عروسٌ هي الشام خَوْدٌ ،
لها الشاذَرْوان
هي الغوطةُ،
الجامعُ الأمويّ ،
وسِفرٌ من الفخر يُتلى ،
لَهُ الشمس تعنو
وتحبو عروشٌ
وجانْ وبين العواصم
تزهو دمشق ،
السماءُ رفوفُ حمامٍ
ورمل ثراها
ندى الزعّفران …
تحبُّ الحديث إليّ
وتروي حكايات أيامها ،
والنبيذ الشهيّ الذي
منهُ عشّاقها يشربون
تغنّي ..
تثيرُ الشجون
وتهفو
لذاك الغناء الطروب
اللحون ،
هي السدرة المنتهى ،
الكبرياء ،
الجمال
ونهر الفنون
نذرتُ اليها القرابين ..
ماء الجبين
وكل البنين نزفّ
اليها من الفُضّة الياسمين
من التِبر فرسانها والفرات
هي الشام
اكسيرنا في الحياة
سماء العروبة ،
سرّ الوجود
ورحم الينابيع ،
ذاك الزمان القشيب
ولطف الغزال وحنو الحبيب
وفجر الحضارات ،
ما سطّر الأولون
شآم ٌ ،
وهل تعتريها الغضون
ومَنْذا يباهي رؤى قاسيون ؟
شآمٌ
هوانا
ومأوى رؤانا
الصبا ..
الزيزفون
وأمٌّ حنون
ونهرٌ من الحبّ
يسقي العطاشى
وعشقٌ به يرتوونْ
تضيءُ اخضرار القباب
اذا الفجرُ سال
برمش الجفونْ