عوائل 1500 معتقل يطالبون بالكشف عن مصائر ابنائها في السجون الاميركية في العراق والكويت وقطر

طالب عدد من مواطني محافظة الانبار، حكومة المالكي بالكشف عن مصير ابنائهم المفقودين خلال المعارك التي دارت على مدى السنوات الماضية ضد قوات الاحتلال في مدن المحافظة كافة، وبالاخص مدينة الفلوجة في معركتها الثانية التي راح ضحيتها اكثر(1500) مفقود لم يعرف مصيرهم الى اليوم، فضلا عن المفقودين بمدن الرمادي والقائم وحديثة وهيت وبقية القرى والقصبات .

وناشد ذوو المفقودين، الحكومة بالعمل على كشف مصير المفقودين، مطالبين الحكومة المحلية بتقرير مصير هؤلاء والسماح للجان الهلال الاحمر والصليب الاحمر بالتحقيق في الموضوع.ويقول حكمت الدليمي، مسؤول منظمة حقوق الانسان في الفلوجة ان “العمليات العسكرية التي دارت في المدينة ادت الى فقدان الكثيرين من ابنائها في المعركة الثانية على وجه الخصوص، ويجهل ذوو المفقودين حتى الآن مصير ابنائهم، ولا يعلمون ان كانوا على قيد الحياة، او قابعين في المعتقلات الاميركية او العراقية، ام انهم قتلوا اثناء المعارك ولا سيما ان القوات الاميركية نقلت غالبية المعتقلين من الفلوجة الى معتقلات خاصة في الكويت وقطر، مما ابعدهم عن انظار المنظمات الدولية لحقوق الانسان “. على حد قوله.واضاف حكمت قائلاً انه “خلال المدة الماضية تم نشر اسماء المفقودين ضمن قوائم ونشرت في مساجد المدينة وسلمت نسخ منها للمنظمات الانسانية العاملة في المدينة للتحقيق والكشف عن مصيرهم، الا ان تلك الجهود كانت من دون جدوى بسبب عدم تعاون الحكومة الاتحادية بهذا الصدد،  اضف الى ذلك ان من بين المفقودين رجال  كبار السن”.من جانبه، بّين المحلل السياسي عدنان الجميلي اننا “لم نجد في هذه المدة بالتحديد من السياسيين من يضغط على الحكومة بهذا الاتجاه، وكأن موضوع المفقودين قد ترك للنسيان “.واضاف الجميلي ان “القوات المحتلة لم تبين للمنظمات الانسانية المحلية او الدولية مصير المفقودين، ونحن نطالب منظمات حقوق الانسان والهلال الاحمر والصليب الاحمر بالتدخل، وكذلك الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لحل ازمة المفقودين، واثارة الملف الساخن، فمن حق اهالي الانبار معرفة مصير ابنائهم وذويهم ممن فقدوا خلال العمليات العسكرية التي شنتها القوات الاميركية على مدن المحافظة في فترات مختلفة”.وافاد قائلاً “نحن نطالب القوات المحتلة بأن تكشف لنا عن مصير المفقودين، ان كانوا قد قتلوا فاين جثثهم، وان كانوا على قيد الحياة فالى اي معتقل نقلتهم ولماذا يسكت السياسيون وتسكت الحكومة العراقية عن هذا الملف، ففي بعض الدول اذا ما فقد شخص تقوم الدنيا ولا تقعد ونحن قد فقدنا من ابناء الانبار الالاف الى مصير مجهول بين القوات الاميركية والحكومة العراقية”.تقول المواطنة (ام محمد) من سكنة الفلوجة(75 عاماً) ” لقد فقدت اربعة من افراد عائلتي في معركة الفلوجة الثانية، وهم زوجي واخي واولادي الاثنين، وقد نشرت اسماءهم في المنظمات الانسانية العاملة في المدينة، وعن طريق المنظمات تم اتصالي بمنظمة الصليب الاحمر والهلال الاحمر وتم ابلاغي انهم في معتقل في الكويت، ثم قالوا لي انهم في احد معتقلات التاجي المسمى (سجن الحوت) الذي تشرف عليه الحكومة العراقية، وتحيرت بين هذا وذاك واريد معرفة مصير ابنائي واناشد باسم الانسانية الامم المتحدة والمجتمع الدولي بفتح ملف المفقودين ومعرفة مصير ابنائنا ومحاكمة القوات الاميركية ومسؤولي الحكومة العراقية الذين يسكتون عن الامر”.من جانبه، يقول ابو مصطفى(55 عاماً) من سكنة الفلوجة “فقدت ولدي الاثنين في معركة الفلوجة الثانية، وبعد سلسلة مراجعات للقوات الاميركية في منطقة المزرعة شرقي الفلوجة، وزيارتي سجن بوكا في وقته عرفت ان ابنائي تم اعتقالهم من قبل القوات الاميركية بحسب مسؤولين اميركيين، وبحسب المحامي الذي تولى قضيتي انذاك، وتم نقلهم الى سجن تابع للقوات الاميركية في الكويت مع المئات من ابناء مدينتي الفلوجة والرمادي “.واضاف ابو مصطفى قائلاً “اتهم الكويت بالتكتم على مصير ابنائنا المفقودين، في الوقت الذي تطالب فيه الكويت بتعويضات من العراق عن حرب الخليج، وفي الوقت الذي تطالب فيه الكويت برفات ابنائها ان كانوا صادقين بزعمهم، فنحن نطالب الكويت بالافصاح امام المجتمع الدولي عن المعتقلات الاميركية في اراضيها والتي يقبع فيها ابناؤنا منذ معركة الفلوجة الثانية وحتى الآن، واطالب دولة قطر بأن تفصح عن المعتقلات الاميركية في قطر، والتي يقبع فيها الاف المعتقلين العراقيين ممن لم نعرف مصيرهم حتى الان، وادعو السعودية للضغط على الكويت وقطر للكشف عن مصير المعتقلين العراقيين في السجون الاميركية على  اراضيها، والجميع يعرف ان للقوات الاميركية قواعد وسجوناً في الكويت وقطر، وهو امر معروف لا يخفى على الرغم من محاولة الاميركيين والكويتيين التكتم بشأنه”. بدوره، قال الحاج حسين الفهداوي(70 عاماً) من ابناء الرمادي “فقد اخي في معارك الرمادي عام 2005 التي قادتها القوات الاميركية والعراقية وهو رجل مسن يبلغ من 60 عاماً، ولم اعرف مصيره الى اليوم، وقد راجعت القوات الاميركية ووصلتنا قوائم باسماء المعتقلين ووجدت اسم اخي بينهم وابلغنا انه على قيد الحياة، الا ان المشكلة تمكن في ان الجانبين الاميركي والعراقي لم يبينا لنا اين هم وفي اي معتقل بالتحديد، ولماذا تتكتم الحكومة العراقية، والجانب الاميركي على الامر، ومن خلال المحامين الذين وكلناهم بتولي قضايا مفقودينا عرفنا انهم في سجون القوات الاميركية في الكويت، ونطالب الامم المتحدة بالتحقيق مع الكويت بشأن مصير المفقودين العراقيين ونطالب محكمة العدل الدولية في لاهاي باحالة المسؤولين الكويتيين والعراقيين والاميركيين الى التحقيق للكشف عن مصير ابنائنا المفقودين”

Facebook
Twitter