أما يكفيك ؟
أيها المتوج بالثكنات
والمونيكات
والسيطرات المدججة العاطلة
المؤدلج في حبر البيانات المخادعة
والغرف المظلمة
ومحاضر الاجتماعات
والخطب الباسله
المدوّخ بالأهازيج
والقصائد والاغنيات
كفى …
فقد زكمت أنوف بيوتنا
روائح هزائمك الباذخه
وأغرقتنا في بحار من :
الأكاذيب المفخخة
العنعنات العقيمة
الروايات الضعيفة
والكربلاءات الظامئة الباذلة
كفى …
أما يكفيك
ــــ أيها الدمويّ ـــ
هذا الخراب
يشفي غليلك جيش الارامل واليتامى
حزن الصبايا للعانسات
على حلم الشباب ؟
أقول كفى … وألف ألف كفى
فها نحن نرفل في جحيم الخوف
والتاريخ والحقب البليده
كفى …. يا ايها المفتون بالازمات
والصفقات والصحف المخاتلة التليده
كفى . أما شبعت من الغنائم والمراثي
وصدى النوائح
والفواتح
واحتراب اللافتات ؟
يا أيها الغادي ترجل
ولا تطلق عنان الموت
في قوس الحياة
اعبر ـــ كفانا الشرّ يا هذا ــ
الى سبل النجاة
كفــــــــــى …
كفـــــــى ….
كفــــــــــــــــــــى …………..
أمـنيات
أتمنى لو أن حبيبة روحي
تعشق من غير ظنون
وتريح القلب الموجوع
من قصص الأمس المجنون
×××××××
أتمنى لو ان بلادي
يحفظها الله
تنهض من كبوتها
وتعود كما كانت
فجر سلالات
وحضارات
ومسلات
ومناجم فقه
وعلوم
×××××××
أتمنى لو أن الشرطي القابع في صدري
يتركني لحظات
لأقرر وجهة أمري
لكن ميراث الخوف ثقيل
أكل المتبقي من عمري
وأستغرق في الغم طويلاً
××××××××
أتمنى لو أن الحاكم
لا يأكل مال المحكوم
والناس سواسية
لا فرق ولا تمييز
ما بين بعيدٍ يتشظى
وما بين قريبٍ معلوم
×××××××
أتمنى لو ان العلوية والسيد
ما زالا يحتضناني
ويضماني
بأصابع جوعهما الكافر
فأنا رغم السبعين
مازلت أكابد مجمرة القهر
واناكد هذا الحظ العاثر
وأعيش على ذكرى فقرهما
وحنانهما الأبوي الغامر
×××××××
وليس أخيراً ………
أتمنى لو استيقظ فجراً
فأرى :
بغداد (( كوالمبور ))
البصرة (( لنكاو ))
الحلة (( باتومي ))
وأرى في هولير
عشرات ( التايم سكوير )
وصبايا الجنس الأصفر
يملأن شوارعها
بالمسك وبالعنبر
وأرى الديوانية (( جاكرتا))
تكريت (( استنبول ))
مرضعتي السدّة (( جالوس ))
فيها كل ورود الساحل
أثداء تدرًّ
من روح النرجس والشبّو
في هدأة ليل أخضر
لكن …..
ما كل اليتمناه
الأحول ابن العلوية
يدركه
فلقد مرّ قطار العمر
والسائق أعمى
لا ترجى منه نأمة خير