تصاعدت مطالبات المواطنين العراقيين في ناحية السعدية التابعة لمحافظة ديالى القريبة من الحدود العراقية الايرانية، القيادات الامنية العراقية بانقاذهم من الابادة الجماعية التي يتعرضون لها من قبل تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية المتحالفة معه .
وقال مدير ناحية السعدية احمد الزرگوشي ان تمركز “الارهابيين” بمختلف تسمياتهم في مناطق وجبال حمرين يعد التهديد الرئيس لأمن ناحيتي السعدية وجلولاء، مشيرا الى ان العمليات الامنية في حوض حمرين لم تسهم في تحقيق استقرار امني يطمئن السكان طيلة الفترات الماضية.
ودعا الزرگوشي الى اشراك قوات مشتركة بتنفيذ عمليات امنية واسعة لتأمين مناطق حوض حمرين التي لا زالت المعاقل الرئيسة للتنظيمات “الارهابية”.
وعدّ الزرگوشي ما يجري في السعدية “ابادة جماعية” للسكان بمختلف قومياتهم ومذاهبهم.
وشدد على ضرورة توحيد المواقف والجهود الامنية والحكومية لبسط الامن والاستقرار في ناحية السعدية التي تعيش تذبذبا امنيا وعمليات استهداف وتطهير ممنهجة.
وتشيرالاحصائيات شبه الرسمية الى اكثر من ثلاثين بالمئة من سكان الناحية نزحوا منها الى مناطق امنة في خانقين وكلار خوفا من هجمات المسلحين.
ويؤكد مسؤولون محليون ان اكثر من 1000 عائلة نزحت من السعدية وقتل ما لا يقل عن 1400 مواطن خلال الفترة الممتدة بين اعوام 2008 و2012.