نفى منتسبو معمل سكر القصب في ميسان ما ذكره الجيش الامريكي في العراق من القيام بزراعة حقول القصب ،وثم بيعه الى مصانع خارج المحافظة. واعرب مهندسون وعمال في المصنع الواقع في قضاء المجر الكبير في محافظة ميسان عن استغرابهم مما ورد في تقرير نشره الموقع الرسمي لقيادة القوات الامريكية في العراق حول اعمار مصنع قصب السكر ، مشيرين الى ان التقرير الامريكي يحمل مغالطة كبيرة جدا.واضافوا ان ما ذكره الملازم الثاني انتوني امر يثير الاستغراب فعلا ما يجعلنا امام احتمالين الاول ان افراد فرق اعادة اعمار الامريكية هم شريك اساسي في سرق ونهب الاموال المخصصة لاعادة الاعمار ، والثاني انهم لا يملكون المعلومات التي تؤهلهم لقيادة عملية الأعمار.
وكان انتوني قد ذكر في التقرير الذي نشر على موقع القوات الامريكية ولا زال قصب السكر ينمو في هذه الحقول، ولكن من دون أن يخضع لعملية استخلاص وتنقية وتصنيع ليتحول إلى المنتج النهائي. وهو الأمر الذي أوجب على السكان المحليين بيع قصب السكر إلى المصانع المتواجدة خارج محافظة ميسان. ومن ثم يجد منتوج السكر المستخلص طريقه للعودة إلى المنطقة لتتم عملية إعادة بيعه بأسعار متزايد في الأسواق المحلية.
واوضح المتحدثون ان مصنع السكر في قضاء المجر الكبير هو مصنع حكومي وليس ملكا للأهالي كما انه المصنع الوحيد في العراق الذي يصنع السكر من قصب السكر و لايوجد مصنع غيره ،فكيف استخلص الجيش الامريكي فكرة ان الاهالي يزرعون قصب السكر ويبيعوه لمصانع تقع خارج المحافظة؟. وذكروا ان الحقول التي تقع في منطقة (السعيدة) في مدخل قضاء المجر الكبير والتي لايتجاوز عددها العشرة حقول والتي تمت زراعتها لا تشكل سوى ما يقارب نسبة 1% من المجموع الكلي للحقول التابعة للمصنع ، منوهين الى ان هذه الحقول قد تمت زراعتها بطلب من الجيش الامريكي وليس لها اية فائدة اطلاقا كون المصنع متوقفا عن العمل اساسا. واكد المتحدثون ان محاصيل هذه الحقول تحصد وتخزن في المخازن لتتلف بعد اقل من ثلاثة اشهر ، معتبرين ذلك ليس اكثر من عملية تضليل وخداع وتزييف للحقائق