تظاهر العشرات من الفنلنديين والعراقيين في العاصمة هلسنكي احتجاجاً على قرار الهجرة الفنلندية باعتبار العراق منطقة آمنة، وفيما وصفوا القرار بـ “الخاطئ”، أكدوا أن الحياة حق انساني اساس يجب أن يكون مكفولاً للجميع.
وقال الناشط العراقي محمد سلمان إن “العشرات من الفنلنديين والعراقيين تظاهروا ، في العاصمة الفنلندية هلسنكي احتجاجاً على قرار مكتب الهجرة الفنلندية باعتبار العراق منطقة آمنة”، مبيناً أن ” المكتب أصدر قراراً باعتبار العراق آمناً وهذا غير صحيح بسبب توتر الوضع الامني في عدد من مدن العراق”.
وأضاف سلمان أن “مكتب الهجرة الفنلندي نشر قواعد جديدة بخصوص افغانستان والعراق والصومال كجزء من تحديثه لتقييم الوضع الامني في تلك البلدان في الأشهر الماضية حيث أشار الى أن الوضع الامني كان يشهد تحسناً تدريجياً في البلدان ثلاثتهم رغم أنه ساء في بعض المناطق المحلية ولوقت قصير”، مؤكداً أن بسبب التحسن الامني سيكون من الصعب للطلبات المقدمة من قبل رعايا تلك البلدان أن يحصلوا على اقامات على اساس الحماية الثانوية”.
من جانبها قالت عضو منظمة دعم اللاجئين الفنلندية وإحدى منظمي التظاهرة نينا كانتونيمي، إن “تظاهرة انطلقت في مدن فنلندية عديدة منها العاصمة هلسنكي، ومدن اخرى في وسط وشمال فنلندا بمناسبة يوم اللاجئ العالمي مع منظمات المجتمع المدني الفنلندي ومنظمات دولية مثل الامم المتحدة احتجاجاً على قرار مكتب الهجرة الفنلندية باعتبار العراق وبعض الدول مناطق آمنة”.
وأضافت كانتونيمي أن ” الكثير من الناس في فنلندا يعتقدون بأن قرار تصنيف العراق على انه منطقة آمنة هو قرار خاطئ ونحن نجتمع اليوم لإيقافه”، مبينة أن “الحق بالحياة هو حق انساني أساس وهو حق يجب أن يكون مكفولاً للجميع”.
يشار الى أن التظاهرات شهدت حضور عدد من اعضاء البرلمان الفنلندي ممثلين عن احزاب اليسار الفنلندي والحزب الاخضر