قادة وجنود احدى وحدات الاحتلال في العراق يمسحون احذيتهم بالمصحف الشريف
شيء يفرح ويسعد ان يرى ما قام به المسلمون من احتجاج ضد ما اراد ان يقوم به أمريكي بحرق القرآن في مكان أراد المسلمون الامريكيون ان يبنوا فيه مسجدا ورغم ذلك إلا ان هنالك حزناُ كبيراُ أصابنا من حالتين :
أولاهما : الأرواح الاسلامية البريئة التي قتلت في افغانستان بنيران أخوة لهم مسلمين افغان لأنهم أحتجوا على نية حرق المصحف الشريف
ثانيتهما : اننا لم نشاهد حركة أحتجاجية ضد هذا العمل الشنيع في وطننا العربي الكبير فان ما جرى من احتجاج في البلدان الاسلامية غير العربية اكبر بكثير مما قام به العرب المسلمون.
لكن ما نود ان نشير له هنا ان الامريكيين كثيرا ما قاموا باعمال شنيعة ضد قرآننا الشريف وبشكل عملي وتحت إشراف حكومتهم وليس مثل ما قيل ان القس الامريكي أراد ان يفعل ذلك بشكل شخصي وانفرادي .
فكل وسائل الاعلام نقلت للعالم ما قاله الذين أطلق سراحهم من معتقل غوانتانامو في كوبا من تبول جلاديهم الأمريكان هناك على أوراق المصحف الشريف ووضعه بدورات المياه .
ولن ننسى كيف ان قوات الاحتلال الأمريكي في العراق ( بلد الانبياء ومهد أغلبهم وأولياء الله الصالحين وآل البيت الكرام ) كانت تسيء بشكل مستمر للقرآن الكريم بداية من معتقل بوكا عام 2005، حين قتلت عددًا من المعتقلين العراقيين بعدما هبوا لنصرة القرآن بعد إهانته من قبل سجانيهم في إطار ما عرف وقتها بثورة المصحف.
ولن ننسى قيام جنود الاحتلال الامريكي برسم الصلبان على المصاحف وإطلاق النار عليها في أحد مساجد الأنبار بعدها بشهور، وكيف ان المصحف الشريف يتعرض لإهانة دائمة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي بالعراق في جميع مواقعها ومعسكراتها، ومن ذلك قيام إحدى الوحدات الأمريكية بوضع المصحف الشريف على بوابة الدخول إليها، حيث يقوم الخارجون والداخلون من وإلى الوحدة بمسح أحذيتهم فيه ومنهم قادة بالجيش الأمريكي نفسه كانوا يشاركون جنوده هذه الأفعال ؟!!!
وكان جيش الاحتلال الأمريكي ، قد أبعد أحد جنوده من العراق ( كمحاولة لذر الرماد في العيون ) بعدما أطلق النار خلال تمارين عسكرية على نسخة من المصحف استخدمها هدفاً للرمي في الرضوانية قرب بغداد وذلك في شهر مايو الجاري 2008م إذ قامت قوة تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي، مؤلفة من ثلاث مدرعات وعجلة من نوع همر، بوضع نسخة من المصحف الشريف على شاخص في ميدان للرمي قرب مركز للشرطة بمنطقة الرضوانية وأطلق أفرادها النار عليه، وتركت المصحف في مكانه وعليه آثار الطلقات النارية، وقد كتبوا على إحدى صفحاته عبارات نابية!!!
كما تم قتل الجريح العراقي الطاعن بالسن بدم بارد في احد مساجد الفلوجة والتي شاهدها العالم على شاشات التلفزة والتي اعتبرت عملا مبررا حسب تقرير أمريكي رسمي .
وقد اعترف أحد الكتّاب الأمريكيين في مقال له بالإساءات التي تعرض لها المصحف الشريف على أيدي القوات الأمريكية وقوات الاحتلال الامريكي حيث يقول: “إنه في إحدى جولات هؤلاء الجنود وهم يفتشون أحد منازل العراقيين وجدوا في المنزل القرآن الكريم، فأخذوه ووضعوه بين بعض المجلات التي بها صور عارية، وقال أحدهم: هذه مسابقة جيدة بين القرآن والبنات”!!
كما أشارت تقارير موثوقة عن طريق محققين امريكيين في العراق إلى أن احد جنود الاحتلال الامريكي قام بإدخال كلمات بخط أحمر على الكلمات الأصلية في القرأن أمام عدد من الاسرى العراقيين وان الكلمات التي كتبها كانت تعبر عن إهانته للقرآن وللنبي محمد ص .
والسؤال هنا هل ان مشروع تدنيس القران في نيويورك على أيدي قس قيل انه مجنون اشد بشاعة وانتهاكا من حرقه في العراق على أيدي ضباط وجنود الاحتلال الامريكي ؟
الجواب لدى من لديه غيرة على كتاب الله ايا كان من قام بتدنيسه أو الوسيلة أو المكان !!!