/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}
ضياء الخفاجي
الملف الشعبي العراقي
حاول البعض ان يتنبأ بسقوط النظام السوري خلال شهر رمضان من خلال احد المعارضين المشوهين تاريخياً، وهو محي الدين اللاذقاني متنبأ بذكاء خارق ان النظام سيسقط خلال شهر واحد، وقد انقضى شهر رمضان، ومضى الشهر وأكثر منه والنظام في سوريا مازال قائماً حتى أصابت الغرب وعملائه هستيريا سياسية وإعلامية، انعكست على تصرفات الإدارة الأمريكية فهي لا تملك الا إضافة أسماء جديدة على لائحة العقوبات، وكان اخرها الجمع بين وزير الخارجية وليد المعلم والناطقة الصحفية بثينة شعبان، وهما مختلفان جنساً وحجماً وموقعاً، وفي الإعلام ظهر الفشل على القنوات العميلة التابعة والجزيرة في المقدمة، حتى انها بدأت تغطي مساحة الحراك المعارض المتراجعة، بأخبار مصطنعة أصبحت لا تخفى حتى على الكارهين لنظام الحكم في سوريا، ونحن اذ نقول هذا لكن نشير الى المتآمرين على سوريا وشعبها قبل حكومتها، والمستخفين بدماء أبنائها، والحالمين والمخدرين المخدوعين في اوربا، ودعاة الاسلام الامريكي، كما سماهم الشهيد سيد قطب، صدقوا انفسهم بالكذبة التي اطلقوها حتى زعموا ان النظام ضعيف وسيسقط بعد ايام، ولكن صدموا بالنظام لم يسقط وان الحراك المعارض قد تراجع لظهور الكثير من الحقائق الجديدة، ومنها قتل العديد من ابناء سوريا المعتدلين والأبرياء، كما حصل في قرى حمص ودير الزور، من الذين كانوا يقولون، يجب ان تحصل الإصلاحات ولكن مع الحفاظ على البلد، ومنع التدخل الأجنبي الذي شجع العنف والإجرام، ونحن اذ نقول هذا فأننا نقف مع شعب سوريا قبل ان نقف مع حكومتها، ونقف مع الاثنين رداً على جميل مواقفهم من احتلال العراق وايواء اهلنا واخواننا، واغلبهم من المظلومين الهاربين من جحيم الفتنة الطائفية، ولا ننسى فتح الحدود لابناء العراق، ولا المئات من ابطال سوريا المجاهدين في العراق ضد الاحتلال الامريكي، فهل يعقل ان يستقبل هؤلاء سفير الولايات المتحدة الاجرامية او ان يقبلوا تدخلها ودعمها. اننا نؤكد ان الشعب السوري له حقوق يجب ان تصان وان البداية تكون بأيقاف الفتنة وسفك الدماء ومنع التدخل الاجنبي ومنع التهييج الطائفي الذي تمارسه فضائيات معروفة وتبث من بلاد محددة، وتقدم وجوهاً قبيحة، حتى ان احدهم وجد مجالاً في فضائية الجزيرة، رغم ان الاخيرة الحقيرة، كانت تدعي انها ليست مع الطرح الطائفي، ولكن الفشل له احكامه الضرورية فاستضافت الجزيرة عرعورها، وبدأت تقدم سيلاً من الرسائل المصطنعة على قناتها المختصة لاثارة الازمات ( الجزيرة مباشر).
وأخيراً نسينا ان نشير الى ان محي الدين اللاذقي الذي لم يتحدث الى الآن عن سبب تحديد شهر لسقوط النظام ولا عن سبب عدم سقوطه، لان السياسي الناجح والجيد في عرف السياسة الوضعية او الفاشل في مواقع الحياة اليومية، هو الذي يكذب ويتوقع الامور، ثم يبرر سبب عدم وقوعها، ومع ذلك فأن اسمه محي الدين يذكرنا ببيت شعر شعبي عراقي قاله شعراء النجف الأذكياء وهو (سميناك محي الدين وأنت الدين جتاله)، اي إننا سميناك بهذا الاسم محي الدين، وأنت في الحقيقة قاتل الدين، وهذا ما يبدو من ممارسات وسمات هذا المعارض النموذجي.