كتل نيابية ونواب عراقيون يدينون قيام مسعود بارازاني بحفر خندق حول الاراضي المتنازع عليها

اكد رؤساء كتل نيابية ونواب عراقيون ان اقدام مسعود بارازاني على حفر خندق على حدود ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها يمتد من منطقة خانقين في محافظة ديالى الى قضاء ربيعة في محافظة نينوى محاولة لتقسيم العراق.
وقالوا في تصريحات ان الشعب العراق بجميع مكوناته لن يسمح بتطاول بارازاني على مناطق ليست مرتبطة اداريا باقليم كردستان وتمرير مؤامرة التقسيم.
فقد أكد رئيس كتلة بدر النيابية قاسم الاعرجي، أن ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها قد احتلت من قبل ميليشيات بارازاني بظروف عصيبة، وان كتلة بدر النيابية ترفض سياسة الامر الواقع التي يعتمدها بارازاني فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها التي تم استغلال المؤامرات الخارجية وانتشار عصابات داعش الارهابية للهيمنة عليها بتحريض اميركي”.
وأشار الأعرجي إلى أن “الحشد الشعبي والاجهزة الامنية تقاتل من اجل العراق الواحد الموحد وهي قادرة على تحرير كافة الاراضي العراقية، وان من يقاتلون من اجل مصالح ضيقة لن يفلحوا ابدا”.
وشدد رئيس كتلة بدر على أن “كتلته والشعب العراقي لن يسمحا ابداً بتقسيم العراق واضعافه ولايمكن لاية جهة فرض ارادتها بالقوة”.
وحذرت النائبة عن التحالف الوطني عالية نصيف، من أن قيام إقليم كردستان بحفر خندق حول المناطق المتنازع عليها يعد تقسيما فعليا للعراق، مشيرة الى أن مسعود البارزاني ينتظر انتهاء الشركة الفرنسية من حفر الخندق ليعلن ما يسمى بدويلته الكردية .
وقالت نصيف إنه “إذا كان بارزاني يبرر حفر الخنادق في المناطق المتنازع عليها بأنها ستساهم في صد هجمات إرهابيي داعش فهذه الطريقة غير منطقية ، فالخنادق في هذه الحالة ينبغي حفرها على الحدود العراقية الخارجية وليس في الداخل ، إذ لا فائدة من حماية منطقة من خطر الإرهاب وترك المنطقة التي هي خلف الخنادق تكتوي بنار الإرهاب رغم كونها منطقة عراقية أيضاً”.
وأضافت ان “البارزاني بهذا الخندق يرسم حدود مايسمى بدويلته الكردية التي سيعلن عنها فور انتهاء الشركة الفرنسية من الحفر وترسيم الحدود ، ومن هنا لا نرى أية ضرورة لاستمرار العلاقات مع بارزاني الذي يعد نفسه منفصلاً ومستقلاً عن العراق”.
وطالبت نصيف الحكومة العراقية وهيئة الامم المتحدة بـ”التدخل لإيقاف عملية ترسيم الحدود داخلياً والحيلولة دون تمزيق العراق وفق أسس ما انزل الله بها من سلطان كالمناطق التي يصفها بارازاني بانها محررة بالدم وفرض الامر الواقع ، فكل العراقيين يحاربون داعش بدافع الغيرة على شعبهم وإبن البصرة الذي حرر الرمادي لم يطالب بالاستحواذ على المدينة كما يفعل البارزاني”.
وعد رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي الخندق الذي حفره اقليم كردستان بانه “تمهيد لتقسيم العراق”.
وقال الصالحي “نحن ننظر الى هذا الخندق بانه فعل مشبوه ولا احد يعلم به وقامت بحفره ثلاث شركات امريكية وبريطانية وفرنسية عبر منظومة الاقمار الصناعية جي بي أس من حدود منطقة ربيعة وصولا الى قضاء طوزخورماتو مع ابقاء قضاء امرلي خارج الخندق ومن ثم العبور الى مناطق ديالى وصولا الى حدود قضاء خانقين في محافظة ديالى”.
ولفت الصالحي الى “عزمه فتح هذا الملف في مجلس النواب بعد استئناف جلساته هذا الشهر”.
وأكد ان “الخندق تمهيد لتقسيم العراق لانه يُحدد خرائط جيوسياسية على الارض وعلى الحكومة ان تعلن هل تم بعلمها ام لا؟”
وبدوره اكد النائب جاسم محمد البياتي ان “الخندق الكردي الممتد من سنجار قرب الحدود السورية والمار من سهل نينوى واربيل وكركوك وصلاح الدين وديالى لغاية خانقين قرب الحدود الإيرانية مخالف للمواثيق الدولية وتجاوز على المكونات التي تعيش داخل هذا الخندق”.
وأشار الى ان “الخندق الذي حفر بعمق وعرض ثلاثة أمتار يقطع الشك باليقين بان هناك مشروعا لفصل مساحات عراقية عن مساحات اخرى ويمكن ان يكون هذا نواة مشروع تقسيم العراق”.
ومن جانبه، اعتبر النائب حنين قدو ، قيام حكومة اقليم كردستان بحفر خندق من ربيعة إلى خانقين مرورا بسهل نينوى مؤشرا خطيرا على النوايا السيئة لحكومة إقليم كردستان.
وقال القدو ” ان حكومة الاقليم لها نوايا سيئة تجاه المكونات الاخرى في تلك المناطق وما تقوم به استهانة بالحكومة الاتحادية وتطور خطير في ظروف يواجه العراق خلالها أخطر مرحلة في تاريخه وهو يتصدى لعصابات داعش الارهابية”.
وأوضح ان “من المؤسف أن يستغل بارازاني انشغال الحكومة الحالية وانهماكها في درء الخطر المحدق بالشعب العرقي بكل مكوناته لتمرير نزعته الانفصالية”.
ودعا القدو الحكومة العراقية إلى “إعلان موقفها الواضح والصريح من هذا التطور الخطير والقيام بتشكيل وحدات أمنية من أبناء تلك المناطق للوقوف بوجه مثل هذه المؤامرة”.
وتابع ، ان “حدود إقليم كردستان محددة ضمن قرار مجلس الأمن الخاص بتحديد المناطق المحظورة على طيران النظام السابق”.

Facebook
Twitter