في القمة الافريقية الاوربية الثالثة:القذافي: الارهاب هو حاملات الطائرات والصواريخ وصندوق النقد


الدولي ومنظمة التجارة العالمية والقاعدة وابن لادن

احتل موضوع الشراكة الندية المتوازنة صدارة اهتمام القمة الأفريقية ـ الأوروبية الثالثة بطرابلس، حيث وردت كلمتا كل من القائد الليبي معمر القذافي والرئيس التونسي بمثابة خارطة طريق لتلك الشراكة المنشودة.
وفيما طالب القائد الليبي معمر القذافي في افتتاح القمة بالتعامل مع أفريقيا على أنها كتلة واحدة، دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من جانبه إلى إحداث منتدى إفريقي أوروبي لدعم الحوار والتعاون في الميدان الاقتصادي بين المجموعتين قصد تفعيل استراتيجية الشراكة بينهما وإلى بناء فضاء مندمج يعزز التواصل والمبادلات. كما دعا إلى إحداث مراكز بحث قطاعية إقليمية في القارة الإفريقية تراعي خصوصيات دول كل مجموعة إقليمية وتقوم على مبدإ الشراكة مع مراكز البحث الأوروبية. إلى ذلك حمل القائد الليبي بشدة على منظمة التجارة العالمية التي وصفها بأنها من “أدوات الاستعمار الجديد”، ناصحا بعدم الانضمام إليها وخروج الدول التي انضمت باعتبارها “كابوسا لقتل الصناعات الوطنية”.
ومن جهته حثّ الرئيس بن علي في كلمة ألقاها باسم القارة الإفريقية في القمة الإفريقية الأوروبية الثالثة الملتئمة بطرابلس حول المحور المتعلق “بالاندماج والبنية الأساسية والعلوم والتكنولوجيا وتكنولوجيات الاتصال والقطاع الخاص” على بعث مركز امتياز إفريقي ـ أوروبي لتطوير المهارات ودعم برامج التكوين والتدريب في المجالات التكنولوجية الحديثة للمعلومات والاتصال وعرض أفضل التجارب والمشاريع الواعدة قصد تقديم تحاليل ودراسات بشأن السياسيات العامة والخطط التي يجب اعتمادها للنهوض بالخدمات الجديدة ونشرها وتوفير المعلومات الضرورية لدفع الاستثمار والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات.
وكان القائد الليبي معمر القذافي أشار في افتتاح القمة إلى أن سلسلة الاتفاقيات بين أوروبا وأفريقيا، “مجرد حبر على ورق”، قائلا: “إذا أردتم التعامل مع أفريقيا فيجب التعامل معها ككتلة واحدة وليس وفقا للأقاليم”.
وطرح القائد الليبي عدة قضايا أساسية للتعاون الأفريقي الأوروبي منها إصلاح الأمم المتحدة، والارهاب الرسمي والفردي والقرصنة ومواجهة الهجرة غير المطلوبة واملاءات المصرف الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، معتبرا منظمة التجارة اداة للاستعمار الجديد، وداعيا الى إلغائها لأنها تقضي على اقتصاديات الدول الضعيفة وعلى صناعاتها وتدمر اقتصادياتها.
كما دعا القذافي الدول الى عدم الانضمام الى هذه المنظمة، قائلا اتركوا كل دولة أو فضاء يدبر حاله ويتخذ الاجراءات الحمائية كما يريد لحماية صناعته، لكل دولة الحرية لتحمي صناعاتها وتفرض جمارك وضرائب لحماية صناعتها، معتبرا منظمة التجارة العالمية تحطم افريقيا ولا تدخل اليها الا السلع التافهة وليس السلع التي تبنى عليها صناعات.
كما طالب القائد الليبي أوروبا “بالتعاون المتبادل الند بالند” مع إفريقيا، موضحا أن “هناك خيارات اخرى لإفريقيا كالصين والهند وامريكا اللاتينية، أي وجهة أخرى تحترم أفريقيا، وليس لها اجندة في إفريقيا، قائلا نحن امامنا قضايا دولية اقتصادية وغير اقتصادية، تحتاج الى تعاون وتحالف لخلق عالم جديد خال من القرصنة والإرهاب، ونحاول أن يكون خاليا من المرض والجوع”.
وأضاف “نحن نريد توازن المصالح بين الطرفين وأن نعمل من أجل المصلحة المتبادلة لا الاستغلال، وبعيدا عن املاءات تخص التعددية والانتخابات والحكم الرشيد وحقوق الانسان ولي اليد بغرض المساعدات”. وبخصوص الإرهاب قال القائد الليبي “نحن ندين الإرهاب ونريد أن نتحد ضده”، موضحا أن “حاملات الطائرات وكذلك الصواريخ هي إرهاب وكذا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية إرهاب، والقاعدة إرهاب، والقنبلة الذرية إرهاب وبن لادن إرهاب”.
وبشأن الهجرة قال القذافي “إن مصدرها افريقيا وممرها شمال افريقيا وخاصة ليبيا ووجهتها أوروبا، وما لم نعمل شيئا جادا ستصبح اوروبا سوداء في المستقبل وليست اوروبا البيضاء المسيحية، مؤكدا “اذا اردتم توقيف الهجرة اسمعوا ماذا تريد ليبيا: 5 مليارات يورو كل سنة ومدها بإمكانيات التقنية وتحت اشراف ثنائي”. وأكد أن “ليبيا لن تكون حارسا لأوروبا بعد الان”، معتبرا “ان الهجرة لاتعالج امنيا، ولكن بالمشاريع للشباب في افريقيا لخلق الاستقرار في بلدانهم”. 

Facebook
Twitter