اكدَ مصدر مسؤول في التحالف الوطني ان السفارة الاميركية تلقت اكثر من هاتف خلال اليومين الماضيين ومنشغلة بأكثر من هاتف بهدف التأثير في اطراف مهمة في العملية السياسية بغية تشكيل حكومة منسجمة تلبي رغبة العراقيين في العيش بسلام، بعيدا عن قلق الحرب الاهلية، واستمرار المعارك في الفلوجة والانبار.
اضاف المصدر ان محور تلك الهواتف يدور حول القوائم الصغيرة التي شاركت في الانتخابات، وبقي وضعها معلقا بين التحالف الوطني الجديد القديم وواقع الخارطة الوطنية التي تستقطب تلك القوائم وتتفاوض معها على خلفية الفائض الايجابي!.
وعلل المصدر تلك الهواتف كونها تريد بالفعل العمل مع الولايات المتحدة الاميركية والتعاون مع السفارة الاميركية بغرض التأثير في كبار قادة القوائم الانتخابية في القانون والتيار الصدري والمواطن ومتحدون والوطنية والتحالف الكردستاني لإيجاد قدم لها في الحكومة القادمة!.
السفير باشر اتصالاته بالفرق السياسية الفائزة، لكن على حذر، وقد اكد المصدر الذي التقى في المنطقة الخضراء مسؤولا اميركيا رفيع المستوى أن الاميركيين لا يريدون ولاية ثالثة للمالكي، ولا يتمنون أن يخوض هو بالأمر كثيرا، لأن مجموعة الامن والسياسات الدفاعية في البيت الابيض رفعت تقريرا اعطت نسخة منه الى الجنرال اوستن في زيارته الاخيرة لبغداد تؤيد فيه قرار البيت الابيض والرئيس اوباما عدم التجديد للمالكي.
على المستوى الايراني فقد توجه اكثر من رسول الى العاصمة الايرانية طهران بغية اقناع القيادة السياسية والروحية الايرانية بعدم التجديد أو تقديم التأييد للمالكي وقد تنوع الرسل العراقيون الذاهبون الى ايران ما بين ممثل للمرجعية في النجف وعضو في الائتلاف الوطني القديم مع همس يقول ان عددا مهما من القيادات الايرانية لا يتمنى وجود المالكي في مقر الحكومة، وهنالك اخرون مثل مستشار مرشد الثورة الايرانية وزير الخارجية الاسبق علي اكبر ولايتي لايحبس تأييده لولاية ثالثة.
المعلومة المهمة التي تسربت من طهران ان رجالا نافذين في دولة القانون اشتغلوا قبل الانتخابات البرلمانية على رجال مقربين من الجنرال قاسم سليماني بغية التأثير في قرار الرجل الذي يمسك بملف الدولة العراقية في طهران ومن يقرأ توجهات الساحة الايرانية يلحظ هذا التأييد، ومن هنا يثار اليوم حديث عن كوبونات نفط متسربة لتلك الحاشية، وهو مايذكر بمستندات اراض قدمت للغلابة في الحيانية بالبصرة عشية الانتخابات لتأييد قائمة انتخابية معينة!.
ويقول المصدر: بالعودة الى الهواتف العراقية مع السفارة الاميركية فإن شبكة الهاتف الخاصة بالسفارة تحتفظ بنص التسجيلات الصوتية ومفاتيح ارقام هواتف الاعضاء والدول التي تم الاتصال منها.