بعد الدور الكبير الذي قدمته القوات العراقية، من تشكيلات وزراتي الداخلية والدفاع والحشد الشعبي، في تحرير اغلب مدن محافظة الانبار، توجه المحافظ صهيب الراوي الى واشنطن، ليقدم “الشكر” لدور التحالف الدولي في محاربة داعش بالانبار.
توجه الراوي لواشنطن، بعد ان شهدت عمليات تحرير الفلوجة خاصة، وباقي مدن الانبار استشهاد المئات من العراقيين على ايدي داعش خلال المعارك وتقديم تضحيات كبيرة جدا من اجل انهاء وجود التنظيم فيها، يعد خطوة “غريبة” و”نكران” للجميل.
وبين المكتب الاعلامي للمحافظ ان الراوي اشار الى “الدور الكبير الذي قدمته الولايات المتحدة في جانبي تدريب القوات المقاتلة وتزويدهم بالمعدات، والضربات النوعية على معاقل الارهاب في العراق، اضافة الى المساعدات الانسانية التي وصلت الى جميع نازحي المحافظة في الداخل والخارج، الامر الذي يستحق الشكر والتقدير لشعب وحكومة الولايات المتحدة”.
وتابع “قدم المحافظ شرحاً عن تداعيات الملف الانساني الذي رافق الازمة التي شهدتها المحافظة منذ دخول كيان داعش المجرم”، مشيراً في ذات الوقت الى “نوعية العمليات العسكرية التي تشهدها محافظة الانبار بمساندة فاعلة من التحالف الدولي”.
جولة امريكية يقوم بها الراوي، بعيدا عن العراق ومحافظاته التي شاركت بتحرير المحافظة، وهو في تركيا، يبحث موضوع اقالته من قبل المجلس، ومنشغل بـ”تزوير” اوراق رسمية ليحافظ على منصبه.
ما الذي قدمه الراوي لنازحي محافظته؟ سواء من الامور الادارية او الاغاثية؟ هل ذهب لواشنطن ليضمن استمراره بالمنصب؟ هل يحاول ان يعقد صفقة جديدة بمئات الملايين لتحقيق منافعه الشخصية، عبر ازمة النازحين واعادة الاعمار؟.
في العراق، هناك حكومة ومؤسسات رسمية وتوجيهات وصرف مستحقات مالية وتخصيصات، برغم انها بـ”الحد الادنى” لكن كان على الراوي ان يلتجئ الى الحكومة العراقية لمناقشة الامر وطرحه وتخصيص ما يمكن من موازنة البلد قبل التوجه لواشنطن، خاصة وان مؤتمر المانحين للعراق، خصصت اغلب امواله لاعادة الاعمار والنازحين.
كان الاجدر بالراوي ان يتجه للقوات العراقية بكل تشكيلاتها بالشكر، قبل ان يتقدم بالشكر الى “شعب وحكومة الولايات المتحدة”.