صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

مجلس نواب جحا

عبدالرضا الحميد

 

 

النواب ، غفر الله لهم ذنوبهم من اسرة منامهم الى ارائك المنطقة الخضراء ومخادع فنادق الخمس نجوم ، في اجازة ، فليخمش الخامشون وجوههم وليشق الشاقون جيوبهم ولينادي المنادون عليهم بالويل الذي لاويل فيه والثبور الذي لاثبور فيه وليذهبوا الى فرن قير وبئس المآل وبئس المصير  ، أفليس من حق النواب كما سائر النواب في سائر البلدان الديمقراطية من السرة الى السرة ، ان يجازوا ، وان يمتعوا انفسهم بصيف عليل في اليونان ، او بترويحات في الشانزليزيه ، او بقضاء اويقات قصيرة جدا جدا جدا لن يطول امدها اكثر من شهرين فقط ولا غير  في  لندن او سدني او نيويورك او حتى على شطآن (اسرائيل ) ومع المجندات اللواتي تمت احالتهن من الجندية وقتل الفلسطينيين واللبنانيين الى العري والامتاع والمؤانسة .أليس من حق النواب ان يستريحوا من رحلة الشتاء ورحلة نصف الصيف ، وبعد ان ابلوا بلاء حسنا لم يبله من قبل نواب اثينا ولا نواب اسبارطة ولا نواب تاج محل ولا نواب الاسكيمو ولا نواب غابات الامازون ؟  فلماذا يحسدهم الحسود الذي في عينه عود على شهري استرخاء واستجمام وتسوق وتجمل وتجميل في بلاد الله الناعمة والباردة ؟أليس من حقهم على البلاد والعباد ان يتمتعوا بأجازة بعد ان انقذوا البلاد والعباد من جرائم الابادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال على مدار الساعة ، وبعد ان قالوا لبوش ( كش ملك ) ولكروكر ( كش سفير ) ولبيتريوس ( كش جندي ) ، واجبروهم على ان يسحبوا قواتهم المحتلة على ظهور البغال التي تبرع بها كاكا مسعود وعلى ظهور البعران التي تبرع بها عبدالله بن عبدالعزيز وعلى ظهور الحمير التي تبرع بها محبوب الجماهير البوشية كرزاي ؟ واليس من حقهم ان يمتعوا ابصارهم واسماعهم وخياشيمهم بالماء والخضراء والوجه الحسن ؟ فهل كتب عليهم ان يظلوا تحت قبة البرلمان ينتظرون تسلل مفخخ اليهم او هبوط قنبلة او صاروخ على ( يافوخاتهم) التي لو ذهبت لا نجد من يعوضنا عنها احد في السند ولا في الهند ولا في جزر الواق واق ؟ اليسوا هم مؤسسو جمهورية ( جي مالي والي الديمقراطية الشفافية الشخلعية ) ؟ ثم ألم يخرجوا البلاد والعباد من ظلمات فقدان الكهرباء وشحة الماء وقذارته وغياب الوقود حيث نورت بيوتنا واشتغلت مجمداتنا وثلاجاتنا وماعدنا نشتري ثلج المياه الاسنة ونشربه مضطرين كما لو انه الكوثر الزلال وصرنا ننعم بعليل هواء المكيفات والمبردات وذهبت الى قير وبئس المصير ايام المهفات وفلسفة ( هفي بيدك محد يفيدك ) ؟ ثم ألم يعالجوا البطالة فلم يبق عطال بطال وصرنا نستورد العمالة من البلدان الفحطانة الهلكانة الجوعانة العريانة  ونوزعها على المواطنين الكرام مع حصصهم الطبيعية التي قررها رب العالمين لهم من عائدات النفط الذي اصبح لنا من البئر حتى فيللا باريس هلتون وصوفي مارسو ومدام هيلاري كلينتون والحسناء اللعوب كوندوليزا رايس ؟ ثم ماذا نريد منهم بعد ان اعادوا الصفاء والهناء لبيتنا العراقي فاختفى الموت المجاني والخطف والاغتصاب وماعدنا نسمع بالمفخخات الا من اخبار البلاد التي غضب الله عليها وارسل عليها جيشا بوشيا بعد خروجه من بلادنا ؟انا سعيد باجازة النواب وساكون سعيدا اكثر لو جعلوها اجازة ابدية فقد ( اعطوا ووفوا وكفوا ونعمين وثلث ارباع النعم ) فهم عندي مثل جحا عندما ارسله ابوه ليشتري له رأس نعجة مشويا ، فاشتراه وجلس في الطريق ، فأكل عينيه واذنيه ولسانه ودماغه ، وحمل الباقي الى ابيه فقال له ابوه :ـ ويحك ماهذا ؟فقال : هو الرأس الذي طلبته قال له ابوه : فأين عيناه ؟قال : كان أعمىقال : فأين اذناه ؟فقال : كان أصم

 قال : فأين لسانه ؟

قال : كان أخرس

قال : فأين دماغه ؟قال : كان اقرع

قال : ويحك ، رده وخذ بدله

قال : باعه صاحبه بالبراءة من كل عيب.

وصيفا سعيدا يانواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااب !!؟؟ 

Facebook
Twitter