طرابلس/ وكالات/ : أكد أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية الدكتور ” البغدادي المحمودي ” أن قيام فرنسا بتزويد المعارضة في الجبل الغربي ؛ يشكل خرقاً صريحاً لقراري مجلس الأمن حول ليبيا ، ستكون له تداعياته على الدول المجاورة ، وستكتوي به فرنسا قبل غيرها … وأوضح البغدادي في تصريح لمراسلي وسائل الإعلام الأجنبية قائلاً ( نحن نعرف المنطقة جيداً ، ونعرف دول الجوار ، وإن أول من سيكتوي بهذه النار هم الفرنسيون أنفسهم , لأن معروفاً أن القاعدة من موريتانيا إلى غاية تشاد ومنطقة الصحراء بالكامل جاهزة الآن لذلك , ونحن متأكدين جداً وحسب المعلومات الاستخباراتية التي لدينا أن هذه الأسلحة قد تصل إلى يد القاعدة فوراً ، وبالتالي ستقتل بها الفرنسيين قبل الليبيين … وشدد على أن فرنسا ستعاني من القاعدة أكثر مما ستعاني منها ليبيا ، خاصة وإن فرنسا مرت بهذه التجربة خلال الفترة الماضية , وعليه كلما زادت من هذا السلاح سيكون وصل إلى القاعدة , وبالتالي سيموت أكبر عدد من الفرنسيين في هذه المنطقة .
وناشد الدكتور ” البغدادي المحمودي ” أمام هذه الخطوة المتهورة من فرنسا أن ينظر العقلاء من الفرنسيين إلى مصلحة بلادهم جيداً … كما ناشد الجماهير الوطنية الفرنسية والمجتمع الوطني الفرنسي والذين يعرفون مصلحة فرنسا جيداً بأن يقفوا ضد هذا التهور غير المحسوب ، الذي لا يخدم فرنسا ولا يخدم مصالحها بل بالعكس سيزيد من اشتعال النار في المنطقة … وطلب الدكتور ” البغدادي المحمودي ” من مجلس الأمن أن يعقد جلسة بعد هذه الاختراقات التي تقوم بها بعض الدول وعلى رأسها فرنسا ؛ للوقوف على انتهاك هذه الاختراقات لقرارات المجلس … وأوضح بأن الرؤية والهدف الأساسي اتضح لنا من خلال هذا الخرق والتهور ؛ بأن كل هذه الحرب ليست لحماية المدنيين وإنما احتلال ليبيا , وأن تستحوذ فرنسا على أكبر عائد من النفط الليبي والغاز وكذلك من مشروعات البنية الأساسية , وعليه اتضح الآن أن الهدف هو احتلال لتحقيق فائدة اقتصادية لدولة دون أخرى … وأكد أن ليبيا دولة ذات سيادة وقوية بشعبها وقادرة على التصدي لأي عدوان وتدين مثل هذه الأعمال وهذه الأساليب القدرة والتدخل في سيادتها … وقال البغدادي إن ما قامت به فرنسا يعد بمثابة إعلان حرب على ليبيا , ونحن على استعداد لمواجهة ذلك …
وانتقد تصريح نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية يوم الاثنين الماضي بشأن ليبيا … وقال إن هذا التصريح يدل على عدم حيادية الأمم المتحدة التي نتوقع أن تحترم قراراتها وأن تحتفظ بحيادها وتعمل على إيجاد حل سياسي لما يجرى في ليبيا ، ولكن للأسف فإن مثل هذه التصريحات تدل على أن هناك عدم حيادية وبالتالي ألغي دور مبعوث الأمين العام في ليبيا , لأن الحيادية التي كنا نتوقعها من الأمم المتحدة أصبحت لا معنى لها … ولفت إلى أن مثل هذه التصريحات تنم عن أن هناك شيئاً , وأن كل قرارات مجلس الأمن يضرب بها عرض الحائط الآن ولا يوجد أحد يحترمها من الدول …
وخلص الدكتور ” البغدادي المحمودي ” بأن في ظل هذه المعطيات التي أمامنا الآن أصبحت الحرب مفتوحة ، وأن الناتو خاصة فرنسا يدفع باتجاه إشعال حرب أهلية بدعم عصابات الخونة الذين يقدم لهم حلف الناتو وفرنسا الدعم العسكري … وأكد البغدادي أن استمرار هذا العدوان على ليبيا وهذه الاختراقات بالجملة في قرارات مجلس الأمن وغيرها من الأشياء ؛ تدل على أن لا أحد ملتزم من الناحية السياسية ، وبالتالي فإن ليس أمام الليبيين الآن إلا الاستمرارية فعلاً في كفاحهم ضد العدوان