطينيين تحت الانتداب البريطاني لفلسطين بعد الحرب العالمية الثانية.
أضرحة ومزارات يهودية "مقدسة":
وأفاد التقرير بأن "إسرائيل" لديها خطط لترحيل آلاف اليهود الأكراد من "إسرائيل"، وأن هذه الخطط تشمل المهاجرين الأكراد في إيران، موضحًا أن "إسرائيل" تنوي توطين كل المرحلين في الموصل ونينوى.
وأشار إلى أن عمليات ترحيل وتوطين اليهود الأكراد في العراق ستتم تحت غطاء زيارة أضرحة ومزارات يهودية "مقدسة".
وأوضح التقرير أن أكرادًا وعراقيين مسلمين وتركمان لاحظوا أن الأكراد "الاسرائيليين" بدأوا بعد الغزو الأمريكي في العام 2003 يشترون أراضي في كردستان العراق، ويعتبرونها عقارات يهودية تاريخية، وأشاروا إلى أن "الإسرائيليين" يبدون اهتمامًا خاصًا بضريح "ناحوم" في القوش، و"جوناه" في الموصل وكذلك معبد دانييل في كركوك.
كما يسعى "الإسرائيليون" أيضًا للمطالبة بعقارات يهودية خارج الإقليم الكردي، تشمل ضريح حزقيال في قرية الكفل في محافظة بابل بالقرب من النجف، ومعبد إزرا في العزاير في محافظة ميسان، بالقرب من البصرة، ويقع الاثنان في مناطق جنوب العراق.
وذكر التقرير أن "الاسرائيليين" الذين تدفعهم شهوة التوسع ينظرون لهذه الأضرحة والمعابد، باعتبارها جزءًا من "إسرائيل الكبرى" مثلها مثل القدس والضفة الغربية، التي يطلقون عليها "يهودا والسامرة".
وأضاف أنه في يونيو2003 زارت بعثة "إسرائيلية" الموصل وقال أعضاؤها إن "إسرائيل" تعتزم وتعمل على تأسيس هيمنة "إسرائيلية" على ضريح جوناه في الموصل، وضريح ناحوم الذي يقع في الأراضي المنبسطة حول الموصل، وقالت البعثة "الإسرائيلية" إن البارزاني يدعم "الإسرائيليين" لتحقيق مآربهم .
وذكر "الإسرائيليون" أن الحجاج الإيرانيين اليهود، والحجاج "الإسرائيليين" سيسافرون عبر تركيا إلى منطقة الموصل وسيستحوذون على الأراضي التي يعيش فيها العراقيون المسيحيون.
"الموساد" يهاجم المسيحيين ويتهم "القاعدة":
وعلى صعيدٍ آخر، ذكرت مصادر كردية وعراقية أن الموساد "الإسرائيلى" يعمل جنبًا إلى جنب مع الشركات "الإسرائيلية" و"السياح" لدعم المطالبة "بالعقارات" اليهودية في العراق، فيما ظل "الموساد" يعمل منذ مدة على تدريب قوات البيشمركة العسكرية الكردية .
وأشار التقرير إلى مسؤولية "الموساد" في تهجير المسيحيين من كردستان من خلال ارتكاب عمليات قتل لحملهم على الرحيل وشراء أراضيهم.
وأضاف أنه من أجل إخلاء الأراضي التي يطالب "الإسرائيليون" بملكيتها، دبر عملاء "الموساد" ومعهم مرتزقة الصهاينة المسيحيين هجمات على المسيحيين الكلدانيين، خصوصًا في نينوى، وإربيل، والحمدانية، وبارتالا تلصقاف، وبتنايا، وبعشيقه، والكوشفين، وأوقرا، والموصل.
وهذه الهجمات التي يدبرها ويشنها "الإسرائيليون" وحلفاؤهم، يشار إليها غالبًا على أنها مسؤولية "تنظيم القاعدة".
وأكد التقرير على أن الهدف النهائي لـ "الإسرائيليين"، هو إفراغ المناطق المسيحية في الموصل وجوارها من سكانها، ومن ثم المطالبة بالأرض باعتبارها أراضي أو مناطق يهودية توراتية بزعم أنها تشكل جزءًا من "إسرائيل الكبرى".

Facebook
Twitter