ماذا يحدث؟ قل لي بربك ماذا يحدث؟

نادية العبيدي

يقول المشهد السياسي العراقي ان حنان الفتلاوي النائبة عن ائتلاف دولة القانون لصاحبه نوري المالكي اتهمت في وضح النهار وتحت قبة البرلمان مفوضية الانتخابات بفساد اداري ومالي وعدم شرعية بعض اجراءاتها ايام فرز نتائج الانتخابات.

ويقول المشهد ان حمدية الحسيني عضوة مجلس مفوضية الانتخابات المحسوبة على حزب الدعوة ـ المقر العام لصاحبه نوري المالكي قد اتهمت النائبة الفتلاوي بتسلم راتبين من الحكومة خلافا للدستور وتخصيص دارين لشقيقيها في المنطقة الخضراء رغم ان احدهما مشمول باجراءات المساءلة والعدالة.

ويقول المشهد السياسي ان قانونا قيد التشريع سيعفو عن المزورين ممن تسنموا مناصب وتقلدوا وظائف ونالوا رواتب وامتيازات ومكافآت بناء على شهاداتهم المزورة، مما يعني ان الحكومة التي يرأسها نوري المالكي ستكافئ المزورين وتعيد لهم اعتبارهم بينما اصحاب الكفاءات وحملة الشهادات يمضغون ايامهم جوعا وقلقا وخوفا من المستقبل المجهول على ارصفة (المساطر) وقارعات الشوارع.

ويقول المشهد السياسي ان نخبا وكفاءات نفطية عراقية تناضل من اجل تأسيس شركة نفطية عراقية تقوم بمهام الاستكشاف عن الثروات النفطية وحفر الابار واستخراج النفط وتصفيته وتصديره وتستفيد من الخبرات الكبيرة والامكانيات الكفوءة لدى العاملين العراقيين في الحقل النفطي، وتعالج مسألة الارتهان الى شركات النفط الاجنبية ووضع ام ثرواتنا بين ايديها العابثة، لكن حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة والقيادي في ائتلاف دولة القانون لصاحبه نوري المالكي يرفض ذلك بشدة.

وفي المشهد السياسي يكشف النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي عن وجود حالات فساد مالي واداري في وزارة الكهرباء من خلال سرقة النفط المخصص للمولدات الاهلية والحكومية.

ويقول ان قيمة الخسائر التي تتكبدها وزارة الكهرباء من جراء سرقة النفط من قبل شركات النفط المتعاقدة مع الوزارة تقدر بـ 200 مليون دولار شهريا.

ويوضح النائب ان اجندات سياسية تقف وراء الاختلاسات التي تقوم بها الشركات المتعاقدة.

ويبين الزوبعي ان هيئة النزاهة تبحث في تورط عدد من الوكلاء والمدراء العاملين والوزيرين السابق والحالي في حكومتي المالكي الاولى والثانية بتهم تتعلق بالفساد وعمليات تهريب النفط في وزارة الكهرباء.

ويشير النائب الى ان اوامر القاء قبض ستصدر بحق ثلاث وزراء حاليين.

ويحكي المشهد عن ان (الحرائق التي شبت في وزارات حزب الدعوة ـ بمختلف اجنحته ـ او القريبة منه مازالت تثير لغطا كبيرا بين العراقيين، ففي سياق متواتر تصاعدت مؤخرا ظاهرة نشوب حرائق كبيرة في بعض الوزارات والدوائر ، وغالبا ماكانت التصريحات الرسمية تعلقها على شماعة التماس الكهربائي، وهكذا حرائق لم يشهد العراق لها مثيلا طوال العهد الجمهوري في اقل تقدير.

ومرد اللغط ان تبريرات الحرائق غالبا ما ينكشف زيفها عند تسرب الحقائق من العاملين في الدوائر المحروقة، وهي تشير الى اصابع  فاسدة عمدت الى الحرائق وسيلة مثالية للتغطية على فجائع وفضائح الفساد).

وفي المشهد السياسي اقاويل واحاديث وهمهمات اكثر من انفاس العراقيين.

ترى من يستطيع ان يفسر هذا؟ كل هذا؟

Facebook
Twitter