فتوى جديدة: تحريم ارتداء البنطال من قبل النساء وتجريم بائعيه ومستورديه وصانعيه

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-bidi-font-family:Arial;}

بعد حملة اللباس الشرعي الذي انتشرت ملصقاته مطلع الصيف الماضي في بعض مناطق بغداد، انتشرت هذه الايام موجة جديدة من فتاوى المنشورات يتم توزيعها في بعض الجوامع تتسم بالتشدد والتأويلات البعيدة عن روح الشريعة الاسلامية السمحاء.

وبحسب الفتاوى فانها هي الاخرى مكرسة لتوجيه النصح والارشاد، للمرأة، ولكن بلغة التخويف والترهيب والتحذير، اذ يقوم ائمة المساجد في عدد من المدن العراقية بتوزيعها على المصلين بعد صلاة الجمعة.

وتفتي المنشورات التي وزعت بـ(حرمة) ارتداء النساء للبناطيل بكل أنواعها حتى لو كانت المرأة في بيتها أو ارتدته تحت جلبابها، وكأن المرأة هي مصدر الشر المستطير، وأنها متفلتة مالم تُلجم بالتحذير والتخويف والتحريم. 

ومن المثير للاستغراب أن تتناول الفتاوى (ظاهرة) ارتداء المرأة للسراويل، ليس الخروج بالسراويل من غير حجاب شرعي، إنما مجرد ارتداء البنطال والذي تصفه الفتوى بالمحرم استنادا الى حديث نبوي شريف تم ليه وتأويله على نحو مغلوط حيث يقول المصطفى (ص): (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال). وبناء على ذلك فإن ارتداء المرأة للسروال يقع تحت طائلة التشبه بالرجال..!

ويقول بعض المواطنين أن الاسلام لم يتدخل بأزياء الشعوب التي دخلت في دين الله افواجا طالما كانت محتشمة في إطارها الشرعي، واقوام الأرض ترتدي أزياء وألوانا متنوعة لا عد لها ولا حصر، بل ان بعض أزياء الرجال المسلمين في أفريقيا مزخرفة ومطرزة بالوان براقة، فرجال قبائل الطوارق يتنقبون بينما تكشف نساؤهم عن وجوههن.. والأمثلة لا عد لها ولا حصر.

وتساءلوا: هل يعقل أن نعترض على عباءة مطرزة بينما يخلع كثير من الفتيات حجابهن بالكامل بعد أن فقدن الموجه والمربي واختفى الداعية في ظل أحزاب حملت اسم الاسلام واساءت اليه ؟، وقالوا ألم يعلم من اصدر مثل هذه الفتاوى أنه لايجوز شرعا دفع ضرر بضرر أكبر؟ وأن فتاواكم هذه إذا أدت الى التنفير من الدين والتدين فهي فتاوى منكرة يحرم نشرها ؟!

الاهالي تساءلوا ايضاً عمن يأتي بمثل هذه المنشورات من وراء الحدود وماهي الأهداف الحقيقية من وراء نشرها؟ أهو غباء مفرط أم مخطط ماكر لدفع العراق نحو مزيد من التطرف والتشدد في وقت نحن فيه بأمس الحاجة الى نشر المودة والتآلف والتآخي بين أبناء الشعب الواحد.؟؟!. واعرب بعضهم عن اعتقاده بان الهدف ربما يكمن وراءه هدف اكبر من الفتوى، اذ ان تجريم بائعي السراويل النسائية والعباءات المطرزة ليسهل ابتزازهم أو استهدافهم تحت غطاء (الفتوى)؟!.

Facebook
Twitter