عصابات داعش الارهابية اعدمت الطيار الاردني الكساسبة عقب اعدامها لرهينتين يابانيتين بعد حملة اعلامية هائلة قيل فيها ان اليابان والاردن كانتا تحاوران داعش من اجل ترتيب كيفية اطلاق سراح الرهائن والارهابيين ساجدة الريشاوي والكربولي.
هذه اللعبة حاولت تكريس (داعش) كطرف دولي وشخصية دولية وليس عصابة من شذاذ الافاق والقتلة السفاحين من ذوي الافكار الظلامية الجاهلية التكفيرية المتوحشة، بل ان الوقائع اشارت الى ان غلام الاردن عبدالله الثاني كان يبحث مع الدواعش مكان وزمان وكيفية مبادلة الطيار بالارهابيين، مما يعني استعداد هذا الغلام للتعاطي مع داعش والاعتراف بان (قانونها المتوحش الذي يحرق البشر ويأكل الاكباد) يعادل قانون الاردن كدولة قائمة ومعترف بها، ويعني ايضا استعداده للصفح عن الارهابيين الذين سفحوا دماء عشرات بل مئات الابرياء.
اسئلة عديدة تطرح نفسها بقوة في متن هذه القضية منها:
لماذا اهمل غلام الاردن تنفيذ حكم الاعدام بالارهابيين الريشاوي والكربولي اكثر من عشر سنوات مع ان تنفيذ حكم الاعدام جار في الاردن ولم يتعطل قانونا؟
هل للامر علاقة بالتنظيمات المتطرفة المؤيدة لداعش التي تخرس الاجهزة الامنية الاردنية وتستقبل وتودع الارهابيين من والى العراق بعراضات الرايات والبنادق وتعمل حفلات الزفاف والعزاءات على مد البصر للارهابيين الفاطسين في العراق وسورية؟
هل تم حرق الطيار الاردني حقا واعدام الريشاوي والكربولي حقا ام ان مخرجا هوليووديا قد رتب الامر بعد ان تواءم غلام الاردن والدواعش على صفقة ما؟
يزعم البعض ان الطيار الاردني راح ضحية وقوف الاردن ضد الارهاب ضمن ما يسمى بالتحالف الدولي، ولهذا البعض اقول: ولماذا يسمح غلام الاردن لداعمي وممولي العصابات الارهابية في العراق بالاقامة على اراضيه وبعضهم يعد شريكا تجاريا اساسيا للبلاط الملكي واركان حكومته واجهزته الامنية والمخابراتية، ولماذ حول هذا الغلام بعض الاراضي الاردنية الى معسكرات تدريب للارهابيين الذين يستهدفون سورية ومنطلقات لعملياتهم القذرة ضد الشعب السوري؟.
بغض النظر عن جميع الاجابات فان غلام الاردن هو احد المسؤولين الاوائل عن استشراس الارهاب في العراق وسورية والاردن ومصر ولبنان، ومن واجب الشعب الاردني ان يقتص منه جزاء نكالا عما اقترفته يداه بحق الابرياء من الناس والاسلام والعروبة.