ياخيولَ الله صولي واصهلي
واهطلي يارحمة َ الله اهطلي
مطراً فوق الثرى كوثرُهُ
يتهادى صافياً كالسّلسل ِ
إن صوتا ً في المدى أسمعهُ
رتـَّلته الأرضُ ترتيلَ ولـــي
منذُ ألفٍ والألى تحملهُ
في الحنايا مثل طيف ٍ خضل ِ
ملأ الآفاقَ في أصدائـــــه ِ
واعتلى كلَّ مدىً لم يـُنـَل ِ
هو صوتُ الحقِّ يعلو أبداً
ليس في الأرضِ فتىً إلاّ علي
كلُّ صوتٍ ضدّه مُنخذلٌ
منذُ أن كان ومنذُ الأزَل ِ
كلُّ مَنْ جافى علياً باطلٌ
وإذا لم تدر ِ هذا فسَل ِ
فعليٌ بهجة ُ الروح ِ التي
برقتْ أنوارُها في زُحَل ِ
وعليٌّ كبرياءٌ المصطفى
وجلالٌ شامخٌ كالجبل ِ
وعليٌّ كوكبٌ مرتفعٌ
نورهُ أعلى سنىً من زُحلِ ِ
يا خيولَ الله صولي واصهلي
وادخلي في رحمةِ الله ادخلي
موئلُ الناس ِعليٌّ لو شكتْ
فتخيّلْ من لهم من موئِلِ ِ
تنهلُ الآمادُ من شلاّلِه ِ
أنهُرا ً مكتظـة ً بالعسل ِ
سيِّدي يابيرقَ الله الذي
خفقهُ حُفَّ بموج ِ الأسَل ِ
كم توسَّلتُ المعاني حقباً
ورجوتُ الحرفَ أن ينحازَ لي
ولكم حاولتُ أن أصنعَ من
ضوءِ عيني برؤى المُنجذلِ
درة ً عصماءَ تُعلي نَسَبي
ثمّ تمحو مانَبا من عَملي
غير أني كنتُ أنأى واجفا ً
تحتويني خيفة ُ المُنذهل ِ
يا إماما ً ألهم اللهُ له
كلَ ما ألهمهُ للرسل ِ
يا أباً لاثنين ظلّتْ تنحني
لهما الأرض ُ تُقىً في خَجل ِ
كلّما رتّل في ذكرهما
نبضُ قلبٍ عاشق ٍ مُبتهِل ِ
فلقد كان كسولا ً قلمي
ليتهُ ياليتهُ لم يكسل ِ
لستُ أدري ما الذي أفعلهُ
لو دنا الموتُ بأيِّ السُّبُل ِ
أرتجي منك رضا ً ما حيلتي
فلقد ضاقتْ بصدري حيـَلي
سيدي هل ينفعُ الدمعُ الذي
امتلأتْ من سيلهِ المنهمل ِ
هذه الأرضُ ومن يمنحني
قاربا ً ينقذني من زَللي ؟