كاميرا خاصة تكشف منفذي هجمات الاعظمية و علاوي يدعو الى الابتعاد عن عمليات العقاب الجماعي

بغداد (ا ف ب) – اعلن مصدر امني عراقي السبت الماضي ان كاميرا مراقبة خاصة صورت العملية التي نفذها الخميس عناصر في تنظيم القاعدة ضد نقاط تفتيش للجيش في منطقة الاعظمية واسفرت عن مقتل 16 شخصا بينهم ثلاثة جنود احترقت جثثهم.

وقال المصدر الذي رفض كشف هويته “عثرنا على كاميرا مراقبة مثبتة على محل تجاري في المنطقة، فيها تسجيل كامل للعملية التي تظهر مسلحين يهاجمون حاجزا للجيش ويطلقون عليه النار من اسلحة كاتمة للصوت ويزرعون عبوات ناسفة ثم يحرقون جثث الجنود”.

وكان مصدر في وزارة الداخلية اعلن ان “16 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين وثلاثة من الشرطة قتلوا واصيب 14 اخرون بينهم سبعة من الشرطة بجروح في هجمات متعاقبة استهدفت القوات الامنية في الاعظمية”، مشيرا الى “قيام المسلحين بحرق جثث ثلاثة جنود بعد قتلهم”.

وفجر المسلحون عبوات ناسفة بدوريات للشرطة هرعت للاسناد بعد وقوع الحادث.

وتظهر اللقطات التي تقوم السلطات الامنية بفحصها، تحركات المسلحين وهم يقتلون عناصر الجيش بدم بارد بعدما سيطروا على الشارع لنحو عشر دقائق، ثم يقومون بصب الزيت على جثثهم ويحرقونها، وفق المصدر نفسه.

وتابع المصدر “بعدها، قاموا بنصب عبوات ناسفة على الطرق المؤدية الى موقع الحادث، ثم وضعوا راية ما يسمى +دولة العراق الاسلامية+ (ائتلاف بقيادة القاعدة) قرب الجثث، قبل ان يلوذوا بالفرار”.

واكد ان “اثنين على الاقل من المسلحين الذين ظهر ان عددهم بين عشرة و15 وقعا بالفعل في ايدي القوات الامنية”، مشيرا الى ان احدهما يعمل محاميا. وضربت قوات الجيش والشرطة طوقا امنيا حول منطقة الاعظمية في اعقاب العملية ونفذت حملة مداهمات وتفتيش لملاحقة الجناة.

وتحدثت مصادر امنية عن اعتقال ضابط رفيع في الجيش العراقي ومسؤولين اخرين عن حماية الاعظمية بهدف التحقيق معهم حول اسباب وقوع الهجوم.

وعثرت قوات الجيش على احدى السيارات التي استخدمت لتنفيذ العملية وداخلها قنابل صوتية ومنشورات تابعة ل”دولة العراق الاسلامية” تحض على العنف.

وبحسب مصادر امنية، فان السيارة تعود الى مواطن تم اغتياله قبل ثلاثة ايام في منطقة البلديات (شرق بغداد). وخضعت منطقة الاعظمية لفترة طويلة لسيطرة الجماعات المسلحة خلال الاعوام الماضية.

وقد فرضت    السلطات العراقية طوقا أمنيا مشددا حول الاعظمية بعد الحادث ، ليحولوا المدينة الواقعة   في الجزء الشمالي من بغداد، مسرحا لعملية منسقة تحمل بصمات تنظيم  «القاعدة  ».
السلطات الامنية نشرت فور وقوع الحادث، قوات خاصة مشتركة من وزارتي   الدفاع والداخلية، كما فرضت حظرا للتجوال على كل احياء وأزقة المدينة التي يقطنها  نصف مليون شخص تقريبا، ومنعت الدخول الى الاعظمية او الخروج منها، الا في الحالات الطارئة القصوى، في محاولة منها للقبض على مرتكبي العملية «الارهابية».
ووفقا لشهود، فان مجموعة من المسلحين بعضهم كان ملثما ويحمل قاذفات «آر بي جي» كانوا يستقلون سيارة نوع «كيا – بريجو»، شنوا هجمات على نقاط سيطرة يقيمها الجيش العراقي وقتلوا باسلحة كاتمة للصوت الجنود المرابطين في تلك النقاط واحرقوا جثث بعضهم ورفعوا علم «دولة العراق الاسلامية» المرتبطة بتنظيم» القاعدة في بلاد الرافدين»، كما زرعوا عبوات ناسفة قرب مواقع تلك السيطرات بعد ما بسطوا نفوذهم لوقت محدود على المدينة.

وكان مصدر في وزارة الداخلية اعلن «16 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين وثلاثة من الشرطة قتلوا واصيب 14 اخرون بينهم سبعة من الشرطة بجروح في هجمات متعاقبة استهدفت القوات الامنية في الاعظمية»، مشيرا الى «قيام المسلحين بحرق جثث ثلاثة جنود بعد قتلهم».
وتظهر اللقطات التي تقوم السلطات الامنية بفحصها، تحركات المسلحين وهم يقتلون عناصر الجيش بدم بارد بعدما سيطروا على الشارع لنحو عشر دقائق، ثم يقومون بصب الزيت على جثثهم ويحرقونها. وتابع المصدر: «بعدها، قاموا بنصب عبوات ناسفة على الطرق المؤدية الى موقع الحادث، ثم وضعوا راية ما يسمى دولة العراق الاسلامية قرب الجثث، قبل ان يلوذوا بالفرار».
واكد ان «اثنين على الاقل من المسلحين الذين ظهر ان عددهم بين 10 و15 وقعا بالفعل في ايدي القوات الامنية»، مشيرا الى ان احدهما يعمل محاميا.
من جانبه، اعلن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، ان «عمليات التفتيش في الاعظمية ستنتهي مساء اليوم (امس)». واشار الى «العثور على كميات كبيرة من الاسلحة والمواد المتفجرة خلال الـ 24 ساعة الماضية»، مؤكدا «اعتقال عدد من المشتبه فيهم والمطلوبين على خلفية العملية الارهابية في الاعظمية».
وتحدثت مصادر امنية عن اعتقال ضابط رفيع المستوى في الجيش ومسؤولين اخرين عن حماية الاعظمية بهدف التحقيق معهم حول اسباب وقوع الهجوم.
وعثرت قوات الجيش على احدى السيارات التي استخدمت لتنفيذ العملية وداخلها قنابل صوتية ومنشورات تابعة لـ «دولة العراق الاسلامية» تحض على العنف.
وحسب مصادر امنية، فان السيارة تعود الى مواطن تم اغتياله قبل ثلاثة ايام في منطقة البلديات (شرق بغداد).
وكشفت مصادر عسكرية في الفوج الاول التابع للواء 42 ضمن الفرقة 11 للجيش العراقي، التي تقع على عاتقها مسؤولية آمن الاعظمية والمناطق المحيطة بها، ان «السلطات عزلت آمر الفوج الاول، وهو برتبة عقيد وجمدت صلاحياته».
فرضية «تقصير» المؤسسة العسكرية المسؤولة عن توفير الامن للاعظمية، أكدها اللواء عطا، بقوله: «نعم هناك تقصير من القوات الامنية، اذا ما علمنا ان المسلحين استغلوا عدم يقظة القوات الامنية وقت الظهيرة، ونفذوا عمليتهم الاجرامية»، مشيرا الى القيادات العليا امرت بفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الحادث.
في المقابل، تحدث وجهاء من سكنة الاعظمية عن وجود «أزمة ثقة» بين الاهالي وعناصر القوات الامنية وتحديدا بعد ان تقلص دور «قوات الصحوة» التي كانت ترابط الى جنب القوات الحكومية في نقاط التفتيش المنتشرة بكثافة في الاعظمية.
وطيلة الاشهر الماضية، قال ناطقون باسم «قوات الصحوة»، التي لعبت دورا اساسيا في كبح جماح «القاعدة»، انهم قلقون للغاية من تراجع الدعم الحكومي لهم وانسحاب الجيش الاميركي الذي كان يوفر لهم مختلف وسائل الحماية. وحذروا من ان التقليص الكبير لاعداد عناصر «الصحوة»، سيولد ثغرات امنية خطيرة، على حد قولهم.
في السياق نفسه، دعا زعيم كتلة «العراقية» الفائزة في الانتخابات أياد علاوي، الى الابتعاد عن عمليات العقاب الجماعي للسكان ووقف ما اسماه «المداهمات والاعتقالات العشوائية»، مطالبا بحصر الاعتقالات بالخارجين عن القانون، في بيان ودعا الى «عدم زج الجيش في هذه العمليات لما له من تأثير سلبي على سمعة قواتنا المسلحة، فضلاً عن انها قضية غير دستورية، واجراء تحقيق فوري بما حصل، يشارك فيه ممثلون عن الكتل السياسية لوقف هذا التداعي الخطير، واطلاق المعتقلين الذين لم تثبت عليهم اي تهمة فوراً

Facebook
Twitter