قصيدة : شآمعبد المنعم حمندي

عروسٌ هي الشام خَوْدٌ ،
 لها الشاذَرْوان
هي الغوطةُ،
 الجامعُ الأمويّ ،
وسِفرٌ من الفخر يُتلى ،
لَهُ الشمس تعنو
 وتحبو عروشٌ
وجانْ وبين العواصم
تزهو دمشق ،
 السماءُ رفوفُ حمامٍ
ورمل ثراها
ندى الزعّفران …
تحبُّ الحديث إليّ
وتروي حكايات أيامها ،
 والنبيذ الشهيّ الذي
منهُ عشّاقها يشربون
  تغنّي ..
 تثيرُ الشجون
وتهفو
لذاك الغناء الطروب
 اللحون  ،
هي السدرة المنتهى  ،
الكبرياء ،
الجمال
ونهر الفنون
 نذرتُ اليها القرابين ..
ماء الجبين
وكل البنين نزفّ
 اليها من الفُضّة الياسمين
من التِبر فرسانها والفرات

هي الشام
اكسيرنا في الحياة
سماء العروبة  ،
 سرّ الوجود
ورحم الينابيع ،
  ذاك الزمان القشيب
ولطف الغزال وحنو الحبيب
وفجر الحضارات  ،
 ما سطّر الأولون
 شآم ٌ ،
وهل تعتريها الغضون
ومَنْذا يباهي رؤى قاسيون ؟
 شآمٌ
هوانا
ومأوى رؤانا
 الصبا ..
الزيزفون
 وأمٌّ حنون
ونهرٌ من الحبّ
يسقي العطاشى
وعشقٌ به يرتوونْ
تضيءُ اخضرار القباب
 اذا الفجرُ سال
 برمش الجفونْ

Facebook
Twitter