حذرت النائبة العراقية ((فيان دخيل )))..من وجود مخطط كبير لضرب الاقتصاد العراقي بشكل عام، وشركة الخطوط الجوية العراقية بشكل خاص، حيث تقف خلفه مافيات في النقل الجوي، تدعمها بشكل خفي شخصيات سياسية وكتل حزبية عراقية. وقالت النائبة الأيزيدية في بيان صحافي “ان كان وزير النقل (باقر جبر الزبيدي) لا يعلم بذلك فهذه مصيبة، وان كان يعلم وساكتا على تخريب اقتصاد بلده، فالمصيبة اكبر”.
واوضحت انه “من المؤسف أن عشرات المسافرين، الذين يرومون السفر عبر طائرات الخطوط الجوية العراقية، يتم ابلاغهم انه لا توجد أية شواغر في مقاعد الطائرات، فيضطر المسافرون الى حجز مقاعد على طائرات تتبع شركات محلية، تعود إلى مافيات النقل الجوي في العراق”.
وقالت انه مثلا “الرحلة رقم 206 الخطوط الجوية العراقية يوم الثلاثاء الماضي من اربيل الى بغداد الساعة الثامنة صباحًا، والطائرة من نوع بوينغ سعتها 420 مسافرًا تابعة للخطوط الجوية العراقية محجوزة بالكامل، هذا حسب موقع الخطوط العراقية، ومكاتبها، وما يتم تبليغ المواطنين به، اذا الحقيقة تتضح بأنه لا يوجد إلا ثمانية عشر راكبًا على متنها.. فكم هي خسائر الخطوط الجوية العراقية من هذه الرحلة، وهي التي تدفع رواتب طواقم طائراتها، ناهيكم عن استهلاك الوقود وغيرها، وكم مرة تكررت مثل هذه الحالات”.
وأكدت النائبة دخيل وجود ادلة ووقائع موثقة لديها تشير الى ان الاقتصاد العراقي مستهدف، والخطوط الجوية العراقية مستهدفة، باعتبارها الناقل الرسمي والوطني للعراق.. موضحة ان استمرار الامور بهذا الشكل يبعث على الريبة والقلق على مستقبل الخطوط الجوية العراقية، التي ما زال اسمها يحمل شيئًا من الهيبة والفخر لكل العراقيين، وعليهم جميعا ان يحافظوا على هذا الاسم العريق.
وكانت معلومات اشارت أخيرًا الى قيام المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم بتأسيس شركة طيران خاصة تحمل اسم “فلاي بغداد” بإدارة وزير النقل القيادي في المجلس باقر جبر الزبيدي، الذي قام بإنجاز جميع إجراءات التسجيل إستثناء من الضوابط والتعليمات.
وقالت ان شركة “فلاي بغداد” تستحوذ على خطوط الطيران المربحة، وهي الرحلات المتوجّهة الى السويد وبريطانيا وشرق آسيا ولبنان. واضافت المعلومات أن الطيارين في شركة “فلاي بغداد” هم من الطيارين المتقاعدين، وأن عددًا منهم لا يزالون على ملاك شركة الخطوط الجوية العراقية ويستلمون رواتبهم من خزينة الدولة، على الرغم من انهم يعملون حاليًا لمصلحة شركة خاصة.
يذكر ان شركة “فلاي بغداد” للطيران كان تم الإعلان عن تأسيسها في مطلع العام الحالي 2015، وذلك بعد تولي باقر جبر الزبيدي لحقيبة وزارة النقل. وكانت الخطوط الجوية العراقية قد تأسست عام 1938 من قبل مؤسسة مدنية، وباشرت رحلاتها إلى كل من إيران وسوريا، لكن الحكومة العراقية ضمتها عام 1946 الى مصلحة السكك الحديدية المملوكة للدولة.