في تحولات خطيرة في المشهد السياسي

 

الحائري يفتي بدعم المالكي وطهران وواشنطن تطالبان عادل عبدالمهدي بسحب ترشيحه

 

واشنطن لاتدعم غير المالكي وسفيرها ببغداد يهدد بوقف دعم الحكومة اذا ترأسها عبدالمهدي

 

 

واصلت كتلتا العراقية والائتلاف الوطني محادثاتهما للوصول الى تفاهمات نهائية في شأن تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب. وأكدت  العراقية ان مسألة إعطاء رئاسة الوزراء الى الوطني مقابل حصولها على رئاسة الجمهورية ما زالت مطروحة، وسط معلومات عن إبلاغ واشنطن وطهران نائبَ رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي بضرورة سحب ترشيحه لمصلحة زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي وفتوى مصدرها ايران قد تُجبر مقتدى الصدر على تأييد تجديد ولاية نوري المالكي رئيساً للوزراء. وقال القيادي في (العراقية ) جمال البطيخ ان (حواراتنا مع الائتلاف الوطني سترتكز على تقاسم المناصب السيادية وهي دعم مرشحهم (عادل عبد المهدي) لرئاسة الوزراء مقابل دعمنا في الحصول على منصب رئاسة الجمهورية مع تعديل صلاحيته). وأكد أن (العراقية لن تقبل بالمنصب إذا بقي شرفياً مثل الدورات الانتخابية السابقة). وأضاف ان (الاحتمالات مفتوحة على الاتجاهات كافة، وان المحادثات بيننا وبين الائتلاف الوطني او بين جميع الكتل لم تصل الى نتائج وتفاهمات نهائية). وأشار الى أن (هناك خيارات مطروحة بيننا وبين الائتلاف الوطني ومنها الخيار الآنف الذكر لكنه لا يعدو كونه مشروعاً حتى الآن ولم تتبلور فكرته بصورة نهائية). ويبدو أن مساعي ومحاولات كتلتي العراقية والائتلاف الوطني لتجاوز عقبة اختيار رئيس الوزراء المقبل لن تمر بسلام، وكشف مصدر مقرب من سير المفاوضات ان (واشنطن وطهران ابلغتا عادل عبد المهدي بضرورة سحب ترشّحه لرئاسة الوزراء). وأكد المصدر أن (السفير الأميركي ابلغ جلال طالباني مسعود بارزاني ، وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي بأن بلاده لا تدعم ترشيح عبد المهدي او أي شخص آخر غير المالكي). وبحسب المصدر فإن (واشنطن هددت بسحب دعمها العراق في المحافل الدولية اذا تم اختيار عبد المهدي لرئاسة الوزراء)، مبيناً ان (اميركا تدعم ان يبقى المالكي في منصبه كرئيس للوزراء ، وإعطاء رئاسة الجمهورية الى القائمة العراقية). وأكد المصدر أن (ايران تمارس ضغوطاً قوية على الائتلاف الوطني لا سيما حزبي المجلس الأعلى والتيار الصدري للقبول بتجديد ولاية المالكي»، موضحاً ان «ايران استعانت بالمرجع الديني كاظم الحائري الذي يتخذ من قم مقراً له للدخول على خط المفاوضات وذلك بطلب من المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي». وتابع المصدر أن «الحائري أصدر فتوى(ولائية) لـلسيد مقتدى الصدر تلزمه بدعم ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الى رئاسة الوزراء مرة اخرى، لا سيما ان والد مقتدى آية الله محمد محمد صادق الصدر أوصى باتباع الحائري قبل موته، والفتوى الولائية هي بدرجة الأمر الذي يصدر من الإمام المهدي الغائب عند الذين يؤمنون بولاية الفقيه). ورجح المصدر أن (يُعدل السيد مقتدى الصدر عن دعم عادل عبد المهدي ويعود الى دعم المالكي. وأكد المصدر أن (ايران تمارس في الوقت ذاته ضعوطاً قوية على رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم لدعم ترشيح المالكي)، كاشفاً عن ان (ايران لوحت للحكيم بأنها ستدعم انشقاق منظمة بدر عن المجلس الأعلى إذا أصر على موقفه الرافض للمالكي). وفي شأن سبب إصرار ايران على دعم المالكي.

Facebook
Twitter