صاحب الامتياز
رئيس التحرير
عبدالرضا الحميد

في عيد سيدة جمال الصدق

نادية العبيدي

الكتابة بالنسبة لي كالولادة ..!! ففي بعض الاحايين تكون سهلة وسريعة وسلسلة .. وفي الاغلب تكون
عسيرة متعسرة … حينما تمس ما بك من قريب وليس عن بعد … واليوم اقف امام الولادة السادسة بالنسبة لي وآه فهي اصعب ولادة … واقصد الكتابة للعربية … وعيد العربية … ايام العربية ليست كباقي الايام المعتادة التي تعيشها الصحف .. بل وليست العربية صحيفة كباقي الصحف او مؤسسة اعلامية كباقي المؤسسات او شركة اعلامية اعلانية تجارية متربحة كباقي الشركات .. او غايتها اكتناز المال… بل هي مرتع آخر .. وملعب آخر .. وميدان آخر .. ميدان واسع كوسع الفضاء وقوي كقوة الشمس وحقيقي كما الثوابت المقدسة في قول الحقيقة التي لا تتحول في العربية الى مثنى وثلاث ورباع … نثب الى عامنا السادس ولا نبتغي الفوز الا بالجنة لا شيء يشغلنا من جاه او منصب الا كلمة الحق وايصال الحقيقة لطالبيها ومتعطشيها والتي لا يحجبها غربال .. صارخين بعزم ما فينا (حي على العراق) ايام العربية كرحال لا يستقر به حال في مكان واحد .. او ارض واحدة .. بل انه ينتقل بين البر والبحر حاملاً معه هموم الكون .. ونحن في العربية نحمل هم عراقنا ونغني اينما سرنا : انا عندي من الاسى جبل يتمشى معي وينتقل انا عندي وان خبا امل جذوة في الفؤاد تشتعل نحن نيمم وجهنا قبل المشرق والمغرب لنكتشف ونكشف ونتعلم ونعلم من اجل الحق . لم نعرف الوهن يوماً ولا استدل التلكؤ الينا لاننا نقاتله بسيف نصله محمدي نبث الحياة اينما حللنا واينما نزلنا … في العربية لم نتهيب ابدا صعود الجبال .. وحتى عندما حل الموت قريبا منا وبوادينا .. صرخنا جميعاً: اشدد حيازيمك للموت فأن الموت اتيكا ولا تجزع من الموت اذا حل الموت بواديكا رغم ان كاتم الصوت حصد منا من حصد لكننا آثرنا ان نجمع حبات دمائهم ولملمنا جراحاتهم ووضعناها في اقلامنا حبرا لنسطر مآثرنا منتخين بالرب العظيم .. تواصلنا وتضافرنا .. وانجزنا بعض اعدادنا من ارصفة الشوارع والمقاهي بين بقايا الشاي المنسكب على تلك المناضد الرمادية … تخندقنا جميعاً متابطين اذرع بعضنا بعضا وشددنا على بطون خاوية نطاقين .. اولهما حبنا للعراق .. وثانيهما عقيدتنا ورسوخ مبادئنا والايمان الاعظم ان العراق حي لن يموت .. وما ازيده اخيراً تحية لربان سفينتا الاستاذ عبدالرضا الحميد الذي هو ترياق وجودنا وتحية لابتسامته التي ما خبت حتى في احلك ظروفنا واقساها وتحية للبسملة التي ينطق بها ما ان يذكر اسم العربية … دامت لنا عزتك يا سيدة ودمت للعراق سيفاً ودمت بوجه الظالمين اقتصاصا ولك مني الف بسم الله والف آمان من الله والف الف تحية.

Facebook
Twitter