نقلت الصحف الامريكية عن المرشح لشغل وزارة الدفاع فلاح النقيب دعوته القوات الاميركية الى “عدم التعجل” في الرحيل قبل استكمال استعدادات الجيش والشرطة العراقيين.
وجاءت هذه التصريحات في اطار تغطية صحيفة واشنطن تايمز الاميركية، لمجزرة تكريت التي نفذها انتحاري وسط شباب متطوعين للشرطة
وتنقل الصحيفة عن النائب فلاح النقيب من القائمة العراقية والذي من المحتمل ان يشغل منصب وزير الدفاع، قوله ان ما وقع في تكريت “دليل على ان كل الشعب العراقي بات مستهدفا، وهو يوضح اخفاق القوات الامنية واتوقع ان تكون هناك هجمات اخرى”.
وقال النقيب حسب الصحيفة ان من المتوقع ان “تتصاعد الهجمات عندما تغادر القوات الاميركية العراق في نهاية السنة الحالية”. واضاف “ان القوات الامنية العراقية تحتاج الى الخبرة الاميركية. وان عليهم (الاميركان) ان لايعجلوا بالانسحاب، وعلى الحكومة العراقية ان تعيد النظر في تاريخ الانسحاب لان قواتنا الامنية ليست جاهزة لحد الان”. ويثير تاريخ الانسحاب الاميركي جدلا حذرا في العراق وبين كبار الساسة، فبينما يتردد ان واشنطن والحكومة العراقية ناقشا سابقا الابقاء على عدد من الجنود الاميركيين مع طائرات توفر الغطاء الجوي في بلاد لا تمتلك بعد قوة جوية، يقول معارضون ، انه لا يمكن التفكير بأي بقاء للجيش الاميركي. وتضيف الصحيفة “ان مسؤولا كبيرا في السفارة الاميركية زعم هذا الاسبوعِ بأن الموعد المحدد للانسحاب نهاية هذه السنة سيظل قائما لحين قيام الحكومة العراقية بطلب تمديد بقاء القوات الاميركية. واذا طرح مثل هذا الطلب فان على الرئيس اوباما ان يصادق عليه في مناخ سياسي عدائي”.
وقال هذا الموظف الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع “ليست هناك اي مناقشة حول الموضوع ، لأنه لم يتم تقديم طلب بذلك (من العراق.)
وقال دوغلاس اوليفانت الذي تولى قضايا العراق في مجلس الامن القومي الاميركي في عامي 2008- 2009 وبعد جولتين له في العراق “انه لايزال من المبكر الحكم على قدرات القوات العراقية”. وقال ” لنتكلم بموضوعية هل بامكاننا ان نساعدهم اكثر( مما ساعدناهم) اذا بقينا لمدة اطول، من الواضح (ان الجواب) نعم. لكن يجب ان يتخذ العراقيون قرارتهم الخاصة بهم”.
- info@alarabiya-news.com