لوحت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، الأحد الماضي، بأنها ستكشف ملفات فساد متورطة فيها “أسماء لامعة” في الحكومة ، وأكدت أن قادة في العملية السياسية استوردوا كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة وضغطوا لتوزيعها، لافتة إلى أن 16 وزيرا من الحكومة السابقة متهمون بفساد إداري ومالي. وقال النائب عن كتلة الأحرار جواد الحسناوي في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “هناك ملفات فساد سنطلع وسائل الإعلام عليها خلال الأيام القليلة القادمة كملف الشاي الفاسد”، مشيرا إلى “وجود أكثر من 430 طن من هذا الشاي في مخازن كربلاء منذ سنة 2008 لم يحسم ملفه حتى الآن”.وأوضح الحسناوي أن “أسماءً لامعة في الحكومةالعراقية لها علاقة في هذا الملف ونمتلك الشجاعة لنكشفها ونطلع الرأي العام عليها”، مبينا أن”القادة الذين يقودون سير العملية السياسية هم من وردوا هذا الشاي وضغطوا للمباشرة بتوزيعه، فضلا عن الحليب الفاسد الذي يتسبب بمرض السرطان للأطفال”.وأضاف النائب عن كتلة الأحرار أن “هذه الملفات أحيلت إلى القضاء وتوقفت فيه، لوجود أيد قوية تطال تلك الملفات ومؤثرة على القضاة”،مشددا على ضرورة “إبعاد طبقة التجار السياسيين عن القضاء من الذين ظهروا الآن ويتمتعون بصلاحيات كثيرة في مؤسسات الدولة ويسيرونها حسب تجارتهم”.وأكد الحسناوي أن “المرض (الفساد) يأتي من المسؤولين العراقيين والنواب والوزراء وليس من الموظفين الصغار والناس البسطاء”، لافتا إلى أن”النشرة الخاصة بهيأة النزاهة تشير إلى أن 16 وزيرا من الحكومة السابقة متهما بفساد إداري ومالي، مما يعني أن نصف الوزارة متهمة بالفساد، ولم نجد وزيرا ذهب للقضاء، إلا القلة المخالفين للتوجهات السياسية لبعض الجهات”.وكان رئيس البرلمان أسامة النجيفي أكد، في الـ12 من أيار الماضي، أن البرلمان يتابع ملفات الفساد بدقة وبحسم ومصداقية، وقد شكل عدة لجان للتحقيق حول عقود وزارة التجارة للسنوات(2008 و2009 و2010) في موضوع الزيوت النباتية والشاي الفاسد.وكانت وزارة التجارة قد قلصت خلال العام الماضي2010 مفردات البطاقة التموينية إلى خمس مواد أساسية هي مادة الطحين، والرز، والسكر، والزيت، وحليب الأطفال، مؤكدة أن باقي مفردات البطاقة التموينية التي يمكن شراؤها من الأسواق المحلية كالبقوليات والشاي ومسحوق الغسيل والصابون وحليب الكبار سيتم إلغاؤها
- info@alarabiya-news.com