كشفت مصادر مطلعة في الائتلاف الوطني العراقي عن اصرار وثبات المجلس الاعلى بزعامة عمار الحكيم على موقفه المعارض لوصول رئيس الوزراء المنتهية ولايته الى سدة الحكم ثانية، وقالت المصادر، التي فضلت عدم الاشارة اليها، لوكالة (اور) ان موقف المجلس الاعلى ازاء هذه القضية لم يتزحزح قيد أنملة، موضحة ان موقف المجلس لا ينطلق من اعتبارات مزاجية او شخصية، وانما يرى ان عودة المالكي ثانية الى رئاسة الحكومة يمثل خطراً على المشروع الوطني، بحسب قولها.ولم توضح هذه المصادر نقاط ومواضع خطورة المالكي على المشروع الوطني، لكن مراقبين قالوا ان انفراد المالكي وقلة من قياديي الدعوة ومستشاريه المقربين في اتخاذ القرارات، ربما يكون اهم اسباب رفض المجلس لاعادة تولي المالكي رئاسة الوزراء.واوضحت المصادر ذاتها بان المجلس ماضٍ في مباحثاته المعمقة مع العراقية، ولكن بشروط، لم تحددها لانها كما قالت غير مخولة بذلك، لكنها اشارت الى ان المجلس تلقى اشارات ايجابية من العراقية بشأن مرشحه د. عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء، وهم مستمرون بالمباحثات بشأن النقاط والمواضيع الاخرى لتوحيد البرنامج الحكومي.وكشفت المصادر عن صمود المجلس الاعلى ومواجهته غير المسبوقة، للضغوط الكثيرة على قياداته.
- info@alarabiya-news.com